الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفى إنقساماً حماس وفتح ..؟؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2013 / 1 / 15
القضية الفلسطينية


كفى إنقساماً حماس وفتح ..؟؟

بقلم: منار مهدي

الاتحاد قوة .. ومن حق حركة حماس أن تتفاخر بالقول وبدورها في مشاركة نجاح المهرجان الوطني الفتحاوي لمجرد السماح لفتح به في غزة .. فالمطلوب الوطني في الدرس الأول من حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى الاتحاد في منظمة التحرير حول برنامج وموقف موحد يقول للعالم .. أن الشعب الفلسطيني لن يساوم على الحقوق الوطنية ولن يستسلم لخطط "الصهيونية" بفرض الأمر الواقع للتغيير الديموغرافي على الضفة الغربية والقدس .. هذه هي رسالة الشعب الفلسطيني يجب أن تكون رسالة الفصائل والأحزاب الفلسطينية الواضحة في السلوك الوطني الأصيل وليس بالشعارات فقط الممارسة للرسالة ..!؟

وسيما مازال هناك كوارث حقيقية في اداء فصائل العمل الوطني وهذا مرده الى ضعف انتماء قيادات تلك الفصائل لفكرة ومنهج العمل الوطني الحقيقي.. لذلك يمكن لنا أن نصفهم بأنهم جبناء اقحاح لدرجة أنهم يمتنعون عن اتخاذ موقف وطني مٌشرف من حالة التردي الفلسطيني المتمثلة في حالة الإنقسام البغيض.

وحيث كانت حركة لقاءات متسارعة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس, والقيادة المصرية .. لعقد اجتماع الاطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.. وللخروج بصيغة نهائية لمجمل ما تم الاتفاق عليه بخصوص المصالحة الفلسطينية, وسيما منها تشكيل لجنة انتخابات منظمة التحرير لمباشرة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني، ولإعادة لجنة الانتخابات المركزية لعملها في الضفة وغزة، لاستكمال السجل الانتخابي .. وهذا يضعنا في سؤال مباشر حول: هل يا ترى هناك ارادة حقيقية عند حماس وفتح تعطي الفوز "للوطن" على القضايا اللا وطنية في إنهاء صفحة الإنقسام هذه المرة وسيما بعد المهرجان التاريخي لحركة فتح في قطاع غزة لتغيير المعادلة ..؟؟ وخاصة في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها القضية الفلسطينية, حيث تتصاعد الهجمة الإستيطانية الإسرائيلية وتهويد القدس, اضافة الي الضغوط الاقتصادية وحجز العائدات الضريبة الفلسطينية مرورا بالضغوط التي يتعرض لها معتقلينا البواسل في سجون الإحتلال في مخالفة صارخة للقوانين والمواثيق الدولية التي تعتبر الأسير الفلسطيني أسير حرب.

وعليه يُشكل موقف الدول العربية والذي تمثل مؤخراً بعدم وفائها بالتزاماتها المالية تجاه شعبنا الفلسطيني ورفضها دفع مبلغ شبكة "الأمان" الذي تعهدت به للشعب في حالة اتخاذ إسرائيل لإجراءات انتقامية بسبب الذهاب للأمم المتحدة والحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة .. يُشكل استجابة لضغط الولايات المتحدة الامريكية وتساوقا مع السياسة الإسرائيلية في محاولة إخضاع الشعب الفلسطيني واجباره على تقديم تنازلات سياسية تمس قضاياه الوطنية وحقوقه المتمثلة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم .

إذ تهدف هذه الضغوط الإسرائيلية والعربية والامريكية من النيل من صمود شعبنا الذي مر عبر تاريخه الطويل من التضحيات والصمود بظروف أقسي وأشد.. ولهذا ندعو كافة فصائل شعبنا وقواه الي التوحد والتعاضد لمواجهة هذه الضغوط والتحديات والإسراع في إنهاء حالة الإنقسام البغيض الذي أضعف شعبنا سياسياً وفتح الباب على مصراعيه لحلول ومشاريع مشبوهة وغريبة تمس جوهر الحقوق الوطنية الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-