الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعثيين

منير حداد

2013 / 1 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



طلب العلامة د. مصطفى جواد من محاسب الاذاعة والتلفزيون، مساواته بمومس تقاضت خمسين دينارا عن اغنية واحدة، فيما تقاضى هو دينارين عن اربع حلقات من برنامجه الشهير (قل ولا تقل) ابان الستينيات.
وآخر ما قاله الفنان العالمي فنسنت فان جوخ وهو على فراش الموت انتحارا بالرصاص: لست نادما الا لأنني لم اسدد جيدا.
لذا اطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي، مساواتي بالبعثيين؛ لأنني نادم على كوني ترفعت عن الانتماء لسفالتهم ابان طغيان جبروتهم.
لا يخفى على دولتكم انني سجين سياسي، تعفن جلدي جربا في معتقلات الطاغية المقبور صدام حسين، وطوامير مديرية الامن العامة في مدينة (صدام!) تشهد بقسوة النهارات اللواتي صرن ليالي، وانا اصل برد الشتاء بحر الصيف، عذابا يحيل النور الى ديجور ظلام دامس.
لي شقيقان استشهدا قربانا للعمل الميداني في معارضة نظام الديكتاتور من داخل العراق، وليس على البعد.. بالمراسلة، من ارق المخادع الوثيرة، في شيراتونات باريس ونيويورك.
أسست المحكمة الجنائية العليا، وعملت نائبا لرئيسها، ما اسفر عن الحكم باعدام الطاغية واركان نظامه، وجنابكم تعلمون حق العلم، انني صنعت المستحيل، لينفذ به الحكم في غضون ساعات، كان سيفلت بعدها من العقاب، ناجيا، لو لم ابذل لوحدي في يوم وليلة، جهدا يتطلب جيشا جرارا من قضاة يواظبون دأبين على العمل اشهر عدةً.. وانت شاهد على ذلك.
تعرضت لاكثر من محاولة اغتيال دبرتها القاعدة ثأرا لكوبونات النفط التي كان صدام حسين يجيع الشعب ويغدقها عليهم، ومحاولات اخرى من قبل البعثيين شاه ذكرهم.
وبعد كل ما اسلفت، انفض من حولي الجميع، وانحلت المحكمة الجنائية العليا، خارجا منها بلا راتب تقاعدي، كقاض، ولا ضمانات.. تركت صيدا سهلا لأيتام النظام، ينكلون بي...
فيا دولة الرئيس، انا الان اعيش من دون راتب تقاعدي، يضمن مستقبل اطفالي، بينما اراكم تعززون البعثيين الملطخة ضمائرهم بدم الابرياء.
اعدتم الاعتبار.. ماديا ومعنويا.. للمشمولين باجتثاث البعث وقانون المسائلة والعدالة، الذين ما زالت ارواح ضحاياهم (هامة) تنشد الثأر من الله ورسوله واولياء الدم والدستور المبين.
واذ عززتم هؤلاء؛ فاعتبروني من بعضهم، حاشى لله ان اكن كذلك؛ لكن كي اضمن مستقبل اولادي مستعد للتنازل عن شرف التعرض للسجن في مقارعة النظام وريادتي في تأسيس المحكمة الجنائية العليا، وتنفيذي حكم الاعدام بالطاغية ودم الشقيقين اللذين قالا كلمة حق بوجه سلطان جائر.
لو ان جرحا في غرة المتنبي يرضي سيف الدولة الحمداني؛ فهو كالعسل على قلب العراق، لكن لا خدمة عامة في تخصيصي بالاهانة، لذا ارجو ان يعيد لي رئيس الوزراء، مستحقاتي من راتب تقاعدي وسواه، كحال نهازي الفرص الذين يتمتعون بامتيازات فائقة، نظير عمل لم ينجزوه، فمنهم كثير لم يجرؤوا على توقيع ورقة واحدة، وتصديت للقضية فردا، فهل من منصف لي مما انا فيه من غمط لحقوقي؟ حسبي الله ونعم الوكيل؛ فهو مجيب المضطر اذا دعاه، كاشفا السوء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي وتضامني استاذ منير كل المخلصين في الهوى سوى
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 1 / 19 - 22:57 )
القاضي المتميز الاستاذ منير حداد المحترم
تحيات عراقية طيبه
اتضامن معك واتمنى ان يبادر عبد الكريم قاسم الثاني-الاستاذ نوري كامل المالكي
الى احتضانك تعبيرا منه على احتضانه لمخلصي العراق وكفاءاته سيما وانك لازلت في عز شبابك والعراق بمافي ذالك العملية السياسية وشخصيا الاستاذ المالكي باشد الحاجة لرجل قانون مثلك-هذا بالاضافة الى ضرورةتدخل اخونا ابو اسراء من اجل توفير راتب تقاعدي مجزي يوفر حياة كريمة لك ولاسرتك الموقرة-وعيب ان يترك الاستاذ منير حداد هكذا بلا سند مادي
الحقيقة اننا نعيش في العراق وخاصة في العشر سنوات الاخيرة انحطاطا لم يسبق له مثيل
في كل تاريخنا الطويل القديم والحديث وخصوصا المعاصر ولاادري لماذا هذا البخل وعدم الوفاء مع النخبة الخيرة من رجالات العراق ونسائه في حين يكرم الحثالات والانتهازيين والكذبة والافاكين لماذا ثم الف الف مرة لماذا
عزيزي ابو اسراء امنحنا لحظة فرح لنقول -ان خليت قلبت مع الشكر والامتنان مقدما

اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة