الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الأول

محمد جلو

2013 / 1 / 18
الادب والفن


كان أحد أيام صيف ١٩٦٥

طلب خليل جلو، مدير معهد المعلمين، من فراش الإدارة، إحضار فاضل عواد، ذلك الطالب الجديد، إليه فورا
بعد دقائق، أُدخِل فاضل إلى المكتب، و هو لا يعرف الذنب الذي إقترف
كان ذلك أول يوم لفاضل في المعهد

إبتدأ المدير بالحديث قائلا:
- هل أنت فاضل عواد؟

- نعم أستاذ

- لقد رفضت قبولك في المعهد

- رفضتني؟ لماذا أستاذ؟ إن درجاتي كافية للقبول

- أعرف ذلك
درجاتك أعلى بكثير من أي شخص آخر
و هذابالضبط، هو سبب رفضي لك
إن أردت يا إبني، ستقبل فورا في أي كلية شئت، في جامعة بغداد
قَدِم إلى كلية الآداب، أو كلية التربية، لتتخرج و تصبح أستاذ ثانوية
ستصبح معلم إبتدائية، إن تخرجت من هنا

- كلامك صحيح يا أستاذ، و لكني مضطر
و إن كانت الجامعة مجانية
لن تستطيع عائلتي الفقيرة دعم ٤ سنين دراسة فيها
فالجامعة، تتطلب مصاريف
مواصلات، و كتب، و معيشة
أما معهد المعلمين، فسيناسب ظروفي، أكثر بكثير
ففيه قسم داخلي، يغنيني عن تكاليف الأكل و الشرب
و لن أتكلف مواصلات يومية
و كذلك، سأستلم خلال الدراسة خمس دنانير شهريا
أستطيع إرسالها لأهلي
فهم بأمس الحاجة، إلى معونتي

تأثر خليل جلو كثيرا بعد سماع ذلك، و صافح الطالب الجديد قائلا:
- أتمنى لك الموفقية يا إبني، و أرحب بك كأحد طلابنا الجدد، في معهد المعلمين

و هكذا، إبتدأ فاضل عواد سنين دراسته، في معهد المعلمين، قرب المقبرة الملكية في الأعظمية

كانت تلك هي المرة الأولى، التي أوشك فيها أبي، أن يفصل فاضل عواد، من دراسته
المرة الثانية، سأسردها لكم، في الجزء الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه