الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إزدهار الليمون في النسيم الحالم . أشعة النور والنوروز لقامشلو الساحرة

فرج بصلو

2005 / 3 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


إزدهار الليمون في النسيم الحالم

(أشعة النور والنوروز لقامشلو الساحرة)


*
اضمحل القمر متمهلاً
الأرض نثور زهور
رحيق ملون مذرور
في كل شيء.
وجهي المبتعد جداً عنه
مطلي بمسحوق ملون زاهي
أما أنا ثابت
في هذا المكان
ولن أتحرك.

*
لا في مثل هذه الديار
أردت أن أكون
ورغم ذلك
كافة البراري مطلية بالذهب
عنبة شفافة مستوية
أوشكت السقوط عند قدمي
صامتة في صحراء صفراء
أتشخصها
حلاوتها ليست لي
وألوانها واضحة كالنهار

*
أربع فراشات مذهبة
على الخريطة السوداء
أو ربما أربع فراشات صفراء
على الخريطة السوداء
لا من تعثر بتشخيص دقيق للألوان
على الخريطة السوداء
فلماذا إذاً-
يصعب عليّ فعل ذلك الآن؟!

*
بريشة ناعمة
كأنني ناعساً أرسم
الوجه الشفاف لحبيبتي
القصيرة المتواضعة كما العشب.
عصفورة شاذة بدت في الشباك
ونفضت جناحيها بلطف
عصفورة شاذة
بينما أنا أتمسك
كيلا أهوي
على الأرض

*
أجراس ترن ببكم
على وجه جدران الدار المفحمة
تتعربش الدالية المجعدة
غني لي
غني لي
من حيث ولدت
مكان الذبول

*
عندما يسوّد الرمّان
وتعتم السماء
أنا فِن للدالية أصير.

أسير
أتعلق
بجنائن الله المدلاة
بين سماء ضبابية
وأرض حليبية
لماذا تأخر جداً جوابه
في قدومه إلى أرضي الساكنة؟

*
للآن لم أميّز بين الألوان.
يبدو لي في هذه الساعة
ينخرط الأبيض في الأزرق
والرمادي يعتلي الكل
ما زلت مندهشاً
كيف يتواجد كل شيء مفروشاً قدام نظري
بينما أنا لست موجوداً

بدَّل الشتاء صمته
بصمت الربيع
وانا لا أستطيع
السكوت

*
أشعة النور والنوروز
بحنانها حضنت خيوط الزهور
المنقطعة بغمام السماء

عطور كاوية تصاعدت
ومناظر حارقة
شدّ الريح وشدّ النسيم
كباقة من زهور كردستان
أرتفعت معهما
جميَّ دفء
وجميَّ غناء

*
السلام عليك ياعصفورة الديجور
الرطوبة الخضراء تعلو وتنتشر فيَّ
وزرقة الصباح الباردة
تصحى معها في أصغر الزهور

فما أصغر السماء
المحتشدة في زهرة زرقاء
وهللويا لهذا البقاء

*
مذاق المشمش والبرتقال
مع سيل بياض في الأوراق
للآن لم يحضر بفمي
منزوع أنا من هده الأرض
وثمارها الجوفاء في يدي

*
الدار النائية
المعكوسة في ورقة رقيقة
ترتعد حلاوة في النور
إلى آخر تشنج
الورقة
حتى إنقضائها...

*
في المكان الشامخ
المثلج من البكاء
ضحك الظبي
لولادة الشمس

"ارتفعت جداً"
قال لي
"مخمل آلامك
يمس مخمل جلدي"

هوينا مهلاً
إلى زرقة الليل.

*
لا مكان أعمق
من هذا الذي أتيت إليه ثانية
قالت لي غيمة ثقيلة
وكلكتي
رفرفت مع الريح
ولما أوشكت الشمس المغيب
امتد البحر المنار فيَّ
ولمع قبال ديجور الغمام

*
كان الحجل يستقيم أكنافه
في الظلام البارد
منقاره مغلق وأبصاره ساكنة
في الخارج عصفت الرياح
وبياض البرق
قفأ العيون
لكن الطير استقام أكنافه بحرص
في وجه الظلام

*
إزدهار الليمون
في النسيم الحالم
هو عشب لا أدري إسمه
إنني أطأ
تربيعة ليمونية
في مخملها تغوص نعماً
خطواتي
ولي وجه آخر
وإسم غير معروف

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال


.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا




.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة


.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح




.. وول ستريت جورنال: لا وقت للعبث بينما يحرق حزب الله شمال إسرا