الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا إكراه في الشراكة

حسين علي الحمداني

2013 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لا أكراه في الدين ، وبالتالي لا إكراه في الشراكة ، فهل نجد نهاية لفض الشراكة في الحكم والسلطة ولا أريد أن أقول الدولة ، لأن ما موجود الآن سلطة تقود البلد.
وأعتقد وقد يتفق معي البعض ، بأن الشراكة تعني الوصول لقواسم مشتركة بين ألأطراف المتشاركة في السلطات كافة ، فإذا ما وجد اختلاف جوهري في مفصل من المفاصل تصبح الشراكة معرضة للوهن والاختلال .
وأزمة الأنبار الأخيرة والمطالب التي تقدمت بها أطراف سياسية تنم على إن الشراكة لم تعد سوى مصطلح نتداوله ولا نعمل به .
وعلينا أن نسأل هنا من هم الشركاء ؟ هم مكونات الشعب العراقي وفق التقسيم القومي من جهة والطائفي من جهة ثانية ، شيعة وسنة وأكراد ، وعندما ننظر لأهم المطالب التي تمثلت بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب والمسائلة والعدالة وعودة البعثتين ليس من الشبابيك بل من ألأبواب سواء في ألأجهزة ألأمنية أو القوات المسلحة وربما حتى في المشاركة بالعملية السياسية فيما بعد ، أقول هذه المطالب تؤكد بأنني لست مجبرا أن أبقى في هذه الشراكة.
ولنقولها بصراحة بأن هنالك أكثر من طرف شريك يرفض عودة البعث ويرفض إلغاء قانون مكافحة الإرهاب ، فالأكراد لازالوا يتحسسون من ضباط جيش صدام بما فيهم أولئك الذين قارعوا الإرهاب فكيف يمكن أن يوافقوا على عودة جنرالات القادسية والأنفال وأم المعارك؟والحال ينطبق على الشيعة الذين يشكلون غالبية في 11 محافظة بما فيها العاصمة بغداد .
هنا نجد بأن الشراكة لا محل لها طالما إن البعض يريد البعث والإرهاب فليأخذهم في دولته ويتركنا في دولتنا نبنيها وفق ما نريده لا ما يريده البعض ممن لم يغادر حتى هذه اللحظة زمن الخاكي والحزب القائد و( الويلاد) ويريد عودة البعث بأية طريقة كانت ومهما كانت التضحيات التي سيقدمها الشركاء سواء من الشيعة المغلوب على أمرهم أو الأكراد الذين لا زالوا يتوجسون من حقبة الماضي بما فيها من أنفله وحلبجة وغيرها.
لا أكراه في الشراكة إذن ؟ الشيعة ليسوا مجبرين على يقودهم رجل بعثي لا زال ينظر للشيعة على إنهم فرس مجوس ، والشيعة لا يردون أن يحصلوا على إذن من رجال الأمن لإقامة مراسم عزاء عاشوراء أو يتوسلون بمديرهم ليمنحهم إجازة لأداء مراسم الزيارة لكربلاء أو النجف ، والأكراد لا أجدهم قادرين على مفاوضة البعثيين على مكاسب تحققت لهم عبر السنوات الماضية ، وقد يجد الأكراد أنفسهم يستنجدون بالعالم من أجل إقامة إقليمهم الموجود حاليا.
لا إكراه في الشراكة ، وعلينا أن ندافع عن منجزنا المتحقق على ألأقل في مساحات الحرية المتوفرة وغيرها من ألأمور التي يشعر بها الشعب ولا يشعر بها الغاضب من العملية السياسية ، لا إكراه في الشراكة ، خذوا البعث والإرهاب وأقيموا بهما دولة خارج مدننا التي تكره ألإرهاب وتكره البعث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن