الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غريزة الحمار تفضح إنسانية البعض

سمير اسطيفو شبلا

2013 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية




بتاريخ 9/9/2011 أرسلنا مقال خاص لموقع كتابات حصراً تحت عنوان "لابد ان يتكلم الحمار يا سادة" واليوم ونحن نتابع أرشيفنا الذي تم مسحه "تم مسح جميع أرشيفنا في منتديات موقعنا الحقوقي الخاص http://www.icrim1.com
وغاب عن ذهن الذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة/غير الإنسانية وبعيدة عن التحضر الثقافي أنهم يؤكدون للعالم أننا نسير في الطريق الحقوقي السليم أولا، ومن جهة أخرى نسوا او تناسوا أننا نملك أرشيفاً احتياطياً في كل ما موجود في منتدياتنا، عندنا أكثر من منتدى متطوع لخدمة الحق والحقيقة، ولنا هيئة إعلامية كاملة لها البديل دائماً، إذن لم يبقى سوى التضحية بالمال والوقت لإرجاع كل شيء إلى مكانه، بما ان شعارنا هو "لاتغمض لنا عين مادام شعبنا مُضْطَهَدْ" عليه سنخلع هذا المسمار الجديد ونحن أكثر قوة وتصميماً لمحاربة الظلم وكشف ورفع الغطاء عن الفساد ونكون مع الحق دائماً، ونصدر قرارات محكمة حقوق الإنسان الغير حكومية في الشرق الأوسط حول القضايا المطروحة أمامها جميعاً على هامش مؤتمرنا الحقوقي القادم، إذن عملكم هذا هو شهادة لنا بأننا نسير في درب الحق، ولا يهمنا المسامير التي توضع في طريقنا، فاعلموا ان الدماء التي تسيل من رجلينا تعطينا القوة والصبر والثبات على أهدافنا العملية المعلنة دائماً وهذا ما يخيفكم

نرجع إلى قصة حمار بستان بطيخ القوش، هذه القصة التي سطراها عدة مرات خلال الـ ثمانية سنين الماضية وتتلخص: خلال القرن الماضي ان في قصبة القوش وغيرها من البلدات الجميلة في نينوى وضواحيها خاصة، هناك بساتين يزرعون فيها بطيخ له مذاق خاص مشهور، وكان ينقل المحصول على ظهر حمار لعدم وجود وسائط نقل حديثة آنذاك! ولكن في موضوعنا اليوم سنربط بين طبيعة وغريزة الحمار مع طبيعة وغريزة وعقل (الحيوان الناطق) الذي هو الإنسان الذي يبقى في حيوانيته الغريزية دون ان يرتقي إلى طبيعته الإنسانية كحيوان ناطق وعاقل، مهما نالَ وعلا في العلم والمعرفة والشهادات العلمية والمزورة! ولكن عندما يرتقى على الكرسي ويجلس فوقه ينسى آدميته ويفكر في السلطة والدولارات والانتقام، وينسى الوعود والوطن وحقوق الإنسان يستعملها عند الضرورة، هذه هي المسامير التي نتكلم عنها التي توضع في طريق الحق والخير والجمال

حمارنا حيوان غير ناطق مطيع يقول لنا دائماً: نعم نعم ثم نعم ! يسير ورأسه أمامه دائماً، لا يلتفت يمنى او يسرى! وعندما يفعل ذلك تأتيه كفخه او سوط يرجعه إلى مساره الروتيني الغريزي، انه يعرف بغريزته الطريق المتكرر الذي يسير او يمشي عليه، لذا يتعود على هذه الحال وان تركته لوحده سيقف حتماً عند وصوله إلى بيت سيده او عند البستان الخاص كما أسلفنا، وهناك أمثلة كثيرة على طاعة وقيمة الحيوانات الأخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوقه كحمار يتذمر ويعترض ويصل الأمر به إلى الانتحار! هل هناك من الجنس البشري مثل حيواننا المطيع؟ أَم ماذا؟

إذن هذا الحمار يخدم الإنسان والإنسانية أكثر من كثيرين الذين يدعون الثقافة والوطنية ويتكلمون بحقوق الإنسان وهم اما تابع او متبوع، واجبهم ليس إلا ترضية الذي يتبعونه ان كان شخصاً او مادة او حزب او حركة او مكون او مذهب او طائفة، عملهم زرع الفتن واختراق تضامن مجموعة او اتحاد منظمات بطرق فنية وآخرها كان وضع مسمار في طريق الهيئة الإعلامية لإتحادنا ومركزنا الحقوقي بمسح جميع بيانات المنتدى!

إذن هي المرة الثالثة خلال 4 سنوات!يتم فيها الاعتداء على عملنا الحقوقي، هل تعرفون أيها الغيارى في كل أنحاء العالم ماذا مسحوا؟
مساهماتنا وانجازاتنا – نصوص القوانين الخاصة بحقوق الإنسان - نص الإعلان العالمي 1948 والعهدين 1966 – ما يتعلق بأخبار منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة – العمود الأسبوعي الخاص برئيس الهيئة والمركز الحقوقي – قوائم الشهداء وأخبار الاضطهادات – الآراء الحرة – ماذا يضركم بهذا كله؟؟؟ الجواب عند الآخرين من نشطا حقوق الإنسان، وهذا دليل واضح بأننا نمشي في طريق الحق والدماء تنزف من رجلينا والعرق ينصبب من جسمنا ونحن نهتف بالعدالة والمساواة، عندما نتعب لا يهم ان نجلس لنرتاح ونتشاور ونتحاور، ماهي خطتنا وحركتنا القادمة،؟ كما فاجئاكم بلمساتنا ومساهماتنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة مع زيادة عدد المنظمات المنضوية تحت خيمة الاتحاد او المركز الحقوقي المستقل صاحب الأيادي البيضاء والسمراء النظيفة، لذا سنفاجئكم أيضا بان العدد وصل إلى 45 منظمة حقوقية ومجتمع مدني التي تعمل كخلية نحل متضامنة متحدة تتكلم بصوت واحد وقلب واحد ورأي موحد متمسكة بخير شعبها وسعادته وكرامة وطنه
لنا أكثر من منتدى وكل العراق هو منتدانا والعالم هي ساحتنا، ليس غروراً بل غيرة على بيوتنا وأوطاننا وعالمنا، ولا نقبل المال المشروط، ليبقى صوتنا عالياً وأيادينا نظيفة وشعوبنا وأجيالنا هي التي ستشهد للحق، لأننا نعرف ان للتاريخ لسان طويل ومزبلة كبيرة وواسعة

أتمنى ان لا احد يسأل عن الربط بين حمارنا الخدوم وبين الموضوع ومن يضع المسامير في طريق الحق والخير! الأمر بسيط لا يحتاج إلى فتاج فال
21/كانون الثاني 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد بدء الوساطة العراقية، أردوغان يؤكد أن لامانع لعودة العلا


.. يوم انتخابي طويل في إيران لاختيار رئيس جديد • فرانس 24




.. الجبهة الأوكرانية مشتعلة.. وخطر المواجهة المباشرة مع الولايا


.. ما هي خطة -اليوم التالي- الإسرائيلية للتعامل مع غزة بعد الحر




.. مناظرة بايدن وترامب تنعكس على المشهد السياسي في إسرائيل | #م