الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وإذا العراقية إنسحبت ؟

حسين علي الحمداني

2013 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في كل أزمة تشهدها السياسة العراقية هنالك تصريح يستنسخ نفسه دائما ويصدر عن مجموعة من قيادات القائمة العراقية وهذا التصريح ( العراقية تفكر بالانسحاب من الحكومة)، وهذا يعني بأنها لازالت لم تتخذ قرارا بهذا الشأن رغم ما طالعناه في وسائل الإعلام العراقية بأن جماهير القائمة تطالب وزراء العراقية بالاستقالة من الحكومة والذين يبلغ عددهم أكثر من ثمانية وزراء إضافة إلى نائب رئيس الوزراء.
والشارع العراقي حقيقة الأمر بدأ لا يعير أهمية للغة التهديد بالانسحاب من العملية السياسية التي يرددها أغلب أعضاء هذه القائمة بين الفينة والأخرى ، لأن المواطن العراقي بات يدرك جيداً بأن هذه التصريحات ما هي إلا وسيلة ضغط من جهة ومن جهة ثانية فإن ذات المواطن يتمنى أن تنسحب القائمة العراقية من حكومة الشراكة وتأخذ مواقعها في مقاعد المعارضة في البرلمان العراقي ، خاصة وإن أدائها في السنة الأخيرة بالذات أتسم بأداء ضعيف جدا .
لهذا إذا ما انسحبت القائمة العراقية من الحكومة أو كما يقال الآن بأنها علقت عضويتها في هذه الحكومة ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء، فهو يعني بأنها اختارت طريق سبق لها أن اختارته سابقا وتلقت ضربة كبيرة عبر رفض وزرائها الانسحاب من الحكومة، وبالتالي فإنها في طريقها لأن ترتكب ذات الخطأ،وكان يمكن لها أن لا تشارك أصلاً في الحكومة وتحتفظ بحقها بأن تراقب الأداء الحكومي من خلال اللجان البرلمانية لا أن تسعى لأن تكون لها قدم في الحكومة والقدم الآخر في الجانب المناهض ولا نريد أن نقول المعادي للحكومة .
والشارع العراقي حقيقة الأمر يتخوف من أية تهديدات تأتي من القائمة العراقية، وهذا التخوف ناجم من إن الكثير من زعماء هذه القائمة يهدفون لإبقاء الوضع ساخناً لكي يحققوا ما يريدون تحقيقه ، ولنا في مواقفهم من الانسحاب الأمريكي وتخبطهم في القرار من جهة ومن جهة ثانية بأنهم غير قادرين على تجاوز أخطائهم وتصحيح مساراتهم بالشكل الذي ينعكس إيجابياً على الشارع العراقي،وفي مقدمة ذلك الشارع السني الذي تمثله القائمة والذي بدأ يشعر فعلا بأنها لا تمثله وطالب المتظاهرين في صلاح الدين باستقالة وزراء القائمة العراقية .. فهل تفي القائمة العراقية بتحقيق مطلب جمهورها؟
القائمة العراقية وزعيمها إياد علاوي في أكثر من مأزق ، المأزق الأول يكمن في عدم قدرة علاوي على سحب وزراء قائمته من الحكومة لأنه ليس الأول في القائمة إن لم يكن ألأخير ، المأزق الثاني بأن جميع قادة العراقية نالوا حصتهم من الشراكة إلا علاوي الذي بدأ إنه الخاسر الوحيد فيهم ، المأزق الثالث بأن الشارع العراقي بما فيه الشارع السني بدأ ينظر للعراقية على إنها باتت عبء عليه أكثر مما ممثلة له ، المأزق الرابع والذي يجب أن تدركه زعامات القائمة العراقية يكمن بأنها لا تشكل حجماً كبيراً في البرلمان العراقي خاصة بعد انشقاق عناصر منها لتشكيل كتل جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات