الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه هي جمهوريتي ؟؟

محمد سليم سواري

2013 / 1 / 22
الادب والفن


من منا لم يسمع بجمهورية أفلاطون ... تلك الجمهورية التي كانت تعشش في مخيلة أفلاطون ... هذا الفيلسوف اليوناني الخالد الذي كرس فكره وعصارة جهده من أجل أن تنعم البشرية وتعيش الإنسانية في سعادة ورفاه وبعيداً عن كل ما يعكر صفوها... ولكننا وخلال كل تلك القرون نعيش مع جمهورية أفلاطون بأفكاره ولكن أي منا لم يشهد العيش على أرض الواقع لهذه الجمهورية الخيالية والطوباوية وعلى كل مراحل التأريخ للفترات اللاحقة له...
وعلى نفس المنوال بَشَرنا دانتي الإيطالي بمدينته الفاضلة متأثراً بما طرحه أبو العلاء المعري في ( رسالة الغفران ) ولكن تلك المدينة كانت كذلك مجرد بُشرى إنتظرتها الأجيال السابقة وسوف تنساها الأجيال اللاحقة ؟
أما الجمهورية الحقيقية ... وأما المدينة الفاضلة والواقعية التي نأمل أن يعيش فيها كل إنسان فهي جمهورية الحب ومدينته الفاضلة ، مدينة الحب ... تلك المدينة التي تعيش في وجدان كل منا ويكون أساسها الحب الواقعي لا الحب المثالي أو الطوباوي أو الخيالي أو الأناني... وعندما يكون الأساس التي تقوم عليه أية مدينة حباً خالصاً وواقعياً وبعيداً عن كل معاني البغض والكره والنفاق والدجل والكذب والمناورة عندئذ تكون للحياة في هذه المدينة لذة وطعم وسعادة ومعنىً وسمو.
وإن هذه الأُمنية ليست من الامور الصعبة والخيالية ليطويها صفحات الكتب ورفوف النسيان كما كانت وأصبحت جمهورية أفلاطون والمدينة الفاضلة لدانتي .
أمنيتي التي أرنو إليها من كل قلبي وبكل وجداني ومشاعري : أن يكون الحب هو الأساس الذي يربط الرجل والمرأة لتكون البذرة الصالحة والأرضية الملائمة لعائلة يرفرف عليها الحب والوئام والتفاهم ... وعندما تكون العلاقة بين الشاب والشابة بهذا المستوى ... تكون العائلة فاضلة والمدينة واقعية والجمهورية حقيقية وكل هذا لا يأتي إلا بإسم الحب الذي بإسمه تحدث المعجزات ؟ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا