الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سقوط النظام في سوريا هو شرط كافي لبناء سوريا حرة ديمقراطية

محمود حامان

2013 / 1 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هل سقوط النظام في سوريا هو شرط كافي لبناء سوريا حرة ديمقراطية
إن سقوط نظام بشار الأسد هو شرط ضروري ولازم لأي عملية تغيير في سوريا ولكن التغيير الحقيقي لا يبدأ بمجرد سقوط نظام بشار الأسد. إلا إذا بدأ كل واحد منا تغير نفسه أولاً واعتبار نفسه الحجر الأساس في بناء هذا التغيير و أن يتخلى عن جزء من وقته وجزء من ماله وجزء من أنانيته وجزء من مناصبه وجزء من مصالحه الشخصية لصالح وخدمة هذا التغيير.
ومن يعتقد أنه لمجرد سقوط بشار الأسد سوف نحصل على دولة مدنية ديمقراطية حرة تسود فيها العدالة فهو واهم لأنه منذ اللحظة الأولى من الثورة كان هناك اتجاهين . الاتجاه الأول : كان يعمل على محاربة النظام الحالي لإسقاطه والحلول محله لا من أجل أن يقدم بدائل تؤسس لدولة ديمقراطية مدنية بل من أجل السلطة ومكاسبها على نفس الأسس التي يقوم عليها النظام الحالي فان سيطرة هذا الاتجاه على الثورة يعني بقاء سوريا كما هي وسوف ندور في حلقة مفرغة رغم كل هذه التضحيات .والاتجاه الثاني : يحارب النظام الحاكم لإسقاطه وإقامة دولة مدنية ديمقراطية دولة الحق والعدل.
والسؤال الذي يطرح نفسه أليس من حق الشعب السوري بجميع مكوناته أن يتمتع بثمرة هذه الثورة التي سقاها بأغلى دمائه دماء الأطفال والشيوخ والنساء هل هذا حلم ؟! وهل كنا نحلم أكثر مما ينبغي ؟ وهل من المعقول أن يتحول هذا الحلم الجميل إلى كابوس بعد كل هذا الدمار والقتل والتعذيب والتضحيات ؟ في البداية كنا نعتقد أن مثل هذه التضحيات قادرة على تغيير العالم وهل من المعقول أن تعجز هذه التضحيات على تغيير سوريا بالطبع سبب اليأس والشك ليس في إرادة وشجاعة ومواقف الشعب السوري بل في مواقف بعض المتسلقين و بعض الدول فهم يحاولون قطف ثمار الثورة قبل نضجها وتفريغ الثورة من مضمونها والتحكم بنتائج الثورة عن طريق دعم بعض الفئات على حساب أخرى ودعم بعض المجموعات على حساب أخرى وخلق صراعات وهمية بين مكونات الشعب السوري ليتخذوا منها نقطة انطلاق جديدة لبداية شرق أوسط جديد ليحافظوا فيها على مصالحهم ومصالح حلفائهم .كنا نعرف منذ البداية سبب ترددهم في دعم الثورة السورية لأنهم خير العارفين بأنهم غير قادرين على إقناع الشعوب وشرائها كما كانوا يشترون مواقف الأنظمة بأرخص الأثمان
أقول للشرق وللغرب بأن الثورة السورية سوف تنتصر لأن التاريخ يعلمنا بأن إرادة الشعوب هي أقوى من أي شيء آخر وانتصار الثورة السورية تعني :
1- تحويل سوريا من حالة الاستبداد والحكم الشمولي إلى دولة مدنية ديمقراطية
2- تحويل سوريا من حالة الركود والجمود السياسي والاقتصادي إلى حالة الحركة والتطور
3- تحويل سوريا من حالة الفقر و الجوع واللامساواة الى حالة الاشباع والمساواة
وأخيرا أقول للشعب السوري العظيم قليل من الصبر واحترام الآخر ووحدة الصفوف والوقوف إلى جانب الفئة الوطنية المخلصة للثورة والشهداء يكون انتصار الثورة السورية هو مقدمة لانتصار جميع شعوب المضطهدة والمقهورة في المنطقة والعالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ