الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيقظة ضمير ؟؟ ام تكتيك انتخابي ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

2013 / 1 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كنت اتابع احدى الحوارات التلفزيونية وعلى احدى الفضائيات مع السيد حيدر الملا الناطق الرسمي باسم كتلة العراقية (سابقا ) ..والذي انسحب منها وكما اعلن شخصيا لانحراف الكتلة بسبب الاصطفاف الطائفي وكما اعلن الرجل انه يرفض ويدين هذا النهج المعيب .. وانني شخصيا اثمن هذا الموقف الشريف (حتى لوكان اعلاميا ولاغراض انتخابية صرفة ) ومن اي عراقي اخر ينبذ الطائفة والطائفيين علنا او في قرارة نفسه ...وبكافة اشكالها او مصادرها لانها اس بلاء شعبنا العراقي والمصيبة التي ستحل وتقتل الفقراء والضعفاء والمساكين من اهلنا...
وكما يقال ان السيد حيدر الملا محسوب كنائب في مجلس النواب على جماعة الحوار الوطني الذي يترأسها السيد صالح المطلك ...وهم حلفاء في الكتلة العراقية التي يرأسها الدكتور علاوي مع الحزب الاسلامي ( والذي يقال انه يمثل جماعة الاخوان المسلمين في العراق ) ...والذي ثبت انهم يعملون المستحيل في سبيل السيطرة على الحكموالسلطة في دول ما تسمى الربيع العربي مصر وتونس وليبيا وسوريا ...ويبدو ان دور العراق قد وصل ..
وفي المقابلة التلفزيونية المذكورة ...اتهم النائب الملا الحزب الاسلامي وقياداته بمحاولة تبني وتزعم واحتواء مظاهرات الانبارخاصة وبقية المحافظات عامة .. سواء من خلال الاعلام والخطب والقيادات الميدانية والحشد الكثيف لرجال الدين المعممين على منصات الخطابة والجوامع ...اضافة الى الشعارات الطائفية التي صاحبت بداياتها ...
وقد اثار اعجابي واستغرابي الصراحة التي تكلم بها النائب حيدر الملا عندما اعترف واتهم كل القيادات السياسية وبدون استثناء والمشاركة في العملية السياسية الحالية ...بانهم اناس لايهتمون بما سيصيب الشعب العراقي فيدعواتهم لطائفية وفي حالة اشتعال الحرب الاهلية الطائفية ( لاسامح الله )...حيث قال بالنص (جميع عوائل المسؤوليين وبما فيهم عائلتي انا شخصيا موجودين وبأمان في خارج العراق ...ومتى اندلعت الفتنة ..نركب الطائرة ونهرب ..وسيدفع المواطن الثمن الباقي في الداخل ) في هذه العبارة الصادقة والواضحة والنبيلة ...اصاب حيدر الملا كبد الحقيقة ...وانه كان صادقا ل الصدق في توصيفه للحالة ونتائج الحرب الطائفية والفتنة الطائفية والتي اتهم فيها قادة ما يسمى بالتيار الاسلامي وبكل طوائفهم لتأجيجها وعلى حساب المواطن العراقي البسيط ...
من هنا نستنتج ان البعض من القادة السياسيين وفي سبيل مصالحهم الشخصية وانانيتهم وربما لغايات انتخابية رخيصة مستعدين لقتل وحرق الناس في سبيل الحفاظ على مكاسبهم وامتيازاتهم ومناصبهم الحقيرة ...ولنا عبرة في ما اصاب شعبنا طيلة السنوات العشرة الماضية من مأسي يندى لها الجبين ...وما يصيب اهلنا اليوم في سوريا الحبيبة من قتل وتدمير وتشريد وجوع وذل بسبب عمالة مجموعة من العملاء والخونة والمرتزقة الذين ادخلوا شعبهم دوامة من العنف والفوضى باسم التعصب الطائفي وباسم الاسلام وتحت عناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان الكذابة ...وهاهو الشعب السوري يعيش في الخيام ذليلا يموت من البرد تحت تلال الجليد الذي لايرحم بعد ان كانوا اعزاء في وطنهم الغالي...وبنغس الوقت نرى الخائن برهان غليون وزملاءه العملاء يتنقلون بين فنادق الدرجة الاولى في عواصم العالم ولا زالوا يدعون ويكذبون انهم يناضلون من اجل شعبهم ...فهم حقراء وانذال يكذبون على شعوبهم بكل قباحة وصلافة وكما يفعل قادتنا اليوم في العراق وفي ساحات الاعتصام يحاولون ركوب الموجة الجماهيرية بعد ان خانوهم طيلة السنوات الماضية ...
فهم يكذبون على الشعب في سبيل البقاء في السلطة والعودة للحكم ثانية وعلى اكتاف الجياع والمهمشين ...فعلى الجماهير المظلومة وفي كافة انحاء العراق الانتباه الى ما يحيكه السياسيون والمرتزقة من احابيل وخدع وضحك على الذقون ...وليتذكروا دائما وابدا ان الشعارات الطائفية والتي تداعب العواطف والتعصب الطائفي لن تخدم مصالحهم وانما تخدم مصالح القادة والاحزاب الطائفية العفنة ...
الحذر ...الحذر ..من الطائفيين وشعاراتهم المغشوشة والمخادعة ...ولتكن شعاراتكم موحدة وشاملة ولكل العراقيين ...فكل الشعب العراقي مهمش ...وكل المحافظات مظلومة ..ولا فرق بين ابن الشمال والجنوب والوسط ...الجميع منكوب بالفساد والقهر والقمع ...ولتكن شعارات المتظاهرين مشروعة وعادلة وشاملة وموحدة وتوحد صفوف الشعب لا كما يريدها اعداءكم ليفرقوكم وليصعدوا على اكتافكم باسم الطائفية والدين ...
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...
e-mail : [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعيش مرحلة الانحطاطربما تايها خير كما في الازمات ا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 1 / 25 - 03:55 )
تحياتي اخي استاذ نوري جاسم المياحي على هذه المقالة المشبعة بالوطنية والانحياز لكادحي العراق المظلوم الدامي-ارسلها اليك من ارض جمع الشمل مع الاولاد والاحفاد ولكن دائما القلب عندكم في العراق
هنا الجو بارد فيوم امس كان 19تحت الصفر وليلا ابرد-ولكن الحياة تمشي على 24 حبايه واذ اتمنى كل الخير لاهل هذه البلاد العاملين كخلية النحل لابرد يوقفهم ولامطر ولاثلوج ولاجليد ولا واحد-يذب الصوج-على الاخر لان المسؤلية جماعيه وماكو شعليه
اقول رغم مرور شهر ونصف على وصولنا ولكننا لم نلاحظ ولاحادثه مروريه ولاتوقف في السير ولاتفتيش ولا سيطرات
الذي جلب انتباهي في مقالتكم اليوم اخي ابو حيدره هو استشهادكم بمفوض الامن من اهالي البصرة التي عشت وعملت بجامعتها مايزيد عن عشر سنوات في الستينات والسبعينات حيث صرت متاءكدا ان اهل البصرة كرام وتتميز البصرة بوطنية ورجالوثقافة-ورجال علم وثقافة محترمين غيبوا كلهم في العهد البعثي الاسود ولم تقم لهم العشر سنوات الاخيره-وابرز الشيطان الاختلالي والتفسيخي


2 - تصحيح وتكمله رجاء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 1 / 25 - 04:14 )
معذرة عن الخلل الفني الذي خربط خصوصا الجملة الاخيرة ز
ولم يسمح لي انهاء الجملة الاخيرة التي احاول تثبيتها هنا

اقول غيب رجال -ونساء-البصرة الاكارم وظهر في العشر سنوات الاخيره ممثلين مسخ للبصرة الفيحاء وارزلهم مفوض الشطرة الجاسوسية الذي تضطر اخي استاذ نوري
للاستشهاد به-من قلة الخيل
يظهر حينما تصل الامور الى -الحضيض-او القعر-كما في الازمات الاقتصادية -فيصبح ذالك بشارة خير للخروج من الانحطاط على اشكاله ومنها ان لايكون ساقط مثل هذا المفوض نائبا عن اهل البصرة الفيحاء
اتذكر اخي ابو حيدره ان نوري سعيد ومن اجل الالتفاف على وثبة كانون 48 اجرى انتخابات مزورة في نفس تلك السنه ترشح لها عن اهل العمارة ثلاثة مز خيرة وطنيي العراق هم طه الشيخ احمد وعبد الرزاق زبير وقاسم اخمد العباس-عليهم الرحمة ولهم الذكر الطيب ولكن الذي نجح مسخ اقطاعي وعميل حقير للاستعمار البريطاني في حينه اسمه فرحان العرس
ونظرا لان الوعي الوطني كان شاملا وتمثيل اهل العمارة من قبل هذا القرد الحقير فاءن ابنه جميل-وكان صاحب محل للكماليات يستقطب مثقفين عماريين نظم قصيدة مطلعها
ياوالدي تعسا لمجلس امة
به انت عن اهل العمارة نائب
شكر


3 - هذا زمننا الردي
نوري جاسم المياحي ( 2013 / 1 / 25 - 09:19 )
استاذي الفاضل ...علمتمونا ان الكتاب يقرأ من عنوانه ...وعنوان المقالة كان تساؤل ( ايقضة ضمير ؟؟) اي ان حال العراقيين وصلت الى الحضيض ...لان من ماتت ضمائرهم وشاركوا باذلال الشعب ...بدأوا يفضحون ما يجري ..وهذا هوالزمن الردي الذي نعيشه اليوم ...واليك اخر خبر وصلني اليوم ..
اعتقال محتجين مسالمين
في صباح هذا اليوم الجمعة تم القاء القبض من قبل سلطات الامن في البصرة على كل من الاستاذ عدي الزيدي ( رئيس الحركة الشعبية لانقاذ العراق ) والسيد مسعود الخفاجي لمنعهم من المشاركة في تظاهرة الجمعة ( لاتراجع ) ...ونقلوا الى جهة مجهولة ...ان هذا الاجراء التعسفي ينافي ابسط الحقوق الديمقراطية للعراقيين ...على كل احرار العراق المطالبة باطلاق سراحهم فورا وبدون قيد اوشرط ...

اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل