الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل أن ترفرف رايات الأخوة والمحبة والسلام على ربوع الوطن العراقي الموحد

شاكر مجيد الشاهين

2013 / 1 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد تجارب انتخابية مرّت على شعبنا ، أفرزت كثيراً من الأسباب التي أدت الى فشل هذه الانتخابات بالإتيان بمؤهلين لحكم وطني صادق بعيد عن الأنانية المفرطة وبعيد عن الاغتراب عن الوطن ، بتفضيل الآخرين عليه ، ومحاولة بيعه سراً وعلانيةً في جوٍ من عقوق صلف لتربة الوطن .فهل يمكن أن يتعظ أبناء شعبنا من النتائج السلبية في اختيار غير المؤهلين بالدفاع عن الوطن وعن الشعب ، وأن يفتش الناخب العراقي عن الشخصيات ذات الماضي المجيد ولتي ضحت من أجل أن يرتقي أبناء الشعب المستوى المعاشي اللائق بإنساننا العراقي ؟إني أرى ذلك ليس بالصعب على أي ناخب لأن كل أبناء الشعب قد ذاق مرارة التعامل الذي أبداه المسؤولون في كل مراكز القرار الرسمي وعلى أعلى المستويات حيث لم يقدِّم أي منهم ما يناسب الحاجة الفعلية للمواطن في العيش الكريم فقد مرت عشر سنوات ولا يزال الانسان العراقي يستجدي في الشوارع رجالاً ونساءً ولا تزال الأرامل لا يمكنها سدُّ رمق عوائلها ، والانحراف الخلقي يهدد بعضها من أجل لقمة العيش ! كما إن الأطفال طلقت المدارس وباتت تملأ الساحات استعطافاً لمن يساعدها بإبعاد شبح الجوع ولربما دُفِعَ بعضهم الى أحضان الرذيلة . عشر سنوات وأبناء الشعب محرومون من الكهرباء وإن وُجِدَ فلفترات وجيزة وبنوعية تجلب الأمراض ، كالإسهال والمغص المعوي ،والروائح النتنة لنداخل ( المياه الصالحة للشرب) مع مياه الصرف الصحي في كصير من المناطق السكنية . التعليم لا توجد خطوات جريئة لإنتشاله من فشله حيث النتائج الصفرية لكثير من المدارس وعلى اختلاف مراحلها حيث إن أزمات كثيرةً تعشش بين المناهج وطرق التدريس واعدد المعلمين والاشراف التربوي وبنايات المدارس الطينية والمتهالكة والتي سقط كثير منها على رؤوس ساكنيها (الطلاب) . الشباب انغمس في المُخَدِّرات الآتية من الدول المجاورة ولم تعد هناك متابعة لوقف المتاجرة بالسمّيّات هذه لجيلٍ نأمل أن يكون معافى ليمثلَ قيادة المجتمع غداً . الفقر يزداد حتى وصل الى نسبة 23% من عدد سكان العراق التي تؤشر إن أكثر من سبعة ملايين إنسان عراقي تحت مستوى الفقر وفي الوقت نفسه يوقعّ (نواب الشعب) على إيقاف التعامل بالطاقة التموينية بعد تجريدها تدريجياً من موادها وعدم انتظام توزيعها شهرياً مع محاولة عدم تنويعها حيث باتت بعض موادها لا تتقبلها حتى الحيوانات !! بالوقت الذي لم يكتمل يوماً اجتماع مجلس البرلمان ليقرر عشرات القوانين ذات العلاقة بالتنظيم الاجتماعي وتوفير الخدمات وركائز السلطة السياسية من قانون الاحزاب وقوانين العمل والضمان الاجتماعي والتقاعد والمحكمة الاتحادية والانتخابات والتعريفة الكمركية وغيرها من القوانين ذات العلاقة بتوفر الشروط الموضوعية والذاتية لاستتباب الأمن من أجل احراز عملية تنموية شاملة . الأراضي الزراعية تقلصت بفعل المواقف السلبية للدول إيران وتركيا وسوريا التي أنشأت السدود على الأنهر مما قلل تدفق المياه صوب الأراضي العراقية ، حيث إن إيران وحدها أوقفت تدفق الماء لأكثر من مئة نهر كانت منذ مئات السنين تصب في الأراضي العراقية ، حيث تصحر أكثر من (182000) كم مربع من الأراضي المزروعة في جنوب البصرة حصراً !! بينما لم يحرك أي مسؤول بصري رسمي أو أي نائب ولو باشارة بسيطة للاحتجاج على هذه الاعتداء الغاشم الفاقد لكل التقاليد والأعراف المجتمعية والدينية وعلاقات الجورى التي يجب أن تبنى على الانسانية في التعامل المتبادل حيث أن الدين هو المعاملة !!! .
اليوم ونحن مقبلون على الانتخابات أعود وأكرر يجب أن نأخذ من دروس الانتخابات السابقة عضةً وعبرة من أجل أن لا تبقى المآسي هذه متكررة فنجترَّ آلامنا ونبدأ عضَّ أصابعنا لعدم اختيارنا المؤهلين للدفاع عن الوطن والشعب ، كان من اللازم علينا انتقاء الطيبين وذوي التأريخ المشرف ، المرشحين لمراكز القرار في الحكم حتى يمكن ضمان حكومة منصفة تبني العدالة الاجتماعية لكل أبناء شعبنا المتحِّد بعيداً عن كل أسباب الفرقة الطائفية والقومية والمحسوبية المجزأة للمجتمع العراقي .
انهضوا يا أبناء شعبنا بوعي اختياري للمؤهلين لحكمكم حتى ترفرف عليكم رايات الأخوة والمحبة والسلام !!! .
26/1/2013 البصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل