الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التضييق الاقليمي

كريم محمد السيد

2013 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


التضييق الاقليمي
لا احد ينكر ان حكومة الشراكة فشلت بتحقيق طموحات الجماهير وارضائهم , الجماهير التي تهافتت على صندوق الاقتراع عام 2010 منتظرة دورة برلمانية تنتشلها من درك تراجع الخدمات والتقدم الى وضع اسس ومنهاج لمسيرة بناء الوطن, حلم تبدد واصبح في مهب رياح الخلافات السياسية التي ما تركت الشعب يتلفظ انفاس الهدوء فضلا عن حكومة تتشارك كتلها الجلوس على طاولة مجلس الوزراء وتختلف خارجه, ولاختلافها قصة تعطل مسيرة بلد بأكمله.
انزلق العراق طائفيا في اعوام شهدنا فيها موتاً لا رحمة فيه, موت بطرق يقشعر لها البدن وترتجف منها القلوب, ادركنا من خلالها ان التناحر والتقاتل لن يضفي الى نتيجة لحل ناجع يقود العراق لبر الامان, ولكن هناك من يصّر على ان الحلول تأتي من شق صف العراقيين وتغليب الطائفة والعرق على الانتماء للعراق الذي اصبح كابوسا يزعج البعض ليس لأن العراق اصبح ديموقراطي او انه اول من قدم ديكتاتوره على خشبة العدالة وحسب بل لأن الحكم في العراق صار يسمى حكماً (شيعيا) وهذا معناه ان العراق يسير وفق اهواء ايران التي تقلق المنطقة وان قلب الهلال الشيعي المزعوم قد اكتمل.
لعل هذه واحده من (اللعنات) التي جعلت من العراق حلبة لفرض النفوذ وساحة لعراك دول يعيش مواطنوها آمنين ببيوتهم ولا يدرون ان المواطن العراقي اصبح يهجّر من بيته عنوة لأنه ينتمي لطائفة معينة دون اخرى, بل الادهى من ذلك انه اصبح يخاف من اسمة اذا ما كان يمثل رمزا من رموز الطائفة التي ينتمي اليها فكان العراق يعاني ويلات خيانة من رووا الحديث عن رسول الله!, ولذلك فأن افول ايام الطائفية والموت كان انتصارا للعراقيين اجمع وفخرا لهم يتباهون به امام كل العالم بأنهم شعب واحد, ان فرقته المذاهب فيوحده حب الوطن, ولكن; هل ما قيل هذا حقاً؟ هل ان العراق متوحد فعلا؟ لن اكون تشاؤميا كما ينهج بعض كتابنا لأعلن ان العراق محترق, كلا فالعراق ليس بهذا السوء ولو تُرك الامر للناس لما رأيت احدهم يريد نتيجة ما يحدث في العراق كما في المظاهرات الاخيرة, ولعمري انها لعبة انطوت على الناس من جديد ولكن هذه المره كان ايحائها سياسيا. خصوصا وان المظاهرات لم تقتصر على محافظة معينة بل ان كل العراقيين تظاهروا والكل يدعوا لنبذ تلك الايام المريره.
لعل الهدف قد اكتشف من وراء تلك المهاترات وعرفه الجميع فهو ليس مطلباً ينتهي بمجرد تحقيق منجز حكومي او اخراج المتهمين من السجون او رفع اجتثاث البعث وغيرها بل ربما هناك ايادي خارجيه تفكر بأبعد من هذا فتتجاوز كل تلك الفروض ولها أبعاد فرض النفوذ الطائفي والتضييق الاقليمي على العراق والتي لا اعتقدها ستنجح مرة اخرى, والدليل نرى ان هناك من يتحدث ويلوح بربيع عراقي كما حصل بدول المنطقة الا ان الواقع خلاف ذلك فالعراق ليس دولة يحكمها دكتاتور او حزب واحد وللصندوق الانتخابي كلمة ابلغ من ثرثرة ما يردنا من وراء الحدود!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال