الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء إلى كل الأحرار المغاربة

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2013 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يا أيها الأحرار المغاربة إن الديكتاتور محمد السادس و قبيلته العلوية قد أظهرا للعالم يوم 13 يناير2013 على أن المغرب مسير، ومحكوم من قبل عصابة مهيمنة على وطن محتل ، وذلك من خلال قرار الديكتاتور محمد السادس المفترس شخصيا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ، و الأمن في نفس الوقت ، مواجهة الشعب المغربي بالقوة ، و القمع عبر إعطاء أوامره الديكتاتورية لكل زبانياته من وزراء ، و ولاة ، و عمال ، وبشاوات ، وقواد ، و شرطة ، وقوات مساعدة ، وسيمي ، و الإستخبارات ، و المقدمين ، و الشيوخ ، و العريفات ، و العملاء و الجواسيس ، و الجيش للقيام بعملية الإنزال الكثيف ، و المكثف يوم 13 يناير 2013 بكل مدن و قرى المغرب ، و قد لجأت هذه القوات القمعية إلى تفريق كل المارة ، وعدم تركهم يسيرون مثنى أو ثلاث ، خوفا من إنطلاق شرارة الثورة التي دعا إليها الأحرار المغاربة ، وقد يتم ذلك المنع ، و فصل المارة بعضهم عن بعض بصورة استفزازية ، معبرة عن العسكرة الحقيقية للمغرب ، و فرض شبه حضر التجول به ، و قد رابطت تلك القوات القمعية الملعونة طوال ساعات النهار و الليل بأماكنها ، مربوطة بسلاسل الأوامر كالكلاب ، للقيام بعملية حراسة عرش الطاغي الديكتاتور المفترس محمد السادس وحاشيته ، وهو ما يؤكد البناء المغشوش الذي ُبنيت عليه تلك الملكية الدخيلة على المغرب و المغاربة ، حيث أنها تربعت على العرش بقوة العصا و السلاح الناري ، حيث اللإغتيالات و السجون لكل من ينتقدها أو يعارضها . و إن تحطيم بنيانها المغشوش من قبل الأحرار المغاربة هو ما تخشاه ، وما تحاول محاربته من خلال منعها لكل الأشكال الإحتجاجية ، حتى و إن كانت مجرد إحتجاجات سلمية ، حيث لها السبق في شن عدوانها عبر ممارسة العنف ، و الإعتقال ، و الإختطاف و الإغتيال ، ُبغية إطفاء شعلة تلك الإحتجاجات ، و القضاء عليها في المهد قبل إنطلاقها...
فيا أيها الأحرار المغاربة : لقد رأيتم بأعينكم وبجوارحكم ، وبأحاسيسكم تلك الجرائم التي يرتكبها الديكتاتور محمد السادس ، من خلال استخدامه لقواته المأمورة بأوامره القمعية بمختلف أشكالها ضد أبناء الشعب المغربي ، من الراغبين في تنظيم إحتجاجاتهم ، ضد الوضع الفاسد و المزري بالمغرب الذي تسبب فيه هذا الطاغي بنفسه ، وتلك القوات القمعية الملعونة تستخدم كل الوسائل المحرمة دوليا كالقضبان الحديدية ، و العصي، و السلاح الناري ، لمنعها للمظاهرات الشعبية ، التي تضمنها القوانين الدولية في مجال حقوق الإنسان ، كما أنكم قد رأيتم ، وقرأتم ، وسمعتم ، لكل الإجهزة الإعلامية المرئية ، و المسموعة ، و المقروئة من جرائد ، ومواقع إليكترونية مدى الحقد ، و الكراهية ، التي روجت لها تلك المنابر المحسوبة للأسف على الإعلام ، لتلفيق التهم لكل من عبر ، أو أراد أن يعبر عن رأيه في رغبته المشاركة في مظاهرات 13 يناير 2013 تلبية لنداء الأحرار المغاربة ، حيث سمحت تك الأقلام ، و الإفواه المأجورة للعملاء ، لتفريق الصفات ، و النعوت ، حيث نعتت البعض بالبوليزارية ، و الأخرين بالمرضى النفسيين ، والأخر بالشذوذ الجنسي ، والأخر بعدم الصيام ، وما إلى ذلك من الصفات ، و الطرهات ، التي يراد من خلالها غسل عقول بعض المغاربة ، في محاولة ثنيهم عن استجاباتهم لنداء الأحرار المغاربة ، الداعي للثورة ضد الطاغي الديكتاتور المفترس وحاشيته ، وزبانيته من الأقنان و العبيد . و تلك الأقلام المأجورة تمارس قمعها الإعلامي في ترويجها للأكاذيب ، وهو قمع أكثر من القمع الذي تمارسه تلك القوات القمعية التي تحاصر الشعب ، لأنها أقلام مأجورة تناصر الباطل كي تهزم الحق ، متناسية أو متجاهلة أن البوليزاريو الحقيقي هو كل من المجرمين - محمد الخامس و الحسن الثاني - اللذان قمعا الحركة الوطنية ، و جيش التحرير ، وباعا تندوف لأسيادهم ، بل باع من يعتبرونه جدا لهم المغرب لأسيادهم الفرنسيين والإسبان بثمن دراجة ، وبالتالي فإن الأقلام المأجورة المدافعة عن هولاء هم المرضى بمرض فقدان العقل ، و الذاكرة ، و الروح ، و القيم و الأخلاق ، لأنهم باعوا ضمائرهم للخونة من العلويين ، في دفاعهم عن المجرمين من أجل حفنة من الدراهيم ، غالبا ما يتم صرفها في شرب الجعة بالحانات ، لنسيان حرقة خيانتهم للتاريخ و لمطالب الجماهير الشعبية ، ولقضايا الوطن...
يا أيها الأحرار المغاربة لقد عبرتم بصدقكم ، وتفانيكم في خدمتكم لقضايا الشعب عن نضجكم ، وشجاعتكم ، و إيمانكم بالثورة ضد الطغيان ، والإستبداد و الإستعباد ، وأنتم تغامرون بأغلى ما لذيكم ، و هي أرواحكم ، وأجسادكم ، لتكسروا الحصار القمعي المضروب عى المغرب و المغاربة من قبل أقنان وعبيد الديكتاتور محمد السادس ، و أنتم تلبون نداء إخوانكم الأحرار للخروج بمظاهرات ، بكل أرجاء المغرب يوم 13 يناير 2013 ، و هو ما تمت إلإستجابة له منكم بأعدادكم القليلة أو الكثيرة ، لأن الذي نجحتم فيه كثوار أحرار في ذاك النداء ، هو أزعاجكم ، و ترهيبكم ، وتخويفكم للطاغي ولزبانيته ، و الدليل أنه قد تم إخراج كل كلاب الديكتاتور المسعورة من جحورها ، و الإنزال بها للشارع لمحاصرة ثورتكم في ذاك اليوم ، ولكنهم لن يمتلكوا الجهد ، و النفس الطويل لمحاصرة الثورة القادمة كالرعد و البرق ، رغم الإمكانيات التي حصلوا عيها من أموال الشعب لبناء ترسنتهم القمعية الموجهة لقمع الشعب ، و ليس للدفاع عن حوزة الوطن كما يدعون... و أنتم أيها الثوار المغاربة الأحرار تعرفون أن هذه الكلاب القمعية المسعورة تشتغل ليلا و نهارا لضبط أنفاس المواطنين ، بدون أدنى حق من حقوق الشغل ، فهم لا يرتاحون سوى يوم الأحد ، إذا عطف لحالهم الطاغي و أعوانه الذين يأمرونهم من الأعلى ، وبالتالي علينا أن نواصل النداءات ، و الدعوات للنزول للشارع في كل المدن ، و القرى ، و بشكل متواصل ، كي نتعب تلك الكلاب المسعورة من القوات القمعية ، و لا نترك لها أية فرصة للخلود للراحة ، نداء ، وراء نداء ، كي تظل تلك الكلاب مربوطة طيلة أيام الأسبوع بالشوارع ، و الأزقة ، و الضغط عليها بالإحتجاجات ، و النداءات المتواصلة ، بعدما إنكشفت لنا نقطة ضعف الطاغي التي هي الخوف من الثوار، مواصلة الضعط عسى أن تنتفض تلك القوات القمعية هي نفسها من جراء العياء ، و التعب ، في وجه كل من يأمرها بالبقاء في الشوارع ليلا و نهارا ،عندها قد نفلح كثوار في خلق مشاكل وشرخ داخل صوفوفها المهترئة ، لأن أفراد تلك القوات القمعية غاضبة في وجه مرؤوسيها ، و لكنه لم يحن الوقت بعد للإنتفاضة من داخل تاك الأجهزة القمعية نفسها ، لتصفية الحسابات العالقة فيما بينها... إن مواصلة الإحتجاجات قد يعجل بذلك الغضب ، أملا أن يحدث إنقسام وشرخ داخل تلك القوات ، لأن الكلب الجائع ، و الغاضب ، قد يعض صاحبه ، وينقلب ضده ليفترسه... وبالتالي على جميع الأحرار مواصلة تعبئتهم للمواطنين من أجل النضال ضد همجية الديكتاتور المفترس محمد السادس ، وزبانيته ، كما أذكر عسى أن تنفع الذكرى كل فرد من أفراد تلك القوات القمعية ، وخاصة مهنم الجيش ، أي كل فرد يتوفر على ذرة من الحس الوطني و الإنساني ، أن يفكر جيدا في مستقبله ، و نهايته التي يكتنفها الغموض في حالة وقوفه وراء الديكتاتور ضد الشعب المغربي ، و قصص وحكايات ، وشكايات أفراد الجيش ، و السلطة المشردين من المطرودين ، و المرضى ، و أبناء الأموات من الجنود تظهر تلك النهاية المأساوية ، و هي غنية عن التعريف ، إذن إن وضع حد لتلك المأساة الفردية و العائلية لضمان مستقبل هؤلاء ، ومستقبل أبنائهم يتطلب منهم التحلي بالشجاعة ، و الجرأة للأنضمام للشعب ، و وقوفهم إلى جانبه مساندة مهنم لثورته ، و ذلك للتعجيل بإسقاط حكم الملك المفترس للجميع ، أو على الأقل إلتزامهم الحياد ، و عدم مسهم بسلامة المتظاهرين من أبناء الشعب .. إيمانا بمقولة " اليوم علي و غذا عليك " ، أما الثورة المغربية فهي قادمة على الأبواب لاريب فيها ، و هي التي ستصلح الوضع المتردي لكل أبناء الشعب ، بما فيهم أفراد هذا الجيش نفسه ، لأن العدو المشترك هو الملك الديكتاتور ، وتحية للمناضلين الأحرار ، الذين سيتحدون من جديد بإرادتهم ، وعزيمتهم ، وصبرهم ، و إيمانهم بقضايا الشعب ، و الوطن كل أشكال العسكرة ، و الحصار في تلبيتهم لنداءات الثوار المغاربة الأحرار ، أينما وجدوا ، وكيف ما كانت توجهاتهم الإثنية ، و العقائدية ، و الإيديولوجية ، لأن كل من يرفض أو يعارض نداء هذا أو ذاك ، كيف ما كانت التبيرات لذك ، فهو معارض للثورة ، ومعارض لمستقبل المغرب و المغاربة ، وتكريس لحكم الطاغي المبني منذ القدم على سياسة " فرق تسود " فالمطلوب الآن هو إسقاط الملك الطاغي المفترس ، وبعد ذلك يتم الحوار بشكل ديمقراطي بين هذا وذاك ، و الإحتكام للشعب المغربي الذي سيختار من سيتولى تسيير شؤونه. و الخزي كل الخزي للخونة أينما وجدوا...

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
هولندا،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أشكون اللي سمعك أززون
عبد الله اغونان ( 2013 / 1 / 14 - 19:55 )
أنت من عرفنا ولم هاجرت وتجنست
عاش من عرف قدره
تصدر البيانات وكأنك زعيم ستستجيب له جماهير وهمية لمجرد اصدار بيان قل من اطلع عليه
ولاأحد يعطيه اعتبارا حتى ممن اطلع عليه
حتى المعارضة لها أصول وأداب ولغة محترمة
اذكرنا بمثل عربي يقول ذهبوا بغنمي وأوجعتهم سبا
وبمفل دارجي تعرفه
شكون اللي سمعك أززون

اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في