الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارل ماركس: حول الثورة الدائمة

كارل ماركس
(Karl Marx)

2011 / 7 / 28
الارشيف الماركسي


"لقد رأينا كيف سيصل الديمقراطيون إلى الحكم في الحركة القادمة، وكيف سيجبرون على اقتراح إجراءات ذات طابع اشتراكي نوعا ما. وقد يسأل سائل: ما هي الإجراءات التي يجب أن يقترحها العمال في المقابل؟ لا يستطيع العمال طبعا أن يقترحوا إجراءات ذات طابع شيوعي مباشر منذ بداية الحركة. ولكن بإمكانهم أن يقوموا بما يلي:
1.عليهم أن يجبروا الديمقراطيين (البرجوازيين) على الإجهاز على النظام الإجتماعي القديم بأن يفتحوا فيه أكبر عدد ممكن من الثغرات، وعلى عرقلة خط سيره المنتظم وعلى توريط أنفسهم، بالإضافة إلى وضع أكبر عدد ممكن من وسائل الإنتاج بين أيدي الدولة كوسائل النقل، والمصانع وسكك الحديد، إلى آخره.
2.على العمال أن يدفعوا باقتراحات الديمقراطيين، التي لن تكون ثورية مطلقا بل إصلاحية ليس إلاّ، إلى أقصى الأبعاد محولين إياها إلى هجمات مباشرة على الملكية الفردية. ممثلا عندما تقترح البرجوازية الصغيرة شراء سكك الحديد والمصانع، على العمال أن يطالبوا بأن تصادر الدولة سكك الحديد والمصانع هذه لكونها ملكا للرجعيين رأسا وبدون تعويض. وإذا اقترح الديموقراطيون ضريبة نسبية، على العمال أن يطالبوا بضريبة تصاعدية؛ وإذا اقترح الديموقراطيون أنفسهم ضريبة تصاعدية معتدلة، على العمال أن يصروا على ضريبة تكون نسبيا مرتفعة بحيث تؤدي إلى تحطيم رأس المال الكبير؛ وإذا طالب الديموقراطيون بتسوية ديون الدولة، على العمال أن يطالبوا بإعلان إفلاسها. وهكذا تسير مطالب العمال دائما وأبدا على هدى تنازلات الديمقراطيين وإجراءاتهم.
وفي حال عدم تمكن العمال الألمان من استلام الحكم وتحقيق مصالحهم الطبقية دون المرور بمرحلة كاملة من التطور الثوري، فمن المؤكد هذه المرة أن أول فصل من هذه المأساة الثورية المداهمة سوف يصادف انتصار طبقتهم في فرنسا فيسرع بالتالي من تحقيق ثورتهم.
ولكن عليهم أن يبذلوا أقصى جهدهم لإحراز النصر الأكيد بواسطة توعية أنفسهم على مصالحهم الطبقية، وتبنيهم بأسرع وقت ممكن لموقف حزبي مستقل، وبرفضهم أن تحرفهم العبارات الخبيثة التي يرددها ديموقراطيو البرجوازية الصغيرة، ولو لحظة واحدة، عن تنظيم حزب البروليتاريا بشكل مستقل. يجب أن يكون شعار نضالهم: الثورة الدائمة".
(من خطاب إلى "العصبة الشيوعية أبريل 1850 حول ثورة 1848-1849 في ألمانيا.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا لو كان -ماركس- اليوم بيننا ؟ ماذا يقول؟؟
سليم نصر الرقعي ( 2010 / 1 / 28 - 22:31 )
أفكار الإنسان تظل متأثرة بمعطيات الزمان والمكان وبالمعلومات المتوفرة لديه لذلك تظل مثل هذه الأفكار بنات بيئتها .. فأنا على يقين لو أن رجلا ً مفكرا ً ألمعيا ًككارل ماركس اليوم لربما طور وحور وربما غير الكثير من أفكاره .. وأنا من خلال إستقرائي العام لأفكار كارل ماركس ولطموحات وتطلعات الإشتراكيين والشيوعيين التي تصل أحيانا إلى حد المثاليه بل والطوباوية أرى أن الهدف هو حصول -وفرة إقتصادية- تكفي البشر وتفيض وليس بالضرورة مساواة الناس في نصيب كل منهم من هذه الثروة المادية الوفيرة والكثيرة .. وهذا الغرض أي وفرة الإنتاج لن تحققه الإيديولوجيات والعقائد بل سيحققه العلم والتقنية من خلال التطور العلمي والتقني الذي سينتهي - إذا لم تنتكس البشريه وتسقط الحضارة لسبب من الأسباب - إلى تحقيق الرفاه المادي للبشر فوق الأرض وقد تنبأ القرآن وأحاديث النبي بهذا الوضع المادي الوفير قبل نهاية العالم وربما سأتناول هذه الرؤية المستقبلية البعيدة في مقالة خاصة وأربط فيها بين علاقة التطور العلمي والتقني بتنامي وتكاثر الثروة المادية في الأرض وزيادة وسائل الرفاه والراحة


2 - الماركسية العربية
الإنسان الحر ( 2010 / 1 / 29 - 15:13 )
الغريب في كل هذا أن الكل يتحذت عن الماركسية كنظرية علمية و نظري ثورية و بمجرد تناول العرب للهذه النظرية أصبحة نظرية عرقية عربية مقيتة و لعل ما يقع و ما وقع في شمال إفريقيا الأن لدليل قاطع عن كون- الماركسية- العربية هي نظرية الحقد و الكراهية لمل ما هو أمازيغي و أصيل


3 - راءيت العدالة الاسلامية في البلدان ذات السلط
علي احمد الرصافي ( 2011 / 3 / 26 - 16:48 )
اراى جمهور غفير من المسلميين العدالة الاسلامية التى ذكرها القران في افغانستان ايام طلبان وفي ايران في حكم الملالي وفي السودان في زمن البشير وفي غزة علي ايدي هنية هذة كلها بركات القران على هذة الشعوب


4 - نقد النقد
عمر العوني ( 2011 / 4 / 5 - 23:16 )
تحتاج الماركسية اليوم إعادة صياغة و نقدا مجددا لها و ليس مدمرا بمعن إدا كنات كتابات ماركس اليوم تحتاج لإعادة نظر فلا بد أن تكون مجددة لها و منشأة لثروة فكرية جديدة و ليس مجرد مقولات مدمرة للفكر دون طرح لبدائل جديدة


5 - الماركسية في قلب الثورات العربية
باسم عبدو/دمشق قاص وروائي ( 2011 / 4 / 8 - 22:13 )
بعد فشل التجربة الاشتراكية وانهيار الاتحاد السوفييتي،تكالبت أقلام الرأسمالية ووجهت رؤوسها المحَّبّرة بالعداء للشيوعية، وتصورّت الرأسمالية أن ماركس وبيانه الشيوعي قد دفن منذ أكثر من قرن ونصف.والعديد من الشيوعيين العرب والأجانب إنكفؤوا وبدؤوا يكيلون الاتهامات للشيوعية، في الوقت الذي عادت فيه الدول الصناعية الكبرى إلى ماركس في أزمتها الاقتصادية والمالية عام2008 .واتجه بعض الشيوعيين العرب إلى الليبرالية وتصدرت مقالاتهم عناوين مكهربة بنفي اللينينية. وأن اللينينية عابرة وأن الماركسية ليست نظرية..وهكذا حتى أن عديد الشيوعيين العرب عادواإلى ربهم وأطلقوالحاهم وندموا على السنين التي أمضوها في الأحزاب الشيوعية. واليوم إن هذه الثورات المشتعلة في العالم العربي وهذه الملايين الزاحفة في الغرب والشرق وحتي في الصحراء الكبرى تطلق شعارات ماركس وانجلس ولينين في الإصلاح والتغيير وهي برأيي نتيجة نضالات القوى السياسية والديمقراطية ونضالات الشعوب العربية على مدى العقود الماضية..ونحتاج اليوم نحن الشيوعيين إلى إعادة قراء ماركس وانجلس ولينين ودراسة الثورات العربية المفروشة على مساحة العالم العربي والقوى الفاعلة !


6 - ثورة تونس ميلاد جدلية جديدة
عمر العوني ( 2011 / 5 / 14 - 00:26 )


ا

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين