الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضطراب عصبي في مجلس النواب العراقي..!

جاسم المطير

2013 / 1 / 19
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1991
اضطراب عصبي في مجلس النواب العراقي..!
ازداد المتظاهرون في شوارع المدن العراقية منذ أربعة أسابيع لكننا لم نسمع للبرلمان رأياً حاسماً كأن المظاهرات تجري في بلاد اليونان وليس في بلاد الرافدين..! طالما المظاهرات ليس فيها دماء وليس فيها رصاص ولا حجارة فقد اكتفى البرلمانيون بشرب كأس الصمت ما دام أغلب النواب مصابون باضطراب طائفي ..!
فكرتُ طويلا جدا قبل أن أجيب عن سؤال احدي الإذاعات العربية‏ عن موقف البرلمان العراقي من المظاهرات وقد قررتُ أن لا أجيب إلا عبر السطور التالية.
‏البرلمانيون (صامتون) سواء من كان منهم من ساكني المنطقة الخضراء أو من النازلين في فنادق النجوم الخمسة في عمان وبيروت.. القليل منهم ينتعش على بعض شواطئ دجلة . أذكركم أيها القراء الأعزاء أن عدد النواب المنتخبين 15 نائبا فقط وغير المنتخبين عددهم 310 لكنهم جميعهم من ذوي الشجاعة وطول اللسان على شاشة التلفزيون فقط..! يتميزون بالإقدام ومنازلة الخصوم والأعداء على الشاشات التلفزيونية الفضائية.. لكن قليلاً منهم ينتعش في كلامه داخل المجلس وكثير منهم لا يؤمل انتعاشه . يحرسهم من رجال الحماية المسلحة ما يزيد على سبعة ألاف رجل قليل منهم، يعرفون أصول القانون وصيانة الحرمات والكثير منهم سيوفهم مغلولة على سياراتهم المصفحة بوجه الناس الفقراء وهم لا يفرزنون بين الناس المسالمين والناس الإرهابيين . في داخل البرلمان أكثر من 80 امرأة اغلبهن يعتقدن أنهن من (حور العين) في جنة المنطقة الخضراء وبعضهن بأشكال الرجال المشوربة والملتحية يسترن وجوههن بقماش أسود وأجسادهن مستورة بعباءات عراقية أو خليجية.. قليل منهن يعرفن ملابس العصر وماكياج العصر وكلام العصر عملا بقول الفنانة السينمائية الايطالية صوفيا لورين : وجود المرأة في البرلمان هو من أهم مستلزمات الرجل ..!
كلهم، رجالا ونساءً، نيرانهم مشبوبة وجيرتهم محبوبة.. الويل كل الويل لمن ينتقدهم أو ينتقدهن فكل برلماني منقود يحمل معاوله لضرب رأس الناقد أو كتم أنفاسه بمسدس الاتهام والسباب والتسقيط..! البرلمانيون حفظهم الله يقبضون من مال الدولة بالمليارات ويسدلون بأسمائهم أحسن العقارات ويوقعون بوساطة الفرسان من أقربائهم مختلف أنواع المقاولات.. شعارهم الغضب والكآبة وتوجيه الاتهامات والطعون إلى الآخر..! منهم المستشار المبهم ومنهم المستشارة الراكبة على حصان أدهم.. لا يتورعون باتهام (الديمقراطية الغربية) بشتى النعوت الهجائية ويتذرعون بالنداء إلى تطبيق (الديمقراطية الطائفية) .. ليس في صدورهم رحاب وليس في أكفهم سحاب و نداء الفقراء في آذانهم لا يجاب..!
أقول للبرلمانيين جميعا ما يقوله أبناء مدينة الثورة والشعلة وأهل الجبايش والشامية وغيرهم الملايين من الكادحين الساكنين بالذل والفقر والمهانة من زاخو حتى الفاو : أيها البرلمانيون أنتم مثل جميع رجال حكومة دولت رئيسنا رئيس كل الوزراء، قلوبكم قاسية وذنوبكم كثيرة .. ظهر منكم الظلم لأنكم أهملتم تشريع قوانين العدالة .. ضيعتم الأمانة مثلما ضيعها الوزراء والمدراء.. ظلمتم الأيتام وركضتم وراء المال والشيطان .. أكلتم الربا من مال الشعب والفقراء وتركتم ما أمركم الرحمن به.. تكبرتم على الفقراء وتواضعتم أمام الأغنياء.. كلامكم حلو وفعلكم مر .. ، لا من الله تستحون، ولا إليه تتوبون، لكن سوف تبعثون وتسألون عما كنتم تعملون...!
البرلمانيون لا يعلمون أن عضوية البرلمان، مثل موضة ملابسهم اللامعة قصيرة العمر سرعان ما تنتهي ..! ‏ لم يعودوا يسمعون أي نداء أو نصيحة لأنهم منشغلون بالحب والسفرات السياحية وجمع الفلوس .. صار الشعار الرئيس لكل برلماني عراقي هو: نقبض راتبنا ونسافر خير من الجلوس على المقعد ونثرثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• قال أحد الفلاسفة المعاصرين : من لا يخجل لا شرف له ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي 17 – 1 – 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا