الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنوبيين هم الرواد الاوائل لثورات الربيع العربي ويستحقون دعمكم

سامي بن بلعيد

2013 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يعتبر أبناء جنوب اليمن ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. سابقا) هم الدعاة والرواد الاوائل لثورات التغيير السلمية في الوطن العربي وهم من بدء بالثورة الحراكية التي أستمر أدائها السلمي الحضاري تحت قسوة آلة الحرب التابعة لعصابات المخلوع صالح والتي بدورها قامت بحجب تلك الثورة والتعتيم عليها ولكنها لم تستطع أن تزيل أبناء الجنوب الذين ما برحوا يزاولون نشاطهم الثوري ويعطرون الساحات بأريج هتافات الملايين منهم مطالبين بفك الارتباط بعد إن تبين لهم إن عصابات صنعاء لم تكتفي بقتل ابناء الجنوب ولكنها قامت بقتل أبناء الشمال في ساحات الثورة السلمية الشمالية ــ التي يؤيدها ضمنياً ابناء الجنوب ــ وذلك الامر معروف لمن لديه إطلاع عن مرض السل والجرب الذي يقتل الثورات في اليمن وهو ما كان يتطرّق اليه الشاعر اليمني الضرير عبدالله البردوني

الجدير إن الحزب الاشتراكي اليمني هو من كان يحكم الجنوب ولسنا هنا بصدد ذكر سلبيات ذلك الحزب ولكننا نقولها كلمة حق إنه الحزب الذي غرس بذور المدنية في مجتمع وعر بذهنيته وكانت الجنوب في رخاء تام في عهد حكم الاشتراكي من حيث مجانية التعليم وجودته ومجانية الصحّة ودعمه للسلع والمواد الغذائية إضافة الى ارساء الامن من خلال سيادة القانون

وكان الاشتراكي الحاكم في الجنوب أكثر أممية من حكام الشمال وقام بتربية الجنوبيين على حب الوحدة مع الشمال وأحتضن كل المتضررين واللآجئين السياسيين القادمين من الشمال وشاركهم في حكم الجنوب حتى وصلوا الى مرتبة رئيس ووزير , وفي العام تسعين تحقق الحلم في الوحدة اليمنية التي فرح بها كل الجنوبيين ودخلوها عن حسن نيه وحب خير للجميع ولكن الحلم تبدد حين أجهز المخلوع بحربه على الجنوب في صيف 94 فقتل الوحدة وبقية جثتها تنتشر منها الروائح المتعفنة

أستمرّت النزاعات بين الجنوبيين وبين حكام صنعاء ومن يواليهم لحتى قتل آخر أمل كان يعوّل عليه الجنوبيين وهو ثورة التغيير في اليمن ولكن للاسف تم إحتواء هذه الثورة التي قتل فيها الكثير من الشباب الابرياء وسجن الآلاف منهم وتم التآمر على الثورة من الخارج والداخل وبما إن الثورة لم تقتل نهائيا إلاّ انها الآن تسير على كرسي طبي ومتحرّك وهي بحاجة الى عقود لحتى تتمكن من الارتقاء الى أهدافها إن حالفها النجاح

أبناء الجنوب عامة عزموا على فك الارتباط ولا بديل لهذا الهدف وسلاحهم هو الحراك الثوري السلمي الذي بدأوه في 97 وكلهم عشم من إخوانهم العرب في كل الاقطار أن يساعدونهم ببلورة قضيتهم العادلة التي يتلاعب بها حكام صنعاء خارجيا ويستخدم البطش والتصفيات والتعذيب والحصار للجنوبيين داخل أراضيهم ولا يختلف ما تقوم به عصابات صنعاء مع الجنوبيين عما تقوم به العصابات الصهيونية مع الفلسطينيين

وهذا الصرح الاعلامي المدني كلنا ثقه بأن كتابه الاجلاء الذين يناضلون من أجل نصرة قضايا الشعوب سيكون لهم الدور الاكبر في دعم الجنوبيين وقضيتهم العادلة فهم لا يريدون حربا ولكنهم يريدون الحياة بحرية ونظام وأمان بعيداً عن سيطرة عصابات صنعاء الخاضعة للوهابيين والتي تحاول أن تقتل الحياة برمتها تأرة بإسم القومية وتأرة بأسم الدين بينما القومية والدين الانساني منهم براء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة