الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضافه على مقالتي السابقه أوقفوا زواج القاصرات

حنين المعموري

2013 / 1 / 20
حقوق الاطفال والشبيبة


يبدو ان أهم ظاهره منتشره في بلادنا بصوره عامه هي ظاهره تزويج الاطفال حيث انها تمثل اكبر عائق للحد من استمرار التفاهم والحياه بصوره سليمه لأن ماهو معروف ان الطفل لايعرف ان يميز بين الصح وبين الخطأ لذلك يقعون في اخطاء كثيره وخصوصا" ان تلك الفتاه التي تتزوج في مثل هذا السن فهي لاتملك خبره كافيه تجعلها تمارس الحياه بصورتها الصحيحه،،أن ظاهرة تزويج الأطفال تشكل أحد أهم العوائق التي تقف أمام فتاتنا العربية لتحد من تقدمها ومن بناء مجتمع يرتكز على أسس سليمة.
ولو نظرنا لأتفاقيه حقوق الطفل العالميه الماده 18 لوجدنا في البند الاول ينص على الدول الأطراف أن تبذل قصارى جهدها لضمان الاعتراف بالمبدأ القائل أن كلا الوالدين يحتملان مسؤوليات مشتركة عن تربية الطفل ونموه وتقع على عاتق الوالدين أو الأوصياء القانونيين، حسب الحالة، المسؤولية الأولى عن تربية الطفل ونموه. وأن تكون مصالح الطفل الفضلى موضع اهتمامهم الأساسي.
ولكن يبدو لي أنهم لم يلتزموا بهذا البند ولم يضعوا بعين الاعتبار موضوع الأهتمام بالاطفال ،لذلك قد ينتج عن هذه الظاهر أمور وانعكاسات سلبيه مثل كثرة الطلاق بنسبه كبيره للاتي تزوجن في سن غير قانوني بسبب المشاكل الناتجه عن عدم التفاهم بين الزوجين وتحمل الفتاه أعباء ومسؤليه هي غير جاهز لها لانفسيا" ولاأجتماعيا" .
أما من الجانب الصحي ومما قرات عنه فهنا بعض النقاط التي سوف اضعها للاشاره على إن تزويج الفتاة في جيل مبكر يحمل عليها تبعات صحية جمّة الناتجة بالأخص عن الإنجاب في جيل مبكر, حيث أنه من المعروف أن الإنجاب في المراحل المبكرة والمتأخرة يهدد صحة المرأة. الإنجاب المبكر هو إنجاب قبل تكامل نمو المرأة الجسدي الذي من شأنه أن يؤدي إلى:
1-عدم اكتمال نمو الغدد المسؤولة عن الطول وكذلك الغدد المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.
2-يخصص الجسم مخزون الطاقة للحمل ونمو الجنين بدلاً من تخصيصه لنمو جسم الفتاة التي لا زالت في جيل المراهقة.
3-التعرض لمخاطر الولادة القيصرية بسبب عدم اكتمال نمو الحوض في فترة المراهقة.
4-زيادة خطر التعرض لفقر الدم بسبب الحمل والولادة.
5-عدم الوعي الكافي في مجال تنظيم الحمل مما يزيد من احتمالات الولادة المتكررة بدون فاصل زمني بين الولادات, الذي يشكل عبئ جسدي ونفسي على الفتاة.
6-الترهل المبكر للجسم نتيجةً للولادات المتكررة ولفترات متقاربه.
حيث كشفت دراسة قام بها قسم السكان التابع للأمم المتحدة تناولت المراهقين من المتزوجين البالغة أعمارهم من 15-19 سنة في ست بلدان ما بين 1995 و 2000 أن الزواج المبكر لا يزال منتشراً بصورة لا يستهان بها في دول منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و أن هذه المشكلة تمثل 14% من حالات الزواج في مصر، 15% في سوريا، 13% في المغرب، 10% في الجزائر، 9% في الأردن، 3% في تونس، وذلك رغم وجود قوانين في هذه الدول تحدد سن الزواج و الذي يصل في ليبيا وتونس إلى 20 سنة.
و مما يزيد حجم المشكلة في بعض البلدان الإسلامية هو ما يصدر من فتاوي تبيح للبنت الزواج في سن صغيرة تصل إلى عشر سنوات، الأمر الذي دعى ناشطي حقوق الإنسان إلى التصدي لمثل هذه الفتاوى وإعلان الحرب على الزواج المبكر.
علما" أن هذا النوع من الزواج غير موجود بين المسيحيين لأن الزواج المسيحي لا يتم إلا داخل الكنيسة و لا يستطيع أحد إتمام الزواج خارج الكنيسة و له شروط معينة محددة و عليه فلا توجد ظاهرة زواج القاصرات بين المسيحيات أو المسيحيين. و معنى هذا أن الظاهرة سببها الزواج خارج المؤسسات لأن إتمام الزواج في أماكن غير صحيحة يعرض الفتاة و حقوقها للخطر.
أنا استغرب كيف السلطات القانونيه في اغلب البلاد العربيه تسمح لطفله لم تبلغ السن القانون ان يتم الموافقه على زواجها !!! ،
أو ربما بسبب كثرة المؤسسات الدينيه والشيوخ فأن اهالي القاصرات يتوجهون الى هذه الابواب لانها تفتح لهم وفي حين بلوغها السن القانون يتم التسجيل عقد زواجها بالمحكمه .
أما بالنسبه الى القانون الأحوال الشخصيَّة في العراق رقم 188 لسنة 1959 يُعدُّ متوافقاً إلى حد ما مع القوانين الدولية التي تدعو إلى أن يكون الحدّ الأدنى للزواج عند اكمال الـ18 عاماً، (إذ يمنع القانون زواج الفتاة دون الـ15 عاماً، ويعطي التقدير للقاضي وبرضا الوالدين في تزويج الفتاة بين الـ15 والـ18 عاماً)، إلا أن الشرعيَّة التي تسبغ على العقود المكتوبة خارج إطار المحاكم ولاسيما تلك التي تعقدها مكاتب رجال الدين من سادة ومشايخ، تعتبر ملاذاً لمن يريد تزويج ابنته دون السن القانوني، ولمن يريد أن يتزوج فتاة دون هذا السن. وعقد «السيّد»، أصبح في المجتمع العراقي الحالي ضرورة لا يستقيم العقد الشرعي المعقود في محاكم الاحوال الشخصية بدونها.
أن الزواج المبكر ظلم للفتاة لأنها تتعرض إلى تحمل مسئولية و هي غير واعية بدور الزوجة أو الأم و غير مؤهلة لتحمل هذا الدور و بالتالي تنهار الأسرة و يحد الطلاق.

سوف أنهي مقالتي بسؤال موجه للمجتمع الشرقي .
لماذا لايتم زواج زواج طفل عمره 10 سنين من قبل أمرأه تكبره بالعمر ؟؟ وهنا نقوم بعكس الادوار
علماً أن أغلبنا يعلم بقصة الطفل الذي كان عمره 10 سنين وتزوج زواج غير شرعي من صديقته ،،آي لاتقولوا ان الولد يختلف عن البنت من ناحية الانجاب وعدم أكتمال النمو عنده ليكون مهيئاً للقذف والزواج. لان صديقته قد حملت منه، ولكن لماذا المجتمع دوماً ظالم للمراه فقط.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط