الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهب الزعيم, ابتشروا!!

كريم محمد السيد

2013 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ذهب الزعيم, ابتشروا !!
لا يغرنّكم العنوان, فعناوين اليوم ليست مطلقة التصديق وشاهدي على ذلك خبر سيق نهار الثلاثاء الماضي مفاده ان الزعيم رحل, في اجواء ليست غامضه هذه المره, ليأتينا عنوان آخر يكذبه و يقول ان الزعيم بحالة جيدة ولا صحة لهذا الخبر كما لا صحة لعنوان المقال,
نعم, اعتدنا برحيل الزعيم رحيل نظامه وحزبه وافكاره ومن معه بسلة واحدة, كيفما كانت الاسباب, طبيعية ام ثورية, وهي جزما ستكون ثورية لأنها ستجلب حكومة تروج لثورتها على اساس سقوط الزعيم الراحل, هكذا حال تعاقب الحكومات ثوريا!
اكاد اجزم ان اكثر من ثلثي ابناء العراق من اقصى الشمال حتى ابعد نقطه من الجنوب مجمعون على ان خبر رحيل السيد جلال الطالباني كان صدمة مفاجئة واليمة على قلوبهم ليس حبا ب(المام جلال) وحسب; بل لأنه رجل مقبول من الجميع في بلد يُلعن فيه السياسيون بعدد مرات ضغط زر (الإطفاء) في دوائر توزيع الكهرباء الوطنية!, ولهذا فأن رحيل المام جلال سيكون مؤلما على ابناء الوطن اجمع وستزدحم عبارات التعازي (لا سامح الله) على رحيل ذلك الرئيس العراقي الوحيد الذي جاء عن طريق صندوق الانتخاب والاصبع البنفسجي .
ولكن; ثمة امر يستحق الالتفات, فبعد ان تناقلت الاخبار ذلك الخبر المشؤوم لاحظنا ان ردود الافعال كانت (عاطفية) نوعا ما او لنقل (حيادية) ربما, ولو عدنا لتأريخ العراق لوجدنا ان خبراً كهذا في الزمن السابق كان كفيلاً بأن يهزّ الرأي العراقي هزّا, ليس لأن وفاة الرئيس طالباني هينة على قلوب الناس, انما (في السابق) كان خبر الوفاة هذا خبراً يتشوقه الناس لأنه سيغيّر نظاما ورؤية سياسية كاملة وشامله في العراق وهذا ما حصل لعراق ما بعد الانكَليز, عراق الانقلابات وتوالي رؤساء الثورة!,
توالي رؤساء العراق وسقوطهم (الغير طبيعي) جعل السلطة تنتقل من نظام لآخر ومن حزب لآخر, فهي تنتهي وتبدأ بآخر انفاس الزعيم الراحل, هذا اذا ما استثنينا صدام حسين الذي مات معنويا قبل ان تزهق روحه وتنتهي معه حقبة موت الرؤساء بالرصاص وحبال المشنقة.
في العراق الديموقراطي احدا لم يهتم لما سيحدث على صعيد السلطة ومن الذي سيحكم, وما الذي سيحدث بعد رحيل زعيم العراق, ربما اختلفوا بالشخص الذي سيشغل محله; الا ان النظام والدولة بشكل عام لم يتأثروا كما الماضي, وهذه الالتفاتة تمثل لونا من الصبغة الديموقراطية يتوجب ان نعمل على التشبث بها والبناء على ان العراق فيه نظام ديموقراطي وهو القاعدة اما اخطاء التطبيق فلا تهمنا الآن,
موت الزعيم لا يمثل نهاية حقبة وبدايتها بقدر ما يمثل صدمة لرجل اعتبره العراقيون خفيف ضل محى الصورة التي كان العراقيون يحملونها عن زعماء الماضي, فالرجل بشوش ودود شاعر حيادي وقف مواقف مشرفه ورسم ابتسامته على كل صورة يراها ابناء العراق حتى تلك التي كانت فوق خبر وفاته الذي كان محظ وهم لا حقيقة, والحمد لله على سلامة الزعيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا