الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيل الرفيقين د. داود حيدو و سليمان تمو

آلان كرد

2013 / 1 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


خمس وأربعون يوماً مضت على رحيل الرفيق الشيوعي القديم الدكتور داود حيدو ابن مدينة القامشلي في الجزيرة
نشأ الرفيق الراحل في مدينة القامشلي التي عرفته كادحاً مناضلاً في صفوف الحزب الشيوعي السوري عمل سائقاً للجرارات الزراعية ثم موظفاً في شركة كهرباء القامشلي حصل على الشهادة الثانوية وهو طالب حر ثم أوفده الحزب إلى المانيا الشرقية للدراسة بمنحة دراسية وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من هناك
كان الرفيق مفكراً اقتصادياً كتب العديد من المقالات حول واقع الاقتصاد الوطني وطبيعته وقواه الاجتماعية المحركة في البلدان النامية وترجم عام 1974 بالتعاون مع مصطفى الدباس كتاب سوفييتي أسمه «التركيب الطبقي في البلدان النامية» وساهم في رسم التوجهات الاقتصادية للحزب الشيوعي السوري إذ تولى وضع البرامج الاقتصادية وقاد لفترة طويلة المكتب الاقتصادي التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري «الموحد» وساهم بفعالية في جميع الندوات الاقتصادية في الداخل والخارج ومن خلال موقعه الحكومي الذي تنوع بين وزير دولة ثم وزير الانشاء والتعمير ومستشار في رئاسة الوزراء ومدير مكتب شؤون النفط واستيراد المشتقات النفطية
كتب داود حيدو مذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء عام 1985 حول مشاريع الري على الفرات والخابور كما رفع عدة مذكرات حول مسائل التصدير وغيرها من القضايا الاقتصادية
بعد نزول الجماهير إلى الشوارع في المنطقة مطالبين بالديمقراطية والخبز والحياة الكريمة وبعد الاحتجاجات التي رفعت مطالب ديمقراطية واجتماعية مشروعة في سورية وتحول هذه الاحتجاجات إلى ساحة حرب حقيقية كتب داود حيدو : ألا تستدعي هذه المرحلة الخطيرة من حياة بلادنا توحيد جهود الشيوعيين واليساريين وجميع القوى الوطنية السورية بهدف الوصول إلى حل لما يجري
في أوائل شهر كانون الأول 2012 رحل عنا الرفيق سليمان تمو أبو خالد في ناحية عامودا في الجزيرة
انتسب الرفيق الراحل إلى الحزب الشيوعي السوري سنة 1959 وكان وقتئذ في ريعان الشباب عندما كان الإرهاب الناصري مسلطاً على الشيوعيين أيام الوحدة عمل وناضل في صفوف الحزب إلى جانب رفاقه ضد الإقطاع ومن أجل قضايا الشعب والوطن وشارك في المعارك الوطنية والطبقية التي قادها الحزب في ريف الجزيرة ضد الإقطاع ودفاعاً عن حقوق الفلاحين. عمل معلماً في الريف وكان مثالاً يحتذى به في الإخلاص لعمله وتربية الجيل الناشئ على العلم وحب الوطن. شغل مراكز قيادية في الحزب تقديراً لعمله فكان سكرتيراً لفرعية ريف عامودا وعضواً في اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري (الموحد) في الجزيرة لأكثر من دورة وبقي أميناً ووفياً لأفكار حزبه حتى آخر لحظة من حياته. فقد توفي وهو عضو في اللجنة المنطقية للحزب
رغم كبر سنه والمرض الذي ألمّ به إلا أنك تراه دائماً مليئاً بالنشاط والحيوية وتراه دائم النقاش في الاجتماعات العامة ولم يغب عن اجتماعاته في اللجنة المنطقية وكان يضفي على الاجتماع شيئاً من خبرته الطويلة في الدفاع عن الحزب وماضيه المجيد الذي أضفى عليه هو وأبناء جيله ومن سبقهم من أجيال بصمات في تاريخ الحزب وتاريخ مقارعة الإقطاع في الجزيرة السورية هذه البصمات التي لن يستطيع تجاهلها من عاشها مهما كانت أفكارهم وميولهم السياسية حتى أقصى من كان يخالفهم الرأي
أيها الرفيقان الراحلان بعد حياة طويلة من النضال في صفوف الشيوعيين السوريين لكم الخلود ولحزبكم ورفاقكم وأهلكم وأصدقائكم الصبر والسلوان أجيال من الشيوعيين ترحل عن عالمنا وأجيال فتية تحمل عنهم الراية الحمراء لكي تستمر ويستمر النضال في سبيل قضايا الشعب والوطن والكادحين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية