الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب العمال الكردستاني و ما يجري في الجزيرة

هديل بشار كوكي

2013 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي (BYD)
هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني و الذي يتزعمه عبدالله أوجلان .
العلاقات بين هذا الحزب و النظام السوري تاريخية و ترجع الى الثمانينات حيث استخدم النظام السوري هذا الحزب كمرتزق في يده عندما كانت علاقاته سيئة مع تركيا
و منح بموجب ذلك عبدالله أوجلان اللجوء في دمشق و سمح له بادارة معسكرات للتدريب العسكري في الحدود اللبنانية المتاخمة لسوريا و هكذا نظم أوجلان حرباً دموية ضد تركيا انطلاقاً من دمشق .
أما الخدمة التي قدمها أوجلان لحافظ الأسد فكانت قمع الأكراد و حراكهم في المناطق الكردية و جعلهم يخضعون لنظام الأسد و اجبارهم على الالتحاق بمعسكرات أوجلان التدريبية بالقوة .
كان لهذا الحزب في المنطقة أعمال ترهيب و قتل ممنهجة ضد أكراد متمردين على النظام السوري و كذلك أعداد من السريان و الاشوريين و العرب .
فيما بعد و بعد أن أصبحت العلاقات حميمية بين نظام الأسد و تركيا قام نظام الأسد بتسليم أوجلان الى السلطات الكردية بعد أن أستفاد و لعب بورقة هذا الحزب الذي كان يستخدمه متى يشاء و يرميه متى تطلب الأمر ذلك.
و عادت حينها أيام الترهيب و القمع ضد الأكراد في منطقة الجزيرة من جديد حيث عادوا ليكونوا محرومين من أبسط الحقوق في ممارسة شعائرهم و كان شبانهم يعتقلون من قبل النظام السوري لأتفه الأسباب و يرمون في السجون سنين طويلة لمجرد الاحتفال بعيد النوروز , و كان القمع الذي شهده الحراك الكردي في 2004 أكبر دليل على خبث النظام و نظرته الدونية للأكراد حيث يستخدمهم متى يشاء و يعذبهم و يعتقلهم متى ما خرجوا عن طوعه وانتهت مصلحته معهم .
و هكذا حتى جاءت الثورة السورية و جاءت أيام أفول النظام السوري فوقع "بعض" الأكراد و خاصة الاتحاد الديموقراطي الكردي في نفس الفخ مرة أخرى حيث تمكن النظام من استمالته و استخدامه كورقة في يده لمحاربة ثوار سوريا المنتفضين ضده بمن فيهم من انتفض من الأكراد و كان له موقف شريف حال الثورة السورية حيث قام حزب الاتحاد الديموقراطي و بايعاز من النظام السوري بقتل مشعل تمو و شق الصف الكردي و ارهاب و ملاحقة الأكراد المنتفضين و الصارخين في وجه ديكتاتورية النظام و ديكتاتورية حزب العمال الكردستاني .
لا أحد في المنطقة يكره الأكراد أو يضمر لهم حقداً و لا أحد ينكر حقوق الاخر في المنطقة و لا نريد بمعارضتنا لحزب العمال الكردستاني و مناصريه تقوية التطرف الاسلامي في منطقة الجزيرة التي تضم الكثير من الأطياف و المكونات و التي لكل منها حقوقها و حرياتها المشروعة في المنطقة و التي تنتهي طبعاً حين تبدأ بالتعدي على حريات الاخرين .
ما نريده هو الحرية لنا و للاخرين , ما نريده هو أن يفهم الجميع أن زمان الظلم قد ولى و سيكون لكل طيف في المجتمع حقوقه و لن يسمح أهالي الجزيرة لأحد أن ينفذ أو يفكر من جديد بأوهام التسلط على الاخرين و حرمانهم من حقوقهم أو اقامة أرض له تضطهد الاخرين الذي يشكلون مكون أساسي في المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف