الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى تصفية رزا لكسمبورغ وكارل ليبنخت فريدريك إيبارت جزار رابطة سبارتكوس

بشير الحامدي

2013 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


في ذكرى تصفية ورزا لكسمبورغ وكارل ليبنخت
فريدريك إيبارت جزار رابطة سبارتكوس

يقترن إسم فريديك إيبارت الإشتراكي الديمقراطي الألماني بتصفية رابطة سبارتكوس التي كانت ورزا لكسمبورغ وكارل ليبنخت من أبرز قادتها و بسحق الحركة النقابية الألمانية وحركة المجالس العمالية والحزب الشيوعي الألماني وكل منظمات اليسار الثوري الألماني ممهدا بذلك الطريق لوصول الفاشية للسلطة في ألمانيا.
وهذه بإيجاز بعض المحطات من تاريخ هذا الديكتاتور.
• 1914 برئاسة ايبارت ينخرط الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في مساندة ودعم البرجوازية الألمانية وإمبريالي الحرب ويصوت في البرلمان لصالح اعتمادات الحرب.
• 1918 إضرابات ومظاهرات حاشدة في عموم ألمانيا مناهضة للحرب تتحول إلى حركة ثورية تنبثق عنها مجالس للعمال ومجالس للجنود تدعو لإقامة جمهورية اشتراكية. في نفس هذه الفترة تتشكل حكومة ائتلاف يشترك فيها حزب ايبارت الذي يقول أحد ممثليه في البرلمان " إننا نعتبر تعاون الاشتراكيين الديمقراطيين مع الحكومة في الظروف الراهنة أمرا ضروريا...".
لم تجد دعوات ايبارت للتعاون الطبقي ولم تجد مناوراته ولم يمنع كذلك القمع الذي واجهت به الحكومة التي يشترك فيها حزب ايبارت العمال والجنود من الاستمرار في الثورة. وأمام تصميم الجماهير على السير قدما في طريق الثورة الاشتراكية عمل ايبارت على قطع طريق هذه الثورة ومحاربة مجالس العمال والجنود على أرضيتها نفسها فنصب مجلسا صوريا للعمال والجنود مواليا للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي أعلن باسمه "شادمان" عن تأسيس الجمهورية الألمانية لسحب البساط من تحت المجلس الحقيقي الثوري الذي كان يعمل على التسريع بإعلان الجمهورية الاشتراكية الحرة لعموم ألمانيا. ثم كوّن مجلسا سماه "مجلس مفوضي الشعب" هذا المجلس الذي بادر في نفس اليوم الذي تكون فيه إلى الاتصال بقيادة أركان الجيش للاتفاق على تنظيم قمع الفصائل العمالية ومجالس الجنود.
• نوفمبر 1918 وأمام تنامي الحركة الإضرابية والمظاهرات أعلنت الحكومة بمشاركة ايبارت عن معارضتها لكل إضراب.
• ديسمبر 1918 نفس المجلس شكل حرسا متطوعا مثل مع ضباط الجيش قوة ضاربة لقمع الحركة العمالية والجنود الثائرين وأمر الجنود والعمال بتسليم السلاح.
• في نفس الشهر قصف حرس ايبارت هذا عمالا وجنودا معتصمين وخلف 67 قتيلا من البحارة والجنود.
• 6 جانفي 1919 الحكومة المسماة "اشتراكية ديمقراطية" تغرق المتظاهرين والمضربين في برلين في الدم فتقتل روزا لوكسمبورغ ويقتل كارل ليبنخت وتقتل أعداد غفيرة من العمال والجنود.
• فيفري 1919 الثورة تنتشر في معظم مدن ألمانيا ولكنها تواجه بالقمع الوحشي من طرف قوات ايبارت.
• فيفري1919 ــ 28 عاملا يقتلون في "بريمن" و12 عاملا في "برلين" و17 في "برسلاو".
• مارس 1919 ــ 55 عاملا يقتلون في "هال" و 1200 في" برلين" واستمر الوضع على هذه الصورة من القمع الأعمى لحركة للعمال والجنود الثورية إلى ديسمبر 1919.
وفي الأثناء وقع "انتخاب" جمعية تأسيسية من طرف المجالس الصورية التي لم تعد تمثل العمال والجنود وقد "انتخبت" هذه الجمعية بدورها ايبارت رئيسا للجمهورية بشكل مؤقت في فيفري 1919 مؤجلة أمر تنظيم انتخابات رئاسية مباشرة إلى حين يعود "النظام" إلاّ أن هذه الوعود كانت حبرا على ورق حيث لم تنظم هذه الانتخابات وظل الاشتراكي الديمقراطي ايبارت رئيسا إلى أن مات في سنة 1925.
هذا هو تاريخ الرجل الملوثة يداه بدم العمال والجنود الأحرار الثوريين. ولا شك أن كلمة كارل ليبنخت التالية والتي كتبها في 19 جانفي 1919 قبل يوم واحد من مقتله على يد ايبارت وأعوانه تغني عن سرد المزيد من تاريخ هذا "الاشتراكي" وعلاقته بالعمال والنقابات.
[ أي نعم لقد سُحق عمال برلين الثوريون وانتصر ايبارت ـ شيدمان ـ نوسكه. وما انتصروا إلاّ لأنّ الجنرالات ـ البيروقراطية (...) رجال الدين وأكياس النقود وكذلك كل من كان مبهورا ـ متخلفا ـ ومنهارا ـ كان يقف وراءهم ـ وقد انتزعوا النصر بفضل قنابل الغاز ـ بفضل الرشاشات والقذائف اليدوية]
ــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال