الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مي شدياق - جهاد المر ... يليق بكما وطن العملاء

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2013 / 1 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


** إلى صديقي وأخي سمير القنطار ورفيقي جورج عبد الله**


مي شدياق..

لن أكتب لك، وعنك، باللغّة الفينيقية، بل باللغة العربية القحة، ليس حبا بتلك اللغة ولا هياما بها، بل إمعانا في الخروج عن لغة العملاء.

قرأت رسالتك بتمعن .. ولأكثر من ثلاثين مرة .. ولا زلت غير مصدقا إلى أي مدى تصل العمالة، والتعصب، والحقد الأعمى، وعدم الاحساس بالكرامة إلى درجة تقبيل خصيتي المستعمر القديم – الجديد.

نعم .. يا قديسة معراب .. نحن حفنة قليلة من المشاغبين .. من الخارجين على القانون .. لكن يبدو أنك قد نسيتي أو تتناسين أن سيدنا وإلهنا يسوع وتلامذته كانوا أقل عددا منا .. وانتصر دمه على الصليب ولما يزل ينتصر على اليهود..

نعم نحن قلة .. مثل إلهنا يسوع ومجموعته "التحريضية" .. وفقراء مثله .. لا نذهب للكنائس مثلكم ... لا نغتسل .. ونأكل بأيدينا بدلا من الشوكة والسكين، ولا نتعطر بكريستيان ديور، ونعشق رائحة عرقنا..

يا قديسة معراب ...

اسمحي لي أن أكون متحيزا مثلك، بل وعنصري تجاه أهلنا الموارنة هناك .. أهلنا الذين سممتم عقولهم وملئتم قلوبهم بالخوف من الشيوعي والفلسطيني والشيعي..

إني أتهمك في مسيحيتك قبل أن أتهمك في لبنانيتك ...

أنتم تفهمون المسيحية تفوقا وعنصرية وتقليدا للغرب .. تفهمون المسيحية تزويرا لعذابات المسيح ..
المسيحية في كافة النصوص، هي ذلك الدافع الخصب إلى الانخراط في النضال السياسي والاجتماعي، طلبا للتغيير الجذري في المجتمع، وتطلعا إلى صيانة الاستقلال في هذا الوطن.
إنها مسيحية تقود إلى أربعة:
- إلى الانتماء لهذا الوطن العربي، تاريخا وحضارة، وحاضرا ومصيرا.
- إلى مقاتلة إسرائيل في كل مكان وزمان، بوصفها العدو القومي (أليست هي من صلبت الرب يسوع)؟
- إلى مقاتلة المشروع الانعزالي، في تطلعاته إلى دويلة طائفية متآخية مع إسرائيل.
- إلى الانخراط النضالي، دؤوبا، حتى يبطل كل استغلال ويمحي القهر بين البشر.


لقد صيرتم المسيحية المارونية صنوا للحضارة الغربية، لونا عرقيا، انتماء سياسيا إلى معسكر هجين. لقد صيرتم يسوع الرب حاخاما يهوديا، مبشرا من مبشري الاستعمار الغربي، ونحن في تضامننا وشغبنا ودفاعنا عن جورج عبد الله، وفي تقديسنا ليد سمير القنطار، نقوم بمحاولة لاسترداد إلهنا منكم، لاستعادة لونه وطعم دمه، عربيا حتى البداوة، مقاتلا في خندق الفقراء.

نحن القلة من "الارهاببين والمخربين وشذاذ الآفاق والخارجين على القانون" نعلن بأننا:
باسم المسيحية ضد مشروعكم الانعزالي.
باسم مصالح النصارى ضد مشروعكم الانعزالي.

حتى تكون لنا نصرانية ذات شغف بالمسلمين، نصرانية ذات عشق لفلسطين والفلسطينيين، ملتفتة إلى أنينهم وبرد لياليهم، حتى يكون الماروني اللبناني شاهدا على طلوع الحق، وشهيدا من أجل صغار المسلمين.

يا امرأة ..
وأنت يا شبه رجل ..

أسيرنا جورج عبد الله ليس مجرما كبطل مسلسل القناص والوردة، لم يقتل رئيس وزراء لبنان .. ولم يحاكم كأي مجرم حقير .. مثلما حوكم حكيمكم الفارغ من كل حكمة ...

قديسنا سمير القنطار، لم يصافح يد العدو ... لم تتلطخ يديه بدماء لبنانيين ... كما هي يدي "راهب" معراب.

مي شدياق ..
جهاد المر ...

إذا شئنا أن نكون نصارى .. وموارنة تحديدا وتخصيصا ... لا بد أن تتوفر لدينا قناعات راسخة بأن:
- على المورنة الاقتناع بأن العدو الاسرائيلي والاجنبي لا يميز بين مسيحي ومسلم، بل يطال الجميع.
- أن المقاومة الوطنية اللبنانية وحزب الله وسرايا المقاومة، هي سند لبنان وحليفة جيشه في الدفاع عن الكرامة والأرض.

إذا شئنا أن نكون نصارى، شهودا ليسوع المسيح في العالم العربي، حاملين بشرى القيامة إلى كل مطرود وأسير ولاجيء ويتيم ومشرد، فليس أمامانا سوى هذان الخياران، غير ذلك فهو اشتراك في لعبة التزوير الكبرى إلى درجة العمالة.

هذا نحن .. وهذا ما نؤمن به ..
هذا جورج عبد الله .. وهذا ما يؤمن به...
هذا سمير القنطار .. وهذا ما يؤمن به ...

نعم .. لقد اخترنا الطريق ضيق ... لكن، من قال أن النصر والملكوت والكرامة يؤتى إليهم من الباب الواسع؟

_______________________________

وليم نصار .. مؤلف موسيقي شيوعي من سرايا المقاومة اللبنانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لخوض سباق الترشح لنيل ولاية ر


.. تقارير تتوقع استمرار العلاقات بين القاعدة والحوثيين على النه




.. ولي عهد الكويت الجديد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يؤدي اليم


.. داعمو غزة يقتحمون محل ماكدونالدر في فرنسا




.. جون كيربي: نأمل موافقة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو باي