الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للاحتفال... بالاحتجاجات الاجتماعية تستمر الثورة

رابطة اليسار العمالي - تونس

2013 / 1 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بعد مرور سنتين على بدايات المسار الثوري في تونس 17/12-14/1 تعيش البلاد وضعا عاما وتصاعديا من الاحتقان الاجتماعي والسياسي بسبب فشل حكومة الالتفاف في التعاطي مع الملفات الاجتماعية الحارقة والهيكلية ذات العلاقة المباشرة بالفقر والبطالة وغلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار وتدني وهبوط مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية.ويتزامن هذا الإخفاق مع سعي حكومة الترويكا بقيادة النهضة باتجاه مزيد السيطرة على مفاصل الدولة والإدارة وتوزيع المسؤوليات والمناصب لزبانيتها والدائرين في فلكها في عموم الهيكلة الإدارية الهامة في القطاعات والخدمات الحيوية,إلى جانب مراهنتها المستميتة على فرض هيمنتها على قطاعي القضاء والإعلام بما يعنيه ذلك من ضرب لاستقلاليتهما وتحويلهما إلى آليات لفرض سلطانها وتزييف الحقائق وتجريم ومقاضاة وقمع كل من خالفها وقاوم خيارتها المعادية بالكامل لانتظارات الشعب في نيل حريته وفي تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة.

إن حكومة الالتفاف التي عجزت عن تحقيق إجماع وطني وشعبي حول حكمها وفقدت كل شرعية سياسية تؤسس لاستمرارها كما عن خلق أفق اقتصادي- سياسي لتجاوز الأزمة المتفاقمة لجأت إلى انتهاج سياسة التسويف والوعود الزائفة وسياسة العصا الغليظة والقمع المعمم والممنهج وإلى توظيف مليشياتها من مناصريها ورابطات حماية الثورة محاولة منها لمحاصرة وضرب كل نفس نضالي حر وثائر في التعاطي مع توسع وتجذر بؤر وسياقات الحراك الاجتماعي المشروع ومراهنة على فرض سلم اجتماعية بالقوة وعلى فرض خياراتها الليبرالية المعادية للشعب بعموم مفقريه ومهمشيه ونسائه وشبابه وذات الارتهان الهيكلي للمؤسسات والاتفاقات المالية والاقتصادية الامبريالية وعلى تأبيد حكمها ومحاولة توفير كل الضمانات السياسية لاستمراريتها.

لقد برهنت الاحتجاجات الاجتماعية المتلاحقة والمتوسعة من سيدي بوزيد إلى سليانة إلى الحوض ألمنجمي والكاف وبن قردان وتالة على أن جماهير شعبنا لازالت على نفس ولائها للخيار الثوري الجذري في مقاومة كل سياسات الحيف الاجتماعي والاستبداد الاقتصادي والسياسي وأن خيار المعالجة الأمنية القمعية الذي تنتهجه حكومة الالتفاف لن يثنيها على النضال من أجل إسقاط كل البدائل الليبرالية التفقيرية المستهدفة للسيادة الشعبية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية لعموم الطبقات والفئات المتضررة.

إن مناضلات ومناضلي رابطة اليسار العمالي ومن موقع انحيازهم لهموم الشعب وتوقه لتحقيق الحرية والكرامة ومن موقع انخراطهم الميداني في كل موقف سياسي نضالي جذري وفعلي ضد سياسات هذه الحكومة اللاشعبية والعميلة يدعون عموم جماهير شعبنا بعماله وفلاحيه ومثقفيه ونقابييه ونسائه وشبابه إلى مزيد الانخراط في الحراك الاجتماعي النضالي الثوري في أفق إرساء حكومة عمالية شعبية ثورية تنهض بما تبقى من مهمات الثورة وتدفع باتجاه إرساء دستور تقدمي ينص على مدنية الدولة ويؤسس لمنظومة قانونية حقوقية عادلة ويحفظ الحرية ويثبت الهوية الوطنية ومن أجل سيادة شعبية وطنية مستقلة بالكامل عن كل الدوائر الاستعمارية والإقليمية المراهنة على إيقاف المسار الثوري وتجيير مهماته ورهاناته الإستراتيجية.

المجد والخلود للشهداء

عاشت نضالات شعبنا

من أجل إسقاط حكم العملاء وأعداء الشعب

رابطة اليسار العمالي/تونس في 14 جانفي 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه