الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصفقة السرية بين الجزائر وفرنسا ما هو الثمن ؟؟؟

محمد سامي

2013 / 1 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مباشرة بع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي الاشتراكي المد هب لزيارة المستعمرة القديمة الجزائر , والتي كانت ناجحة بتعبير الجزائريين انفسهم الذين عبروا عن فرحتهم , تناسوا خلالها كل تلك المطالب ا بالاعتذار والتعويضات عن كل الانتهاكات التي طالت الجزائريين طيلة حرب التحرير .. الجزائريون فرحوا ونشطوا جددا جدا من القمة الى القاعدة حيث صورت عدسات الصحافيين الجزائريين والأجانب لقطات مثيرة امتدت حتى تقبيل ايدي الرئيس الفرنسي ومن معه .
مباشرة بعد هذه الزيارة بقليل , اعلنت فرنسا الام شن حرب على مالي بدعوى ابعاد وطرد الجماعات الارهابية ومنعها من الوصول الى العاصمة باماكو .
لا شك ان الرئيس الاشتراكي الفرنسي طرح الموضوع على طاولة اللقاء الثنائية بينه وبين الرئيس بوتفليقة . وقد تكون رائحة طبخة سرية بين الطرفين قد نوقشت . وانأ لا اشك في ان المحادثات بين الطرفين لن تمر دون ذكر جبهة البوليساريو . من جانب الجزائر على الاقل . ولا بد من وعد فرنسي جعل حكام الجزائر يطمئنون للزيارة ونتائجها . ويعلنوا في ان واحد . عن فتح اراضيهم وأجوائهم الجوية للطيران الفرنسي ويغلقوا حدودهم مع مالي .وهم من كان الى مدة غير بعيدة من اشرس الممانعين لأي تدخل اجنبي في القضية المالية , او ايجاد مكان للافريكوم الذي طالبت به الولايات المتحدة . وقررت في الاخير الاكتفاء بمناورات بينها وبين جيوش المنطقة
الاكيد وحسب جل الملاحظين والمحللين السياسيين وحتى العسكريين . ان فرنسا تسرعت في اعلان الحرب على اراضي مالي . فرنسا تعتبر افريقيا اراضي خالصة لها .ولها وصاية تاريخية عليها ,باعتبار الافارقة شاركوا في تحرير ماما فرنسا . من قبضة النازيين . وبحكم استعمارها للعديد من الدول الافريقية .وإشرافها على وضع العديد من رؤساء لأنظمة الافريقية على راس بلدانها ؟ اليوم وبعد يومين فقط تلجا فرنسا الى مجلس الامن لاستصدار الحماية الدولية لحربها على اسلاميي مالي او بعبارة اخرى الجماعات الارهابية ذات المرجعية الاسلامية , تم انتقل رئيسها الى الامارات الخليجية . لطلب العون المالي واللوجيستيكي لتموين الحرب في صحراء لا تعرف إلا اصحابها وقاطنيها من جماعات متعددة تختلف كل منها عن الاخرى بحسب الاهداف والمبادئ ...
فرنسا تعرف ان دخولها في حرب القاعدة وغيرها من المجموعات الاسلامية الغير الارهابية والتي تطالب بالاستقلال (كمقاتلي حركة ازواد ) المطالبة بالاستقلال في حين ان فرنسا تعتبر تدخلها تامين رعاياها بباماكو والحفاظ على استقلال ( ووحدة مالي ) . والحال ان حركة ازواد قد تعلن مساعدتها للفرنسيين ضد الجماعات المعتبرة ارهابية . والتي كانت الى وقت قريب , متضامنة مع الحركات الاسلامية لإقامة امارة اسلامية ..
قرار فرنسا جاء متسرعا بإجماع المحللين والملاحظين , وتبحث الان عن مخرج لها من الورطة التي لن تخرج منها دون ثمن . وخصوصا وان اللولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها لن تتدخل افي الوقت الحاضر إلا عن طرق المساعدة . والسؤال المطروح هو ماذا ستجنيه الجزائر .؟ وماهر موقع جبهة البوليساريو في هذه الحرب الفرنسية على الارهاب ؟ الا تعتبر جبهة البوليساريو حركة مسلحة تشكل خطرا دائما على المغرب ؟ اسئلة لا بد من طرحها في خضم التقارب الفرنسي الجزائري المثير ....وخصوصا وان حركة ازواد حركة انفصالية ايضا .
الاوراق تبعثرت بين ايدي فرنسا والجزائر التي تحمست للحرب وفتحت ما يمكن فتحه وما لايمكن للقوات الفرنسية للعبث بالمواطنين الماليين بدعوى الارهاب . ولكن الجزائر تلعب لعبة قذرة وخطرة . لان الحدود بين المغرب والجزائر والمغرب وموريتانيا حدود شاسعة لا يمكن مراقبتها من أي من الدول المعنية حتى بمساعدة دوريات طيران امريكية وعلى مدار الساعة وبدون طيار لن تتمكن من ذلك ....
الرد جاء سريعا جاء بسرعة من المجاهدين , او ما يسمى بتنظيم القاعدة , وفي وقت جد حرج . باحتجاز عمال منشئة نفطية كاملة ومهمة للاقتصاد الجزائري , من المفروض انها مؤمنة امنيا وعسكريا من جنرالات الجزائر . ولعل الطريقة التي تدخلت بها الجزائر عن طريق القصف بالطيران وليس مجرد وحدات خاصة , مثير للارتياب وممارسة هجمة التحرير بطرق عنيفة وغير مدروسة وبدون اشعار للدول المعنية بسلامة رعاياها , الذين وضعتهم رهن اشارة العسكر الجزائري للعمل بالمنشات المدرة لملايير الدولارات على خزينة الجزائر . وقد تكون القضية من اصلها مخطط لها لإثارة الرأي العام الدولي تجاهها ,على اعتبار انها مهددة وذلك من اجل تحقيق مأرب سياسية اخرى ,مادامت لغة التعثيم الاعلامي والعجرفة في احادية التصرف , في مصير رعايا اجانب , ووضع حياتهم في خطر محقق ....ولحد الان لم تستطع اي من الدول المعنية التوفر على معلومات حقيقية عن عدد الضحايا ولا الكيفية التي نفدت بها عملية الاحراق وليس الانقاد مادام الصحفيون قد شاهدوا جثثا مفحمة ؟؟ ومه هي طبيعة الدخيرة المستعملة .وتفحم الجثث واستعمال المرواحيات يثير ....تساؤل عن ننوعية السلاح ...
حكام الجزائر يحاولون كل مرة كسر شوكة المغرب , وتغريبه عن القضايا الاقليمية ,والحال ان اراضينا مهددة من الحدود الموريتانية , التي يتدفق اليها حاليا ألاف النازحين من مالي ومن كل فج عميق , سواء من ليبيا او النيجر او تونس او الجزائر نفسها التي ..ومن الممكن ان يصبح المغرب بدوره قبلة سواء للإرهابيين او اللاجئين على حد سواء .....
الجزائر ساندت فرنسا وفتحت الحدود الجوية والبرية والبحرية وأشياء اخرى , ليس لعيون فرنسا .وانما بدعوى الحرب على الارهاب كعملية اصلية لفرنسا , وللحفاظ على وحدة اراضي مالي .ولماذا لاتسعى الجزائر الى العمل على الحفاظ على اراضي ووحدة المملكة المغربية ..
الجزائر تلعب لعبة خطرة وقدرة ان عولت على ان تغير فرنسا من موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية . لان جبهة البوليساريو جماعة مسلحة . وقد خاض المغرب معها حرب طويلة كبدتنا خسائر في الارواح والعتاد والأسرى ومنهم مازال الى حد الان يقيم بسجون الجبهة ...
على الجزائر وفرنسا اما ان تتحدان وتعتبران جبهة البوليساريو جماعة مسلحة ارهابية , ليتحد ا العالم اجمع ضد الارهاب . اما خوض الحرب على القاعدة فلن ينتهي في المغرب الاسلامي لن ينتهي في ا مد قصير لان الولايات المتحدة بقوتها وجبروتها لم تستطع انهائه حتى في افعانستان ولا الصومال ولا اليمن . والمغرب العربي بتدخل فرنسا بهذه الطريقة . ومدعومة بالخصوص من الجزائر . يجعل المنطقة وبلا شك برميل بارود شعلته بيد المجاهد عبد العزيز بوتفليقة . سيرمي به لعبد العزيز المراكشي في اية لحظة وفي غفلة من هولاند واوباما مادامت بوادر اعطاء مؤشرات نقط الفوز للجزائر من خلال استثمارت قطر بالجزائر المفائجة والغريبة لدولة يقدر فائضها ب مائتين وستين مليار درهم . وإسراع هولاند في اتجاه الامارات للبحث عن المال .ووصول هولاند للجزائر كأول دولة يزورها . وتغييب دور السعودية القريبة من المغرب . عن مالي وما جاورها . كل هذا يتطلب من المغرب الحيطة والحذر في هذه الظروف وان لا نشد اعناقنا كثيرا الى شاشات التلفاز لمتابعة كرة القدم على ارض اشرس دولة تعادي قضيتنا الاولى مادمنا قد تابعنا جميعا كيف فكت الوحدات الخاصة للجيش الجزائري رقاب رهائن دول غربية بمحرقة لا مثيل لها في علم الوحدات الخاصة الا في نموذج مدرسة ويسلان بروسيا الاشتراكية الشيوعية المسلحة للجيش الجزائري فتعزينا لاهالي ضحايا الارهاب وضحايا الوحدة الخاصة الجزائرية على حد سواء مادامت المخابرات العسكرية الجزائرية هي من عقد الصفقة السرية والتي لاشك انها ستظهر بنودها قريبا ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب