الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو أوسع حملة تضامن مع المناضل الأسير سامر العيساوي

عليان عليان

2013 / 1 / 23
القضية الفلسطينية


نحو أوسع حملة تضامن مع المناضل الأسير سامر العيساوي
بقلم : عليان عليان
بإرادة صلبة لا تلين ، وبأمعاء خاوية ، تحمل في كل خلية من خلاياها حالة من التحدي والاصرار ، يستمر المناضل الفلسطيني الأسير سامر العيساوي في إضرابه التاريخي ، عن الطعام ، لليوم 175 على التوالي ، حتى يحقق مطلبه في الحرية ، أو الموت شهيداً ، في سبيل قضية عادلة تتجاوز قضيته الشخصية ، باعتبار كسر الاعتقال الاداري والتعسفي ، مسألةً كفاحية وطنية بامتياز .
إن إعادة اعتقال العيساوي ، في السابع من تموز / يوليو الماضي بعد تحريره ، في صفقة التبادل المشرفة ، التي أنجزتها المقاومة مقابل الافراج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط ، تكشف عن جبن العدو ونكثه بالوعود والعهود ، وعدم احترامه للصفقة ، التي تمت بوساطة مصرية ما يقتضي من الطرف الرسمي المصري ، أن يتحرك باتجاه إجبار العدو للالتزام ببنود تلك الصفقة الخاصة ، بعدم إعادة اعتقال من تم تحريرهم .
إن نجاح العيساوي ، في حال تمكنه ، من فرض مطلبه في الحرية هو انتصار للحركة الأسيرة ، في تثبيت انجازها السابق ، الخاص بكسر الاعتقال الاداري ، والتعسفي ، وإذا فشل ، في تحقيق مطلبه فسيشكل ذلك انتكاسة للحركة الأسيرة ، ما يتطلب منها أن تنتصر لنفسها ، ولرفيقها العيساوي عبر الشروع في إضرابات جديدة ، تفرض على العدو الرضوخ لمطلب العيساوي ، الذي هو مطلب مبدئي ، لعموم الحركة الوطنية الأسيرة.
حياة العيساوي في خطر شديد ، جراء هذا الاضراب التاريخي الذي بدأه منذ الاول من شهر آب/ أغسطس ، احتجاجاً على إعادة اعتقاله وإصرار العدو على إعادة محاكمته ، بناءً على ملف سري ، لا يسمح له بالدفاع عن نفسه.
والمسؤولية الكبرى ، تقع على عاتق جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ، أن لا تترك العيساوي ، والحركة الأسيرة لوحدها في الميدان ما يرتب ( أولاً ) على شعبنا – الذي انتصر دوماً لقضية الأسرى - إنجاز حراك جماهيري متصاعد ، عبر اعتصامات وإضرابات موازية عن الطعام ، في مختلف المدن ، والبلدات ، والمخبمات الفلسطينية وأمام مقرات الصليب الاحمر ، والأمم المتحدة ، وعبر مخاطبة جميع الجهات الدولية ذات الصلة ، للضغط على حكومة العدو الصهيوني ، للإفراج عن المناضل العيساوي ، والالتزام بجميع بنود صفقة التبادل .
ويرتب (ثانياً)على قيادة منظمة التحرير ، توظيف قبول فلسطين " دولة غير عضو " في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، باتجاه المطالبة الرسمية للأمم المتحدة ، للتدخل لدى حكومة العدو ، للافراج عن الأسرى ، باعتبار ان الدولة الفلسطينية ، في القانون الدولي ، هي دولة خاضعة لاحتلال دولة أخرى ، وأن الأسرى الفلسطينيين ، في سجون الاحتلال ، هم مناضلون من أجل الحرية.
وإذا لم تستخدم قيادة المنظمة هذه الوضعية القانونية ، فمن حق جماهير شعبنا أن تعتبر أن موضوع الدولة ، لم يكن سوى مجرد ورقة تكتيكية فقط لتحسين شروط التفاوض ، مع الكيان الصهيوني على أرضية اتفاقات أوسلو. .
لقد بات واضحاً ، أن العدو الصهيوني ، لم يستفد من الدروس التي لقنه إياها الأسرى بإضراباتهم المتتالية عن الطعام ، في مختلف محطات نضالات الحركة الأسيرة ، من أجل تحقيق مطالبهم ، الخاصة بتحسين ظروف الاعتقال ، ومتابعة التعليم ، والعلاج ، وحق مشاهدة مختلف الفضائيات ومنع التفتيش العاري ، والسماح بزيارة الأهل ، وغيرها من المطالب .
وبات من الضروري تلقين العدو ، الدروس مرةً ، أخرى ليسلم بالهزيمة امام إرادة الأسرى ، وأنه لا يمكنه أن يعيد الأسرى ، إلى المربع الاول وان يسلبهم المكتسبات ، التي حققوها يصمودهم ، وتضحياتهم التي وصلت إلى حد استشهاد العديد منهم ، في سجون الاحتلال .
إن أسرانا البواسل – أنبل بني البشر شأنهم شأن الشهداء – بحاجة لتضامن كفاحي معهم في كل لحظة ، وليس في سياق مناسبي فقط أو عندما يلجأون ، إلى الإضراب بأمعائهم الخاوية .
فهم من ضحوا بحريتهم ، من أجلنا ، ومن أجل حريتنا ، ومن اجل دحر الاحتلال عن ثرى الوطن ، وهم من شكلوا رافعةً حقيقية للنضال الوطني الفلسطيني ، من داخل زنازينهم الرطبة ، وأشعلوا في أكثر من محطة ملاحم للمقاومة ، في الوقت الذي كانت فيه القضية تواجه خطر التصفية. وفي الوقت الذي كاد فيه الشعب ، أن يصاب بالاحباط جراء مسيرة المفاوضات البائسة ، مع العدو الصهيوني ، وجراء الانقسام الجيوسياسي بين جناحي الوطن ، وفي الذاكرة الطرية وثيقة الوفاق الوطني التي كتبها الأسرى من حماس ، وفتح ، والجهاد ، والشعبية ، والديمقراطية لتحقيق الوحدة الوطنية ، والتي شكلت في مضمونها لاحقاً ، مرجعية برنامجية يجري الاستناد إليها ، في قضية المصالحة والوحدة .
كما أنهم بنضالاتهم ، وبحركة التضامن الأممية معهم ، أحرجوا العدو الصهيوني ، أكثر من مرة ، وكشفوا بالملموسس ، مدى عنصريته ومدى تجاهله لاتفاقات جنيف ، التي تضمن حقوق الأسرى ، في حالات الحرب والاحتلال ، وحققوا عزلةً دولية له ، بحيث بات منبوذا ، أمام الرأي العام العالمي ، وبات عبئاً على حلفائه ، الذين دعموه بكل الوسائل المادية والمعنوية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل