الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة تتأرجح بين كفتي الميزان

إبراهيم الأيوبي

2013 / 1 / 19
القضية الفلسطينية


المصالحة تتأرجح بين كفتي الميزان...بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
يعتبر تدفق الأخبار والتصريحات الواردة من القاهرة عن التوافق بين حركتي فتح وحماس على آليات وجداول جدية لتطبيق المصالحة على أساس اتفاق الدوحة الشهير مؤشراً مطمئناً نوعا ًما لكن لا يبدد ضبابية النظرة التشاؤمية عند البعض وخصوصاً بعد كل التجارب المريرة من تاريخ اللقاءات الماراثونية للمصالحة والتي كانت تتوج بالإخفاق وتراشق الاتهامات المتبادلة مما يعكس عدم جدية الطرفان للخروج من جنة الانقسام .

وقبل أن أتساءل عن مدى التقدم في طريق المصالحة أعرض بين أيديكم نص اتفاق الدوحة كما وقع في حينها حرفياً وينص هذا الاتفاق على أنه
" وقع بين الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عقد اجتماع بينهما في الدوحة بتاريخ الخامس من شباط (فبراير) عام 2012 جرى خلاله استعراض الخطوات التي تمت حتى الآن لتنفيذ آليات اتفاق المصالحة والعقبات التي اعترضت وتنفيذه وأكدا ضرورة تذليلها.
وبروح من المسؤولية والصراحة والشفافية والإصرار على التطبيق الأمين والدقيق لاتفاق المصالحة ببنوده كافة.
تم الاتفاق على ما يلي:
أولاً: التأكيد على الاستمرار بخطوات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها بتاريخ 18/2/2012 في القاهرة.
ثانياً: تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار غزة.
ثالثاً: التأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها وهي لجنة الحريات العامة المكلفة معالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر إلى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل ولجنة المصالحة المجتمعية.
رابعاً: التأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية .
وعبر سيادة الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل عن بالغ شكرهما وتقديرهما للجهود المخلصة التي بذلها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد من أجل إتمام عملية المصالحة وإنهاء حال الانقسام في الساحة الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل الصمود وإنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما فيها قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .
الموقعون
محمود عباس،
رئيس دولة فلسطين،
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في حركة حماس
الشاهد، حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر

كلام جميل ولكن بعد وقت قصير الهيئة العليا للانتخابات التي بدأت عملها للتو جمدت عملها في قطاع غزة وبعد ذلك الانتخابات المحلية في الضفة الفلسطينية جرت بدون مشاركة قطاع غزة " حماس " وجمد الاتفاق .
من وجهة النظر الواقعية لمفهوم هيمنة جناحي الانقسام على سلطة المناطق التي يسيطر عليها كل طرف نجد أن هذه المصالحة عبارة عن وثيقة تفاهم لإدارة الانقسام ولن تؤدي للخروج من جنة الانقسام التي يتمتع بها كل طرف من طرفي سلطة الانقسام

يتوج ذلك بتناقضات حادة في التوجه السياسي ومفهوم المقاومة والتنسيق الأمني
واستراتيجيات حل القضية الفلسطينية ذات أقطاب متباعدة ولكل طرف أجندته وطرق تمويله وهذا يؤكد عمق التباين في وجهات النظر بين طرفي الاستقطاب الانقسامي ,
وما ضمانة عدم التعاطي أو الانصياع للضغوطات الأمريكية.
الإقصاء الوظيفي والفلترة الأمنية, ترسيخ سيطرة كل طرف على مناطق نفوذه خلال الخمس سنوات من عمر الانقسام فلن يكون من السهولة التخلي عن سلطة أي طرف للطرف الآخر والتكدس الوظيفي هو العنوان.
أين التنظيمات الأخرى من ورقة المصالحة وهل فتح وحماس يعتبرون أنفسهم ورثة الشعب الفلسطيني يتفقون على كيفية إدارة الانقسام ولو كان هناك نية للمصالحة فلماذا لم يشترك باقي الحركات ومنظمات المجتمع المدني جدياً وليس إعلامياً.
ودمتم حالمين بغدٍ أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر