الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة هَمْسُ القلوب

فائق الربيعي

2013 / 1 / 27
الادب والفن


سمعتُ نداء الذكرِّ مِنْ رُسل الهدى
هُتافاً وقلبي رُكْنَ مَنْ سَمِعَ الندا

ولبْيتُ فيهِ الأمرَ طوعاً وإنني
خطوتُ إلى هَمْسِ الغيوبِ تهجدا

وواليت بالصمت المبلل ظلـَهُ
شموساً ووجهي للسكون تـَقيـَدا

ولاقيتُ كفَّ الغدر أولَ قاتل ٍ
رماني بجوف الدهر حتى تسيدا

وأحنى ضلوعَ الذاتِ مني كأنما
طويتُ بها روحي فزادتْ توقدا

وما تلكَ إلا لوعة ٌ لو تصعَّدتْ
تشقُ جبالَ النفسِ طـُراً بما بدا

وتأخـُذني حزناً إليك وعبرتي
مَداها على خدِّ الضريح تـَجْدَدا

وَتنصبُ للذكرى جفونَ لواعجي
لِتـُدمي بسيل الدمع طرفاً ومشهدا

وَتـَنـْعى حَماماتُ الجروحِ مواجعي
وَتـُفرِدَ مِنْ جُنـْحِ النحورِ مُخلدا

وجبريلُ مِنْ برقِ السماءِ بقربهِ
يُلملمُ وجهَ الطفِّ نوراً وفرقدا

ومدتْ سماءُ العرش نعشَ أنينها
ذبيحاً من الإشراقِ دراً وعسجدا
وطافَ بسعفاتِ الفراتِ نسيمُهُ
فناحَ يمامُ الكون في سحبِ الندى

أيا حاملاً رأس الحسين على القنا
فهاكَ شفاهَ الروحِ قبـَّلْ محمدا

وَقـَبـِّلْ جبينَ الحقِّ مَنْ نطق الهدى
وصلى بلا رأسٍ وأوفى تشهدا

سلاماً أبا الاحرارِ أيُّ مُصِيبة ٍ
أصابتْ علياً والداً ومحمدا

وأجريتُ دمعي والبلادُ قصية ٌ
فما أبْعَدَتْ بيني وبينـَكَ مَشهدا

تمنيتُ لو أطوي العصورَ بلحظةٍ
وأرمقُ.. مِنْ توقي إليكَ مُمهدا

لِتـُرجِعَ أنفاسََ الطفوفِ بنهضةٍ
وتـُسعفَ إيقاظ َ الضميرِ مجددا

وتسمو بتحرير النفوس كرامة ً
من الجَورِ إنساناً وفكراًً ومقصدا

وتجتابُ أرتالَ الفسادِ من الورى
لتـُنقـذ َ مظلوماً وتأوي مُشردا

إمامٌ بكَ الرحمنُ أشهرَ سيفهُ
ليبقى لهُ في الكون ذكراً ومسجدا

ولولا فيوضُ الخلق عترة ُأحمدٍ
لكانَ جبينُ الناس في هوَّةِ الردى

ولولا بريقُ الطهر ما برزَ الهدى
ولولا سناءُ الطفِّ ما كانَ مرشدا

سلامٌ على الجسم التريبِ بكربلا
سلامٌ على القرآن فيكَ تجسدا

سلامٌ على العباس مني هدية ٌ
سلامٌ بهِ الشوقُ الذي جاوز المدى

سلامٌ على الصبر المقدس إسمُهُ
شعاعٌ بهِ عزٌ ومجدٌ كما بدا

وذي راية ُالعباس راية ُ أحمدٍ
تراها من الآياتِ ظلاً ومقصدا

وذي راية ُالعباس فيضُ كرامةٍ
تـُطرزُ صدرَ العاملين بما هدى

كمِأذنةِ الأمجاد عُدَّتْ مفاخراً
يشارُ إليها بالبنانِ تفردا

وصارتْ وشاحَ النورِ تشرقُ كالضحى
بياضاً وإعزازاً ومجداً مُعمَّدا

وأُقسمُ حتى يعلمُ الناسُ أنني
مُقيمٌ لها نبضي أريجاً ومفتدى

وأعطيتُ عهدي للحسين وآلهِ
وعهدي وفاءٌ لا يشطُّ تعددا

وأني رأيتُ القلبَ يخشعُ باكياً
ويحنو على قبرِ الحسينِ موحدا

وصلتْ على خدِّ الضريح قصائدي
وأبكتْ قوافي الشعرِ مَنْ كانَ جلمدا

أُلقيت القصيدة في إحتفالية مؤسسة النور للثقافة والاعلام تكريماً للهيئات الحسينية
السويد / مالمو
2013-01-26








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال