الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدار الجنون

بديع الالوسي

2013 / 1 / 16
الادب والفن


( إن الممكنات لا تنتهي ، فما بالكم باللاممكنات )


قال ستيفان الذي بدا شاحبا ً ـ هل تعرفين عشبة الأباريق ؟ .
ابتسمت ناتالي بخجل : ماذا ؟
ـ هذا يعني أنك لا تعرفينها .
ـ نبتة جميلة ً ؟
ـ نعم ، لكنها مفترسة .
نظرت اليه بإمعان لكنها لم تنطق باي رد ذي أثر ، فتحت باب شقتها ، مازحت كلبها الأبيض الذي انزعج من الزائر الغريب ، إبتهجت نشوة الضحك لديها وهي تستمع الى اغنية (بوبي لابونت ) .
مخيلته النزقة عادت به الى حديقة النباتات ،اكتشف هنالك ضحكتها التي خطفت روحه بالاضطراب الآسر . عندئذ توقفت ناتالي بجسدها الثلاثيني المتعطش لكل الاحتمالات ، أجابت على تساؤله : لطفا ً متى يغلق المتنزه ابوابه ؟
غلبته برنين كلماتها الحالمة وعينيها النرجسيتين اللتين أحتفتى به .
ـ باستطاعتك البقاء حتى ....... .
بينما كان يفكر بإغراء هذه الليلة شعر بالارتباك مع تعالي الضجيج الأخرق، قال في خلده : السقوط في كوزة الأباريق سهلا ً ، لكن الخروج متعذرا ً .
تبادلا النظرات أراد ان يفصح لها عما يساور خاطره ، لكن تحذيرا ما لجم لسانه .
بعد وجبة العشاء ،ارتقيا الى الطابق العلوي، سرير ابيض بشراشف بيضاء، ومرآة كبيرة ترصد المداعبات، داهمته رعشة خاطفة ، الاضواء الخافتة تناجي المخيلة لتمارس فعلها.
....... فاصل الصمت ،جعلها تنظر اليه ، مرق في ذهنها الأوتبيس وهو يوشك على الإنطلاق حين إحتجت طالبة ً النزول ، قوة ما قادتها لعبور ذلك المتنزه .
جلس على الكرسي الهزاز يتلصص الى مفاتنها وهي تخلع البنطال وترتدي قميصا ً سمائيا ً ، قصيرا ً ، شفافا ً ، مطعما ً بالدانيل .
صدى تيار من الهواجس اخترقته ، إنتابته حالات التردد، مخيلته بذلت جهدا ً قبل ان يقول لها بصوت مرتعش : ما سيجري يشعرني بالإثم .
الحرج الذي ينتابه خلق في ذهن ناتالي انطباعا ًانه رجل محتشم مسكون بالأسرار ، إستلقت على السرير الذي يشبه السفينة ، ولم تكف عن مداعبته بدلال وغنج .
اضطرب ، التمعت عيناه وهو يحدق بافخاذها المنفرجة ، إرتاب ، أحس بالرضا، متجنبا ً بمشقة الصوت العميق للمدارالملعون .
قالت : تعال ، ماذا تنتظر ؟ .
وعاودت الضحك ، انجذب الى مغازلتها غبر مبال ٍ لمحطات المشقة القادمة ، شفتاها المكتنزتان مضت تثرثر بمرح طرد عن روحه التقزز الذي يتسلط عليه ، رغم ذلك غلبه الندم و العطش ، كان الأمر عسيرا ً وهو يُخترق بلهاث امه بعينيها الجاحظتين ، قال بلكنة ايطالية : لا تكن لمرة واحدة رجلا ً معتوها ً .
ادركت ناتالي ما يتوجب ، أرادت ان تقتنص اللحظات النادرة ،عيناها الشهيتان تمتلئان حبورا ً وسخرية .
ـ غدا ً ستكون في روما وربما باحضان امرأة اخرى .
وقف بقامته الرياضية متحفزا ًلمطاردة فريسته ، تأمل صدرها المتوثب ، تكورَ جسدها من الخجل ، غطت نهديها وصارت ترقبه بزاوية بصرها الحالم .
استسلم ستيفاني الى هذه التفاصيل التي ستحيل مقاومته الى تقهقر مبهم .
لم تتمكن ناتالي من النهوض ، انثالت عليها افكارمتنوعة منحتها شهوة هانئة، متلذذة بالمفاجئة الهشة ،. زحفت قليلا ً نحوه ، شيئا ً فشيئا ً اتقدت بنوبة من الضحك الشبقي اللذيذ ،صوتها العميق صار اكثر دفئا ً ومودة ، اكتفت بذلك التراخي الذي لا يكبح وحشة الساعات المهرولة ، طحنته بإغراءاتها . في تلك الليلة كان الهواء ثقيلا ً وشحيحا ً ، همساتها المسامرة رفعت عن كاهله رتابة الكآبة، وتمنى ان يكون طاهرا ًوأن لا تزداد الأمور سوءا ً .
اصبح جليا ً له ، ان لقاءه اليتيم وضحكتها المجلجلة وعبارتها الاليفة ( إنك تذكرني بابطال الروايات الرومانيكية) ، وهبته احساسا ً كثيفا ً ،عاد يصغي الى حواسه المتعطشة للطيش واللذة .
أمس قال لها بصوت عميق : إنت مدهشة ، ما أروع الفرص المشبعة بالعاطفة.
صحيح انه اتى لرؤية البواخر الضخمة بمدينة بريست ( بمرفأها العظيم ) لكن امرا ًغلبه ليعود الى باريس ويتنزه في حديقة النباتات الغريبة ، فاض به الندم ، نعومة حواسها غير المكتمله زادت من احراجه ، لم ينس ما تلبسه من إضطراب، حرص ان لا تبتلعه عنوة ً الخطوة المجنونة .
قال لها : لا ادري ، لماذا جميع النساء بلا إستثناء لا يحببنني .
ـ انت مبهم ، تحمل الأمور اكثر مِما تحتمل، والمرأة ....
إبتسم وقال بثقة : اشعر اني رجل أحب الشكوى ، انا إبن النهر الغريب .
استبد بها الطيش ، بسرعة خاطفة وبهلوانية عانقته محاولة ً إطفاء الكآبة المستقرة في عينيه .
في مساء الليلة الماضية لم يهمل المبادرة ، ما لبث ان تشجع وأسّر لها : اقترح بقضاء السهرة في مطعم صيني .
إحتضنته وأمسكت بذراعه وضحكت دون مبالاة .
ـ الناس المصابون بالسأم يفعلون ذلك ، ايها الإيطالي المراوغ.
قطب حاجبيه وقال بحزن : سوء الفهم خيبة للحواس .
ـ إذا تركت لي حرية الاختيار ، إني افضل قضاء السهرة في شقتي .
كانت ناتالي نصف عارية . قدمت له قليل من الويسكي ، أراد ان لا يلتفت الى دبيب طحالب النهر التي بدأت تحرك اذرعها الأخطبوطيه ، خاطبها بمودة : لا تزيدي تعذيبي ، أرى أن المرأة العارية اكثر جمالا ً وأقل ضراوة ، الأفضل ان نمارس طقوسنا كما ينبغي .
حال إنتهائها من خلع جميع ملابسها الداخلية ،غرقت في ضحكة كادت ان تخنقها ، منقادة ً ، مطيعة ً لتفاصيل اللعبة .
تساءلت بحيرة : ما تود أن افعل الان ؟ .
ـ الافضل ان تدوري ببطء .
بدأت الاوحال اللزجه تدخله في فضاء مسحور ، عادت الى ذاكرته بركة الماء التي تطفو بها أمه بجلدها الاخضر ، ادرك ان الكارثة تحوم وتغري بكلام مخادع ( المزاج يخضع للغرائز البدائية ) .
مع انه انزوى موغلا ً في شروده ، لكنها لم تتوقف عن الدوران حتى خُيل له إنها راقصة باليه متمرسة . فجاة ، ازدَدت دهشتها ، وهي تتأمله يتحرر برشاقة من جميع ملابسه ، إقترب منها ، اللذه تختلط في عينيه ، قال بصوت متهكم : زغاريد مدار الجنون تحبك اكثر مني . ضمها بدفء بين ذراعيه، محاولا ً إلإنعطاف بوعكته الروحية نحو حالة الرضا والرقة ، إلتصقت بجسدها اللدن ، بادرت تخدش بأضفارها العابثة ظهره الاملس بخفة وارتياح . قال في خلده : سامحك الله ، يالك من قاتلة بريئة .
انصرفت على مضض الى كلبها الذي غلبه النباح اللجوج ، اندهشت ووبخته ً، بدا على قسمات وجهها الامتعاض ، ، لكنها رطبت الأجواء بموسيقى راقصة . همست في اذنه برقة وهي تطوق رقبته :ماذا سنفعل بالساعات المتبقية ؟.
ـ ان الإسراف بالمتعة يدفعني الى التهلكة .
ـ لماذا لا تتجنب الخيبة ؟
ـ لست ادري ...
لم تكن ناتالي تحب العتاب أو الإفصاح عن هواجسها الذاتية ،ارتمت على الكرسي الهزاز محنية الرأس قابضة على ضحكتها مرددة ً عبارتها التي ظل يتذكرها (تخلى عن مدار الجنون قبل ان يمص دمك) .
رفعت رأسها بتثاقل ، فكرت أن من الواجب ان تمنحه فرصة طيبة للتحاور، في هذه الجوله احترست على أن لا تضحك ، عسى أن يساعده ذلك و يبوح على نحو تلقائي بأسراره.
بصوت محايد قالت : يبدو لي ، أنك لم تجد حبا ً يليق بك .
ـ اعتقد اني اتدبر امري بلا تردد.
ـ انت رجل بريء وغرائزي .
ابتسم ، كان رده جاهزا : نعم ، لكني متأهب مثل عشبة الاباريق .
تمازج صوتها بنغمات الموسيقى مع بنباح الكلب ، اختلطت رائحتها بإفرازاته الغامضة المصدر ، قام واخذها من ذراعها مستسلماً للفنتازم المثير ، شعر إن الاختناق يتبدد عن مفاصله ، لم تعد تعرفه ، كان صوته ، ضحكاته ، متسارعة وخفيفة كأنها تخلصت من براثن تأنيب الخشية والخجل .
اطلقت ناتالي مواهب المسرات لديها وهي تردد : من المحال إنك نفس الرجل الذي اعرفه منذ يومين .
شرع بتقبيلها متمتعا بحضورها الطفولي ، عاودها الضحك غير مبالية لسخونة جلده المرتجف ، بياض الغرفة ،الهدوء المصطنع ، دهشته امام لمعان عينيها عادت به صاغرا ً الى طريق الصواب ، أصبح غير مكترث للطرق الغامض .
قال في خلدة معلنا ً تمرده : سحقا ًللهموم اللزجة ، مرحبا ً باللحظات الناضجة.
احس لدقائق بالنشوة وهو يلامس نهديها الصارخين باللذة ، سمعت همسه المكابر ، اذعنت الى ذلك الصوت المبهم .
ـ ما الحرية ؟
تدفقت انفاسها ، عسى ان تسعفها ذاكرتها باستغاثة ما ، كطفل حائر كرر عليها سؤاله ، انفجرت بضحكة بلهاء مرددة ً :ان نمارس غرائزنا بلا مراوغة .
استسلم لنجاحاته الصغيرة ، الغريب إن الكلب يتلصص على خلوتهم كشبح يقظ .
غادرهم رويدا ً ... رويدا ً الضجر ،الارتباك ، التردد ، وداهمهم المرح المنفعل ، صاروا يضحكون على خطيئة حواء التي تسربت الى وعيهم كورطة لا مخرج منها .
بغتة ًبدأت توشوش بإذنه كلاما ًطائشا ً ، لا يدري لماذا خطف بذهنه صورة شعر أمه الرصاصي الطافي مع التيار ، نقله هذا الخلل من السكينة الى الفوضى ، اراد ان يجهش بالبكاء .
كان جسد ناتالي الناعم مشبعا ً برائحة الداليا ، توغل انفها الحساس بنكهتة الذكورية النافرة ، تملكتها مؤثرات مشتعلة ، لم تغفل ان تقول له انك ملاك برائحة شيطانيه، رهافة عقله المخدرة بالخواطر السوداء تصاهرت بالغنج ، قاوم المجهول ، مارس فحولته بعد ان توهجت جمرات قلبه ، انتهز لحظة إختناق الكلب عن النباح ، صعد على جسدها العجيني ، اخيرا إمتلكها وأخضعها الى سطوته . من يصدق ، إن هذه الخطوة من الاحتدام ستقودهم الى الهاوية . تأوهت قائلة ً : ارجوك لا تكن عنيفا ً .
لا شيء يوقف هدير عواطفه الملتهبة المشوشه،احس إن الفضيحة وإشباع الجوع يتعاركان بتطفل في رأسه ، كما اخلتط في ذهن ناتالي مشهد الراحة السافرة بدهاليز الضنون المجهولة .
هذه الخلوة الملتهبة ، افضت به ان يرى وجه ناتالي متقمصا ً ملامح أمه ، هكذا وجد نفسه يتذكر عقوبته لها في النهر بعد ايام من إعترافها : لا احبك واعلم انك لست ابن ابيك .
في آخر الليل ، تضخمت اللذة وانتفضت كنحيب مترع بالمغامرة .
وافقت ناتالي عن طيب خاطر وستجابت لعبثه الطفولي حين قال لها : التمس ان تستلقي على بطنك . كان غريبا ً ، إنحنى ليلامس بشفتيه ولسانه جسدها الذي بدأ تفوح منه رائحة أشنه النهر . بعد أن امتص رحيق الجسد وترك آثار لعابه على كل مفاصلها ،همست له بغنج ممتليء : كان جلدي شهيا ً ، اليس كذلك ؟ .
سمع همسا ً من اقاصي الألم كاد يربكه ، حشرجة امه وهي تردد : لا ..لا ، بحق السماء .
لم يعد قادرا من الافلات او القفز خارج مدار الجنون ، لملم كل شجاعته وقال لها : ياه ، يا ناتالي.. ان التناقض يسحقني .
جلست ،دون ان تنتبه ، تلبسها إندفاع محموم ،كما اعترت هواجسها نقاط مضيئة ، لم تستجب الى نداءاته المقرونة بالخواء والرعب ،بل بالعكس اغمضت عينيها وطوقته كي لا يهرب .
لم يتخيلا قط انهما يبلغان ذروة المتعة في آن واحد ، النشوة اذهلتهم بوابل من النزوات المحمومة ،
حينها ارتمى بجنبها كجثة هامدة ، ساخرا ً، ضاحكا ً ، استسلم الى ذلك الفرح الغامر ، داعبها بخبث وسذاجة . رغم قناعته انه لا مجال للتخلص من اوجاعه ، وقبل ان تتملص من سطوته المحكمة قال لها بوجل : عقارب الساعة تنادينا الى إغراء جديد .
ـ ماذا ؟.
كمهرج حدق في بقع الضوء ضاحكا ً : مرة اخرى يا ...... .
علت شفتيها ابتسامة ماكرة : ستؤول الأمور الى الأسوء .
قال بحزم : يجب ان أدمر الرغبة .
ـ ها ها ها ، لكنك س........ ها ها ها .
نعم ، إنها دلته على درب مدار اخر ، بالضحكات ، بالغنج ، بالهمس بالمس ، لكنها لم تستطع ان تقوده الى التمسك بالحل الذي يخفي لحظة إيمان ذاتية ؟.
اندهش من جديد وامتزج الخجل بالخوف ، مع يقظة المدار المحمل بالدماء الفاسدة ، سمع صدى في خاطره : الأمر يحتاج الى معجزة .
تمتم ستيفاني لها : رأيت ، سمعت ، لكني لم افعل ......
ـ لم تفعل ماذا ؟
سألها : هل يعد جنونا ً، ممارسة الحب لآخر مرة في الماء ؟.
أجابت مندهشة : في المغطس ؟
ـ نعم .
تسامرت معه ، أرادت ان تهب نفسها لفكرة لا تتفسخ في ذاكرتها بسهولة ، كان يتأملها محاولا ً ان يوقظ التنبؤات المتطرفة ، بدا له إن غرائزها اكثر صفاء ً وحيوية ً ، ادركها الوقت قليلا ًوهي تثرثر بسرد احلام مراهقتها الجنسية ،كانت تخلط المرح بالضحك بالتشاؤم الثقيل .
ظن انه نائم، إستيقظ من خموله .. جرب الهرب لكن دافعا ًغريزبا ً قاده الى الحمام ، أدار صنابيرالماء الى حدها الاقصى ، كان الوقت لا يمر سريعا ً كما يشتهي ، ظل منبهرا ًوهو يرقب ارتفاع منسوب المياه في المغطس ، لم يعد يستطيع ان يتفادي وجه امه الذي ينهض من بين وشوشة الماء وهو ييصق به، خاف من لعنة تهيج الذاكرة . تلاشت في ذهنه كل الأسئلة ، لماذا ، هل ، متى .
طاقة مكبوتة لها دبيب رهيب حسمت أمره ،عند ذلك تحفز ، تلألأت على شفتيه إبتسامة صفراء وهو يردد : نعم ، نعم ،هيا المغطس بإنتظارك .
قفزت في حوض الماء طواعية ً ، مأسورة الى اللعبة التي قررت ان تكون طرفا ً فيها ، تغلفها ضحكتها الساحرة ، مأخوذة ً الى ذلك الرجل الذي قال لها : اريد أن اكون كما أنا ، حتى لو تخيل الآخرون اني مجنون .
ادرك ستيفان بفطرته ان الفرصة قد سنحت ، ما لبث أن امتلك زمام المبادرة قبل فوات الاوان ، فجاة ً قفز الى رحم الماء ، تاركا ً عواطفه المحايدة ، لا مباليا ًلكلماتها المنعشة ، طوق خصرها بركبتيه ،كانت تضحك بإنتشاء ، غير مبالية الى قسوة يديه المضطربتين . جاءت اللحظة التي أفزعت الكلب والتي جعلته ينبح بكآبة على أثر مشادة منفعلة اختلطت بالضجيج الذي تداخل مع صوت ستيفاني وهو يردد : سامحيني ، اني خانع لدوامة مدار عاصف .
لم يأذن لها ان تجيب ،أطبق بركبتيه كالكماشة على عجيزتها ،إصطاد آخر ضحكاتها قبل ان يهتدي ويضع كفيه الشرستين على كتفيها ، حاولت ان تستفيق او تهرب من التجربة التي غافلتها بخلل ماحق . لكنه قهرها بعنف ، من دزن ان يأذن لها ان تناجية باي نوع من مفردات الخلاص ، لم تعد تتخيل ان الفوضى الأنانية تستعد لكتم انفاسها بهذه العجلة .
بعد ان تقاطع الزمنان المحفوفان بالاسرار ، حينها سكنت مياه المغطس عن الاضطراب ، لم تعد ناتالي ترضع من رهافة الحياة غير سرية الماء الذي صار نعشها غير المتوقع .
وعندما إنتهى ظمأ التجربة ، قبل ان يغادر ، فتح قارورة العطر وقرر سكبها في المغطس ، لتنساب بدفقات تشبه البكاء.
.آذار 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??