الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط الكبير

شادي جابر

2005 / 3 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يقولون: لأميركا مصالح.. ولفرنسا مصالح.. وحتى لبنغلادش مصالح.. ولكن أين مصلحة العرب.. هل يصدق أحد أن للعرب مصالح!!؟
أين العرب ومصالحهم؟ هل من مصلحة العرب مجيء الأميركيين لمنطقتهم عبر البوابة العراقية ليكملوا ما بدأه الإسرائيليون في فلسطين ويفرضوا مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لايشك عاقل بأنه يصب في المصلحة الإسرائيلية حيث يسعى لدمج إسرائيل بالمنطقة وفرض التطبيع طوعاً أو كرهاً بالشروط الإسرائيلية وتسويق المنتجات الإسرائيلية في الأسواق العربية "الأكثر استهلاكاً".. ويمهد لدولة إسرائيل الكبرى "من الفرات إلى النيل"..
واشنطن تحدت العالم والأمم المتحدة وذهبت إلى الحرب لأنها تدرك أهمية وجودها في هذا البلد وتدرك أيضاً أنه مفتاح سيطرتها المطلقة على العالم من خلال إحكام قبضتها على منابع النفط.. وتكاليف الحرب الباهظة تدفع من إيرادات الذهب الأسود خاصة بعد ارتفاع أسعاره إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق منذ اكتشافه.. الارتفاع الحالي في أسعار النفط ليس صدفة بل نتيجة القلق من الوضع المتفجر في العراق الناجم عن سياسة الاحتلال الأميركي المبرمجة والمخطط لها بدقة.. هذا الوضع الذي يدفع بدول العالم وخاصة أوروبا والصين إلى زيادة مخزونها تجنباً لنقص ما يهدد صناعاتها المعتمدة بغالبيتها على هذا النفط حيث لايزال الأنسب والأقل ثمناً مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى..
هل تدرك الأنظمة العربية خطورة ذلك على مستقبل شعوبها وحتى على مستقبلها؟ يلزم العرب رجال فكر يخططون ويعملون على إرساء استراتيجية عربية موحدة للحفاظ على مصالحهم وعلى كياناتهم المهددة بالزوال كياناً تلو الآخر.. ولن يكتفي البيت الأبيض بسلب السيادة من تلك الأنظمة بل هناك خريطة جديدة باعتراف وزير خارجية الولايات المتحدة السابق "كولن باول"..
الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة لبنان الخ.. هي كلمات حق يراد بها باطل وواشنطن تعي جيداً أن الديمقراطية ليست من مصلحتها لأن الشعوب العربية بغالبيتها الساحقة تضمر كرهاً شديداً لها نتيجة سياساتها في المنطقة القائمة على الازدواجية ودعم إسرائيل التي تحتل الأرض العربية وتمارس إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني وترفض تطبيق قرارات الأمم المتحدة ودعوات السلام العربية.. وتحتل القدس الرمز الديني لمسلمي العالم.
نفط العراق يجب أن يستغل لتنمية العراق وخدمة مصالح شعبه وبالتالي خدمة العرب لأن استقرار العراق وانتعاشه الاقتصادي ينعكس إيجاباً على مجمل اقتصادات المنطقة العربية والدول المجاورة للعراق.
لابد للعرب من نبذ خلافاتهم وتوحيد مواقفهم ـ على الأقل في القضايا الاستراتيجية والمصيرية ـ إذا أرادوا أن يكون لهم شأناً ما بين الأمم ولابد من الوعي والعمل الدؤوب من كل المخلصين الحريصين على مصالح وثقافة وتراث هذه الأمة.
شـادي جابر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها