الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوا السياسة .. والعبوا رياضة

حيدر الخضر

2013 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


دعــوا الـسـيـاســة ... والـعـبـوا ريـاضــة
عندما نشاهد منتخبنا الوطني وهو يلعب ويبذل قصار جهده بروحه الفدائية الوطنية ننسى كل مكوناتنا المذهبيّة والطائفيّة والقوميّة والدينيّة وأفكارنا المريضة ، ونجد أنفسنا كشعب في مركب واحد الكل يترقب ويتأمل من الفريق العراقيّ وهو يقاتل من اجل الفوز ؛ كي يزرع الابتسامة على الشفاه المحرومة منها أبناء شعبنا ؛ نتيجة الأوضاع المأساوية ، ونأخذ منه درساً عظيماً في الوطنيّة وحب الوطن فهؤلاء الأبطال الذين يقاتلون في أرض الملعب ومساعدة واحدهم الأخر والروح التعاونيّة الجماعيّة تعطي نتائج ايجابية بأن هذا الشعب واحد وعظيم ومتماسك كما تعطي درساً خاصاً للسياسيين لكي يتعلموا من هؤلاء الفتيان كيف ينجح الإنسان عندما يضع هدف في تفكيره ويحارب من اجله بروح التعاون الجماعي لا كل واحد يريد الهدف لنفسه ، إن الرياضة وحدتنا رغم كل المشاكل والهموم وظهر الشعب بابتسامته من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بفرحة واحدة برهنت للعالم عن مدى قوة وتماسك هذا الشعب المعطاء ، فأين السياسيون الذين يفرقون هذا البلد وكل واحد منهم يلعب لمفرده دون النظر إلى العراق كوطن واحد ؟ وهذا ما أخر شعبنا ودولتنا من النهوض ما هي إلا عقول بعض السياسيين الذين كل همهم أن يحرصوا على امتيازاتهم ويفرقون هذا الشعب ويلعبوا لمصالحهم الضيقة ، ومن هنا أناشد البرلمان بعد عودة اسود الرافدين إلى الوطن وهم يحملون كأس خليجي 21-أنشاء الله- أن يعقد اجتماعاً طارئاً لاستضافة اسود الرافدين ؛ لكي يلقوا على السياسيين والبرلمانين درساً بالتعاون والعزيمة والروح المقاتلة في سعادة هذا الشعب ، ويكشفوا للبرلمان ما هي خطة نجاحهم في إدخال الفرحة لهذا الشعب الجريح ، كما نناشد السياسيين أن يتركوا السياسة ويلعبوا رياضة ؛ كي يوحدوا هذا الشعب في فرحته ، أو يترك المنتخب الوطني الرياضة ويأتي ليجلس في البرلمان والحكومة ويستخدم خططه الجبارة ودورهم المقاتل المهم من اجل هذا الشعب وبالتأكيد وقتها سيتخلص الشعب من مشاكله وهمومه وأمراضه ، إن فشل السياسيين اليوم هو نتيجة عدم إتقانهم فن الرياضة والروح الرياضيّة فهم لو عملوا بروح الفريق الواحد كما عمل منتخبنا لما بقيت هذه حالتنا ، وما وصل الشعب لهذه المرحلة من الاحتقان المذهبيّ والمناطقيّ ، وما كان هذا حالنا في الخدمات المتردية وعدم الإصلاح والمشاكل التي تسود الشارع ، فسبب فشل الحكومة والبرلمان أنهم لم يعملوا بالروح الرياضيّة ولم يتقبلوا الأخر ، فالمشكلة تكمن في عدم تقبل الآخر وهذا ما جعل السياسيون اكبر تهديد يواجه العراق . فيا سياسينا المحترمين دعوا السياسة وتركوها والعبوا رياضة ، وتعلموا فنونها ‘ كي تستطيعوا أن تخدموا هذا الشعب المغضوب عليه .

حيدر الخضر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح