الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحزب الاشتراكي المصري: لنتوحد من أجل استعادة عافية الثورة وإسقاط الثورة المضادة
الحزب الاشتراكي المصري
2013 / 1 / 24اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
يا جماهير الشعب المصري الثائر
مر عامان على الثورة المصرية الكبرى، ورغم نجاحها في الإطاحة بالرموز المعروفة للنظام السابق، فإنها الآن بحاجة إليكم أكثر من أي وقت مضى لاستعادتها من بين أنياب لصوص الثورة من المتاجرين بالدين، أولئك الذين يريدون إعادة مصر المدنية والمتحضرة قرونًا إلى الوراء.
يريدون، بل يعملون بالفعل على نشر الجهالة والعنف والتعصب الطائفي والمذهبي واضطهاد المرأة والمثقفين، وتسخير المواطنين وأجهزة الدولة لخدمة جماعات الإخوان والسلفيين والجهاديين التي تريد الاستئثار بالسلطة، وإعادة إنتاج نظام مبارك الفاسد لصالح مليونيرات ومليارديرات جدد وقدامى، وفي تواطؤ مكشوف مع أثرياء الخليج والرأسمالية العالمية.
لقد اختبرنا بما فيه الكفاية حكم تلك العصابات التي تزحف بشراسة وشراهة على مفاصل الدولة والاقتصاد والإعلام والثقافة غير عابئة بقواعد دستورية أو قانونية أو أخلاقية، وغير مكترثة باستقلال مصر وحجمها، وتقدم لأسيادها الأمريكان والخليجيين والأتراك كل التنازلات المتصورة وغير المتصورة عن أرض مصر وسيادتها ودورها، بل إنهم يتمرغون في وحل نفاق العدو الصهيوني نفسه.
إنهم ماضون في التآمر على الثورة، ويعملون ليل نهار على إفشالها، بقتل الثوار، والإعداد لتزوير الانتخابات. وتثبت الأيام والممارسة بجلاء كم هم معادون للشعب: بالتصالح مع رموز نظام مبارك، وفرض دستور غير توافقي يؤسس لاستدامة حكمهم البغيض، وألاعيب التدخل في شئون القضاء، واختراق الأجهزة الأمنية لملاحقة الثوار والمعارضين، والتمهيد لتقنين الاعتداء على حقوق المواطنين في الإضراب والاعتصام والتظاهر، بل وحتى التدخل في معتقداتهم وحرياتهم الشخصية وطريقتهم الخاصة في الحياة.
أما الأمر الأخطر وبما لا يقاس فهو انتشار المحسوبية لأنصار تلك الجماعات، وإقدام النظام على تنفيذ كل شروط صندوق النقد والبنك الدوليين، حتى تلك التي لم يستطع نظام مبارك نفسه تنفيذها، من خصخصة في الظلام ورفع الدعم الاجتماعي للسلع والخدمات الضرورية وتفريط الدولة في مسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية. وهاهو الشعب- من قبل تنفيذ هذه الشروط كاملةً- يطحنه الغلاء وانهيار القدرة الشرائية للجنيه وتفشي البطالة وتردي خدمات الصحة والتعليم والمواصلات وغيرها من الخدمات.
يا مواطني ومواطنات مصر
لم يعد هناك وقت للانتظار.. إما أن تستعيدوا ثورتكم ممن سرقوها وباعوها، وإما تنتظروا استمرار وتفاقم مسلسل الكوارث اليومية الذي تعانون منه.
فلنتوحد جميعًا ضد الثورة المضادة. ولنهتف في نفس واحد بسقوط نظام المتاجرين بالدين. فنحن لم ننزل الميادين لإعلان صوتنا على مدى يوم واحد أو عدة أيام، وإنما لكي نبدأ عملية متواصلة ومتصاعدة لتحقيق أهداف ثورتنا: في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
الحزب الاشتراكي المصري
25 يناير/كانون الثاني 2013
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا