الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2013 / 1 / 25
الادب والفن


أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء

ونحن نعيش أجواء الاحتفاء بذكرى مولد النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه واله) وأسبوع المودة والرحمة علينا ان نفهم الدور الإلهي للنبي الأكرم محمد (ص) في هداية البشرية جمعاء ، يأتي مولد نبينا، هادي البشرية، في ظرف صعب ويسوده بالكفر، وكأنه، بذرة الخير التي أودع الله فيها، كل ما أراده من هداية للبشرية، وما أراده للإنسانية من صلاح فتورق البذرة الخيرة، ويشتد عودها، ويقوى ساقها، وتصبح مروجاً وارفة خضراء، باتساع الأرض، تنشر معاني الهداية والحق والعدل للبشرية.
لم يكن في يدي محمد (ص) من سلاح يصارع به الكفر، والتخلف إلا الكلمة الطيبة والأخلاق الإلهية، وإلا كلمات الله، يوحى بها إليه فيغرسها النبي في النفوس لتعلو بها الهمم، وتولد معها امة الإسلام، امة خرجت من فقر الصحراء وشدتها وجدبها، لتُغني الإنسانية بالقيم الروحية والإنسانية.
كانت معركة النبي الأولى، إنقاذ أهله في الجزيرة العربية من ظلمات الكفر والجاهلية، وان يشحذ هممهم، وطاقاتهم ويصقل عقولهم وأرواحهم، ليكونوا القوة والجسر الذي يعبر به الإسلام، الى تخوم الجزيرة، شرقاً وغرباً، ليقيم دولة الإسلام، تلك المعركة التي انتهت بانتصار القيم والمفاهيم الإسلامية الحقة ،نصر لا يمكن قياسه بحسابات المادة، وقوة الجيوش ولا يقاس إلا بعظمة الجانب الروحي في رسالة محمد، رسالة الإسلام.
لم يُقِم النبي محمد(ص) ملكاً لعشيرته ولا لأمته، من العرب ولكنه اقام ديناً وشريعة للبشرية بأسرها، ولم يقل القرآن يا أيها العرب، بل قال يا أيها الناس، ويا أيها المؤمنون.
أي رسالة أعظم من رسالة محمد، فهي لم تأتِ لقوم دون قوم، ولا لزمان دون زمان، جاءت لترسخ الحق الذي يضيء حياة الإنسان، بنور اليقين.
أي رسالة أعظم، من رسالة نبينا محمد(ص)، فالمسلم الحق يؤمن بجميع الأديان السماوية ويرى ان ما انزله الله بدون تحريف على أنبياءه جاء من مشكاة واحدة، وان أنبياء الله حبات عقد في شجرة الهداية المباركة، دعوا للهدى من قبل في زمانهم ، وجاء نبينا خاتم الأنبياء، ليدعوا لما دعوا إليه جميعا، في فرقان أوحى الله به إليه ليكون خاتم محمداً خاتم وإمام الأنبياء، فالنور من مشكاة واحدة، تختلف فيه التفاصيل وفق الأزمان وتختلف فيه الأدوات لكن أركان التوحيد والعبر والعبادة والصلة مع خالق الكون ووظيفة الإنسان في الحياة، ومرده الى عالم الغيب بعد الحياة، جميعها عقيدة سماوية واحدة.
إنها كلمة حب خالصة من القلب للنبي محمد(ص) فمهما تكلمنا ومهما كتبنا عنه تبقى الأقلام وتبقى العقول لاتوفي ذرة من حقه على هذه البشرية بعد قول ربنا سبحانه وتعالى له :(وإنك لعلى خُلق عظيم )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل