الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!أكان سيفعلها ملك الأردن؟

علي شايع

2005 / 3 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يبق من محلل سياسي وإعلامي الا وأدلى بدلوه في بئر يوسف "العراقي"..خاصة بعد مذبحة الحلّة..ورأى بعضهم انها كبيرة على أهل العراق اذ استنكروا على الأردن الديموقراطي!! نشر صحفه خبر عرس شهيد فجّر نفسه بعشرات الأبرياء..بل أكثر من هذا تمادى بعض الصحفيين العرب بالقول ان الشعب العراقي عض اليد التي مدّتها الأردن إليه!!..وآخر اتهمهم بنكران الجميل.. وإعلامي أردني بارز أشعل الفضاء صراخا عن الحقد العراقي.. واغرب ما قرأته كتبه ياسر ابو هلالة مراسل قناة الجزيرة ونشره في ذات مكان الوقيعة التي شهدت التقرير الصحافي الاحتفالي بالانتحاري المفخخ في صحيفة الغد ، حيث يتسائل ابو هلالة "ماذا لو أن ذوي رائد البنا لم يقيموا " عرس شهيد ".. لو أن الغد لم تنقل خبر " العرس .. لو أن " الحرة " الأميركية لم تبث تقريرا عنه.. لو أنه عمل محاميا في الأردن ولم يذهب للعراق ..لو.. هل كان العلم الأردني سيحرق في العراق ؟".
هو يجيب بالإيجاب بالطبع لأن ثمة دوافع عراقية في الموضوع!!..
وقبل ان أجيب هذه الحصيف النبيه السيد ابو هلالة على تساؤله حول العلم الأردني أحب ان اذكّره،بأنا من المتابعين وبحذر بالغ لمعظم ما يرسله من تقارير لقناة الجزيرة، لا لأهميتها ولكن لما فيها من إمعان طائفي ونوايا مستترة تفيض حقدا وبغضاء،ولا يفوت أي متابع عربي ذلك التقرير المخزي الذي بثته الجزيرة عن الزرقاوي، حيث زار "ابو هلالة" مدينة الزرقاء ليلتقي هناك بمجموعة من أصدقاء ومعارف " الزرقاوي" وليفاجأ العالم بما بثّه في جو ديني وعظي عن بطل زاهد عابد ورع بكّاء في محبة الله!!.
وبالطبع لا يفوت كل لبيب كيف انتقى لحلقته آراء تقول عن زهد هذا المجاهد!!وورعه وحماسه وتدينه،ليقول بمعنى آخر ان هذا الرجل لن يحارب بالقطع وفي أي حال من الأحوال الا أهل فساد كبير وضلال وشقاق ونفاق!!.
نعلم أكثر من هذا، ونترصّده بالدراية والوعي، ونفضحه بين فترة وأخرى أكثر مما هو مفتضح ومعلن،ونسجل أسماء كتاب وإعلاميين وصحافيين ومثقفين ومتثاقفين عرب واعاريب ومستعربةّ! وبدو ورحل وأهل عزم في قتلنا..نعلمهم ويعلمهم الله ولهم في التاريخ مكان سبقهم اليه حشود من سقط متاع الإعلام والصحافة والحرف.
نعلم هذا أيها السيد الإعلامي.. ونعلم ان الأردن توهم البعض عن فضائها الإعلامي الحر،وأنت أكثر من يعرف هذا،وحتى لا تنسى اذكّرك بعدد المرات التي جرجرك فيها رجال المخابرات الى السجن من مكتب الجزيرة لأن اسم الملك ذكر في سوء على تلك الفضائية..آه ليتك تعلم كم ملك للجهات الأربع سقط في ذلك الصباح على ارض بابل؟.
نعلم هذا ونعلم أكثر فلا تمنّينا بما انتم عليه من نعماء الحرية ومسرّاتها..ومتسع الديموقراطية الأردني..ولا تستكثرن على المتظاهرين عويلهم على أحبتهم.. ولا تستغربن تمزيق علم الأردن..وبكل تقديرنا لهذا الشعب الذي نعتذر اليه برابط الجوار،لا برمز خرقة وجدنا ألوانها ترفّ في تشكيلة علم حزب البعث.و لنكتشف ان هذا العلم وضعه ضابط السلك البريطاني السير مارك سايكس في ورشة في القاهرة وأهداه للشريف حسين. وسايكس هذا غني عن التعريف فهو من وقع اتفاقية سايكس بيكو عام 1916مع الفرنسي جورج بيكو،والتي بموجبها تمّ تفكيك الإمبراطورية العثمانية،لتقسّم البلدان العربية التي كانت تحت احتلالها بين بريطانيا وفرنسا.
ثم لم تقوم الدنيا ولا تقعد لأجل العلم الأردني الهاشمي،ولا يحرّك دم الأبرياء في بابل ساكن ضمير؟..
ولنفرض جدلا ان مجاميع غاضبة مزقت علما الا يعتبر هذا معادلا موضوعيا في زاوية النظر الى مسيرات المحبة لصدام في شوارع الأردن،او لخيام العزاء " وأعراس الشهداء"التي أقيمت للمجرمين عدي وقصي رغم كل شهود الإفصاح بجرمهم فيما بثته الفضائيات وما أعلن على لسان الضحايا..
ماذا سيحب تمزيق العلم الأردني في حساب أمام ملايين الضحايا وهم يرون 400 محام أردني متراخص الضمير يتراصون دفاعا عن معذبهم و قاتل أحبتهم ؟..
هل يحسب هذا في حساب أمام منع البرلمان الأردني بالإجماع الدعاية للانتخابات العراقية على الأرض الأردنية.. هل كان ثمة أشرف من تلك الانتخابات التي سار لها الملايين بيقين الشهييد؟.
كل هذا ويمنع عليهم البرلمان الأردني- الذي انشأ صرحه بمورد نفطي عراقي بقي مجانا طيلة عهد الديكتاتور- حق الإعلان عن الانتخابات، في الوقت الذي طالب فيه هذا البرلمان بدخول الفلسطينيين الحاملين للجواز الأردني الى إسرائيل للانتخاب..
هكذا إذن إسرائيل هي الأقرب في الخارطة والضمير لكم يا أهل الأردن،كل هذا ويزايد ملككم على عروبة الشيعة وهو يحذّر من هلال شيعي.كيف نطق كلمة هلال يا ترى؟.. ليته جاء الى قرى مدينة العمارة العراقية الجنوبية ليتعلم درسا عربيا في اللغة وغيرها..
لسنا نتهجم على أحد إنما هي طينة كل مستحقّ في خدّه كما يقول أهل العراق..
وطينتكم في الخبر الذي طالعني بالأمس في صحيفة اديعوت احرنوت الإسرائيلية ولم يكذبه أي مصدر أردني حتى هذه اللحظة * :
كشفت مصادر إسرائيلية، مساء أمس (الثلاثاء)، أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قال خلال لقاء عقده مع زعماء يهود في واشنطن، إن سوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية تخططان لتنفيذ عملية في إسرائيل، من أجل أن يؤدي رد إسرائيل على العملية إلى تحويل الانتباه عن المشكلة السورية- اللبنانية.
وأضافت مصادر شاركت في اللقاء، أن "الملك عبد الله اتصل برئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، وقال له إنه يتعين عليه أن يكون حذرًا من إمكانية وقوع عملية، وأنه إذا وقعت عملية كهذه فإن عليه أن يعلم أن حزب الله يقف وراءها.

لم ارغب بالتعليق على هذا الخبر ولا يهمني مضمون ما ورد فيه ولكن هل كانت هذه العملية ستقتل من الإسرائيليين بعدد ضحايانا في الحلة، حيث ترفّع جنابه والى هذه اللحظة حتى عن ذكر مأساتهم؟.
أكان سيفعلها ملك الأردن؟.

* أديعوت احرنوت حيث نُشر الخبر:
http://www.arabynet.com/Article.asp?did=129086.EN








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية