الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحبر والعظام يتكلمان...

محمد ناصر نصار

2013 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


محمد ناصر نصار
لفت إنتباهي قبل حرب الثمانية أيام مقابلة مع قائد لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال آمير برعام يهدد بأن يكرر معركة الجيش البريطاني في غزة رغم تكبد البريطانيين الخسائر ويؤكد أنه لا مفر إلا بدخول غزة ففي الحرب العالمية الأولى حاول البريطانيون احتلال غزة ومهاجمة العثمانيين لكن دون جدوى فقتل 6500 جندي بريطاني رغم ان الجيش البريطاني يعتبر جيشا محترفًا آنذاك ، ويضيف ولا عيب في التعلم من التاريخ على الرغم من أن مئة عام مضت على المعركة، بعد هذا التصريح بأيام قلائل وقعت حرب الأيام الثمانية وصمدت غزة مرة أخرى في وجه جيش إحترافي ذو الترسانة الأكبر في الشرق الأوسط .
الإسرائيليون يقرؤون التاريخ جيدا ويستقرئون منه المستقبل كذلك الفلسطينيون حيث وصلتني مناشدة من فلسطيني بحتفظ بوثائق يتعدى عمرها تسعون عاما ، حيث أظهر لي مراسلة حربية للجيش العثماني موجهة لأحد الأعيان في قرية قضاء غزة حيث يسأل الضابط العثماني عن عدد القتلى (المنايا ) وأخبار الجيش البريطاني ومؤرخة برقم عسكري (900) وبالتاريخ الهجري والميلادي وهذا يثبت على حسب تصوره أنه وقعت هناك مجازر بحق الفلسطينيين والجيش العثماني بالإضافة إلى أن إسم المعركة نقل عبر التاريخ المنقول شفوياً و أطلق عليها معركة (المشبة) ، كما و لديه وثيقة مراسلة بين قادة الجيش ومستشفى نابلس (بيترون ) لمعالجة جنود او مدنيين ، ويضيف مالك هذه الوثيقة انه ينوي التواصل مع الجهات المعنية التركية بهذه الوثيقة ويعتقد أنه إذا تم بيعها يجب تخصيص قيمتها نصرة لأهل القدس ، فالشاهد من هذه الوثيقة هو يجب ان يتم الإهتمام بالتوثيق والبحث عن التاريخ والحوادث التاريخية ودراسة التاريخ لأنه مفتاح أحداث الحاضر والمستقبل ، وأن الجهود الفردية والمبادرات الفردية غير كافية للكشف عن معاناة الفلسطينيين في معارك وحروب تفرض عليهم نتيجة صراع القوى العالمية للسيطرة على فلسطين لكونها ذات موقع متميز يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب
وليس بغريب على الزائر لمقبرة الانجليز شرق غزة أن يجد قبور الجنود البريطانيين رغم إختلاف جنسياتهم الكندية والهندية وغيرها أن يجد خارج سور المقبرة قبر جماعي لمقاتلين عثمانيين دفنوا بطريقة لا تليق بموتى مسلمين كنظرائهم المسلمين العاملين ضمن الجيش البريطاني كالهنود المسلمين داخل سور المقبرة ، طبعا في العام 1917 ، كما هناك جنود قتلوا في العام 1939-1954 نتيجة حوادث عرضية أو صدامات مع المقاومة الفلسطينية ، وشواهد هذه القبور تشهد ببسالة أهل فلسطين والجيش العثماني حيث خسر البريطانين حولي 4000 رجل بينما كانت خسائر العثمانيين 2400 رجل في المعركة الثانية مع بعضهما ولولا الإمدادات واقناع القادة الميدانين لقيادتهم في لندن أن خسائر الغثمانين أكبر لما أريل الإمدادت والجنود للمعركة الثالة والتي كانت حاسمة وإعلان سقوط الحكم العثماني في فلسطين .
فالتاريخ لا يخلو من الأحداث والعبر والعظات التي يجب أن نتتبعها ، ففلسطين وإن كانت محطاً للغزاة لكن لطالما لفظت كل غريب ، فيستبسل أهلها في الدفاع عنها فالتاريخ يسرد الكثير من الأحداث والمعارك التي خاضها أهل فلسطين وإن طالت السنون فهم للظلم كارهون .
..............................................................................
صورة للكاتب
http://im17.gulfup.com/2012-05-16/1337134275711.jpg

صورة وثيقة المراسلة الحربية العثمانية
http://im33.gulfup.com/l04y1.jpg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر