الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام الحاكم والاسلام المعارض ومهمات اليسار في العراق

مالوم ابو رغيف

2013 / 1 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رغم التدارك الذي اعقب حشود الشعارات والهتافات الطائفية الفاضحة في بداية التظاهرات التي كانت في البدأ ردود افعال على اعتقال حماية رافع العيساوي وزير المالية العراقي ثم اتخذت مسارا يقوده رجال الدين والعشائر، اقول رغم هذا التدارك بابعاد التظاهرات عن زخمها الطائفي كي تكتسب زخما وتاثيرا وتأييدا، الا انها بقت كما كانت عليه، تدور في حلقة الطائفة وتستند على اساسها المذهبي الذي يًُذكر دائما باتجاهاتها وارتباطتها السنية. لذلك لم تتطور ولم تسفر عن اي ابداع جماهري، وبقت رهن خطابها المقيد بقانون العشيرة وفروض المذهب.
وعندما نقول ذلك فاننا لا نلوم المتظاهرين على تمسكهم بالهوى المذهبي ولا نبخسهم تخندقهم خلف السواتر الطائفية، فهذا هو نتاج العملية السياسة المبني على المحاصصة، والحاكمون لهم ايضا متاريسهم وخنادقهم الطائفية، انما نريد الاشارة الى الواقع الحقيقي الذي يعيشه المجتمع العراقي المنقسم على نفسه كطوائف واشياع، ونبتعد عن واقع مزيف غير موجود الا في خيالات حمقاء وفي تصريحات والاعيب السياسين البلهاء، الذين لا يريدون رؤية تاثيرات سياساتهم الفاشلة التي ساهمت بتخريب وتفقير البلد.
ذلك ان عدم تشخيص المشكلة ومعرفة الواقع على حقيقته ككابوس مفزع وليس ورديا كاحلام العذارى، سوف لن يساهم بايجاد حلول للعلة الحقيقة التي مزقت البلد وساهمت في تخريبه واحلال البغضاء بين صفوف ابناءه، علة اتخاذ الاسلام، ليس كقاعدة للحكم فقط، انما كقاعدة للمعارضة ايضا، ومن هنا نرى ان رجال الدين السياسي هم الذين يحكمون وفي الطرف المعارض هم الذي يتزعمون ويقودون التظاهرات المعارضة او يؤثرون عليها. هم الذين لهم الكلمة المسموعة والرأي الذي يجد له صدا عند السياسين من الطرف الحاكم، اما التظاهرات الشعبية، التي تطالب بحقوق ليس لها صبغة طائفية ولا ملامح دينية، انما مطالب عامة تفيد الجميع، فلا تجد غير الاذن الصماء من حكومة المالكي ولا تواجه الا بالعنف المفرط الذي لن يعقبه تحقيق ولا تثار حوله ضجة ولا يتخذ اي اجراء سياسي اوبرلماني كردة فعل، فدماء الوطنيين في عراق المحاصصة رخيصة جدا.

رغم ان الارهاب قد فتك بالسنة مثلما فتك بالشيعة ولم يستثن لا المسيحين ولا اليزيدين ولا التركمان ولا الكورد، ورغم استمرار انفجارات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقنص والاغتيال والاختطاف، الا ان التظاهرات في مدن الانبار والفلوجة وسامراء ونينوى لم ترفع شعارا واحدا ضد الارهاب ولا ضد تنظيم القاعدة، حتى ان تفجيرا اجراميا كبيرا مثل الذي حدث في طوز خورماتو حيث راح ضحيته اكثر من مئتي قتيل وجريح، لم يحدث اي صدا ولا اي ردة فعل ، لم يستنكره ولم يندد به وحتى لم يشر له لا منظمو و لا قادة التظاهرات، بل لم يطلب احد، لا رجل دين ولا شيخ عشيرة ان تخفض رايات الشؤم والشر رايات القاعدة ودولة العراق الاسلامية السوداء المسؤولة عن هذا التفجير والتي تخفق على رؤوس المتظاهرين كبرهان يثبت اتجهاهات التظاهرات.
ان من يريد تضامنا ومساندة من الشعب عليه ايضا ان يحمل شعارات واضحة معادية للارهاب ولرجاله ويهتف عاليا ضده وضد دولته الاسلامية وضد تنظيمات القاعدة لا ان يشير الى ذلك باشارات خجولة وبصوت يكاد لا يُسمع.
هذه التظاهرات والاحتجاجات هي في حقيقة جوهرها تمثل نسخة الاسلام المعارض للاسلام الحاكم، والاسلام بنسختيه المعارضة والحاكمة لا يمكن ان يعكس وطنية المطالبة ولا وطنية الحكم بل يعكس الايدلوجية التناحرية لكلا الطرفين، ولا يمكن ان يكون نموذجا ناجحا، بل نموذج لبلد سيجد نفسه بالمستقبل القريب اشبه ما يكون بافغانستان، متحارب، متنازع، متقاتل ومنهوب.
The enemy of my enemy is my friend
او عدو عدوي هو صديقي هذا القول الانجليزي يمثل القاعدة الاولى التي تميز العملية السياسية في وقتها الراهن، فالعملية السياسية في العراق مبينة على شراكة اعداء وليس على شراكة حلفاء.
افلم يتضح من مسارات هذه العملية ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يدير عصابة للقتل والاغتيال وتفجير المفخخات؟
الم يتهم رافع العيساوي وزير المالية هو وحماياته بالارتباط بحمايات طارق الهاشمي الاجرامية؟
الا ترتبط عصائب الحق، وهي المسؤلة عن خطف وقتل الكثيرين، الا ترتبط مع تكتل دولة القانون بروابط خفية؟
وكيف اصبح مقتدى الصدر صديقا ودودا للقوى التي طالما نعتته هو وجيش المهدي بالارهاب وطالبت القبض عليه ومحاكمته، اما الان فيشاد به ويُثنى عليه في تجمعات التظاهر، مع انه احد اطراف الحكومة المهمة والذي حال دون سحب الثقة عن السيد المالكي.؟
الم تحتوي القوائم الانتخابية للشيعة والسنة على بعثيين مشمولين بالاجتثاث؟
الم يستثن الضباط البعثيون الذين غيروا ولائاتهم لصالح حكومة السيد المالكي، من الاجتثاث رغم ان بعضهم اشترك في عمليات الانفال الاجرامية؟
ان مبدأ عدو عدوي صديقي هو الذي يحكم الصراعات ويحكم التحالفات والاصطفافات، وهو الذي يدفع قوى الاسلام المعارض وقوى الاسلام الحاكم الى البحث عن حلفاء متحاربين، متعادين ومتتناقضين بالمصالح ومتآمرين بعضهم على البعض الاخر. فالاسلام الحاكم يتحالف مع ايران ومع سوريا وحزب الله، مع ان هذه الاطراف الثلاثة لعبت دورا تخربيا في العراق لا يمكن انكاره، بينما الاسلام المعارض يتحالف مع السعودية وقطر وتركيا والجيش الحر وكل من يرتبط بهم من قوى وان كانت ارهابية مثل جبهة النصرة. لكن ميزة هذه التحالفات هي ان الاسلامين المتخاصمين والطائفين المتحاربين يكونون في اي تحالف هم الطرف الضعيف الذي يُبتز ويرضخ حتى على حساب الوطن.

يجب ان نشير ايضا بانننا ان تفهمنا سبب فشل وصول اليسار الى البرلمان، وذلك لضراوة الصراع السياسي وتدفق الاموال من الخارج على حملات المنافسين الانتخابية وعدائية حملة الاحزاب الاسلامية التشويهية الشرسة ضد اليسار، وعدم نزاهة الانتخابات بشكل عام، وسلاطة لسان الروزخونية المكرس لتسقيط المثقفين واللبراليين واليسارين، فاننا لا نتفهم اطلاقا عزوف وفشل اليسار والانتلجيسيا الذريع في لعب دور المعارض الفاعل والفاضح للاسلام الحاكم وللاسلام المعارض، مع ان كشف بؤر الفساد، مطلب كل الشعب بجميع طبقاته الدينية والسياسية والاجتماعية، خاصة وان الاحزاب الاسلامية المعارضة والاحزاب الاسلامية الحاكمة في اضعف اطوارها، اذ تنخرها الفضائح والفساد وتبدو غير قادرة على ادراة الازمة او حسمها، كما ان الفروق بين طبقة السياسين ووطبقة رجال الدين المترفين من جهة وبين عامة الشعب اصبحت اكبر من ان تخفيها بكائيات عاشوراء ولا مواعظ المساجد. انها فرصة سانحة للانتلجسيا ولليسار بان تستفيد من هذا الوضع والظرف السانح وتباشر بهجوم تثقيفي سياسي واجتماعي بين صفوف الشعب يهدف الى تنظيف العقول من الاوهام والادلوجيات الدينية الطائفية التي نشرها الاسلام الحاكم والاسلام المعارض.
لكن مع الاسف اننا نرى ان بعض المثقفين قد اصطفوا، وعلى عمى منهم مع الاسلام المعارض الذي يحمل راية القاعدة السوداء في تظاهراته متخذين من المثل اعلاه قاعدة للتكتيك. بينما البعض الاخر التحق بمسيرة الحكومة واصبح مغردا في سربها متجاهلا بان القطيع يسير نحو الهاوية.
ان المهمة الانية لقوى اليسار هي مناهضة الاسلام الحاكم والاسلام المعارض على حد سواء، وفضحهما واضهارهما على حقيقتهما البشعة التي ادخلت البلاد في صراع وقتال وتحارب طائفي ومذهبي سيسهم ان استمر الى تهديم العراق وليس تقسيمه فقط.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة جميلة
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 1 / 28 - 07:48 )
كلمة جميلة هي الاسلام الحاكم والاسلام المعارض .. اي إضافة اخرى ليس لها معنى ، المشكلة الكبيرة والازلية والاخيرة هي في الاسلام الحاكم والمعارض كما تفضلت .. تحية


2 - الزميل نيسان سمو مع التحية (
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 28 - 14:37 )
الاخ نيسان سمو المحترم
تحياتي لك
الاسلام لا يحمل روحا تصالحية لا مع الاخرين ولا مع نفسه، هو مجموعة من مباديء التناحر والعداء


3 - مقال رائع !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 1 / 28 - 15:23 )
ألأخ مالوم أبو رغيف

شكرا لك لى هذا المقال الرائع ,, وليس عندي ما أضيفه !
أطيب ألتحية


4 - شكر للاخ ماجد جمال الدين
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 28 - 19:28 )
الاخ ماجد جمال الدين

شكرا لك على التقيم وعلى الاطراء
تحياتي


5 - المعارضة في الاسلام
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 1 / 28 - 21:35 )
تحية يا استاذ مالوم على التحليل الصائب مما سمعت من المفكر المصري الدكتور سيد القمنــــي ... في الاسلام لايوجد معارضـــة وانما فرقة واحدة هي الفرقة الناجية والبقيـــة في النــــــار ... والمخزي ان اكثر الفرق زعيقا وصياحا في العراق و ( لغفا للسحت الحرام من الجوار ) لم تستطع الحصول على اكثر من 40 مقعد في برلمان من 325 ... اي اكثرية العراقيين لايحبون هذه الفرق رغم اسمائها الدينية الجميلة ودولاراتها وتوماناتها وريالاتها واسلحتها ... ياترى ماذ سيكون مصيرها لو صودرت اموالها واسلحتها ؟ وحشرت في انتخابات عادلة ... دعنا نحلم بذلك اليوم


6 - اليسار الى متى تبقون على التل ي
القلماوي ( 2013 / 1 / 28 - 22:04 )
هو دوركم أيها اليسار والمثقفين قد جاء خلصوا العباد من براثين هذا الدين الذي أتى بالدماء على كل شعوب العالم منذ ان بزغ أحرقوا كل كتب الدين وأولها هذا الكتاب الذي اخترعه الشعراء بأجاده جبلوا عليها لأن ليس عندهم سوى قريحة الشعر والغزو والسلب تلكم قبائل البدو وادعت انه كتاب الله كي لا يخالفهم أو يخالف محمدهم احد إذ بذلك يخالف الله الذي صنعوه ولن اختار لشعبي اي دين لان الامم الأخلاق وانتم ترون ان كافة الأديان في العالم تكاد تندثر إذ حل محلها العلم والحداثه وان وجد معتنقيها فأنهم في معابدهم بعيدين عن الأعين والاسماع ولكم في الثوره الفرنسية مثلا أسمى ، من قاد تلك الثوره العظيمة أليس المفكرين والعلماء أم مقتدى وحارث الضاري ،امحوا معالم المساجد والقبب الذهبية اجعلوها مكتبات ومتاحف أو حتى انديه لشبابنا الذين كسرت ظهورهم الأعمال المضنيه والحروب اللعينة وهاهو عزت وبرعاية حمد والضاري القاعدة يلوحون لمجازر مرعبه قادمه لا تدعوهم يفعلوها رحمة بشعبنا الميت الحي


7 - الاخ كنعان شماس حول الاسلام الحاكم والمعارض:
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 29 - 10:32 )
الاخ كنعان شماس
ان كل فترات الخلافات الاسلامية تظهر بانه كان هناك صراع واحتراب بين الطرف الحاكم والطرف المحكوم، بين الطرف المتربع على كرسي السلطة وبين الطرف الطامح للتربع على ذلك الكرسي، وكان دائما ضحية هذا الصراع الدموي الاف مؤلفة من الناس الابرياء
بالطبع، ولحد هذا اليوم، لم يكن الاسلام المعارض، مثل المعارضة البرلمانية الغربية كصراع داخل البرلمان، بل كان صراع وقتال في الميدان، .. لا الاسلام المعارض ولا الاسلام الحاكم لهم الحق بالتحدث باسم الشعب، اذ انهما لا يمثلان الا اتباعهاما، وهم كانوا وما يزالوا قلة متصاغرة، اقول متصاغرة لان الحقائق العلمية وتشريعات قواين حقوق الانسان تجعل جماهيرهم تنكمش عنهما.ـ
تحياتي


8 - الاخ القلماوي:ـ العراقيون ملحدون بالفطرة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 29 - 11:59 )
الاخ القلماوي
اني اذ اشاركك فكرتك العامة بان الدين اذا حكم، ساد الاستبداد واصبح اكثر قساوة وهمجية، لكن اختلف معك في حرق الكتب ايا كان نوعها، اذ انها ومهما كان رأينا فيها لا زالت تمثل رايا للبعض بغض النظر عن النسبة، واني وان قلت هذا، لا انه يجب التاكد على ان اي قانون ديني، اكان قانونا رحيما او قانونا ظالما يجب ابعاده واجتثاثه واقتلاع ثقافته من الوعي العام للناس ومن اي قانون مدني، يجب ان لا يكون هناك موطيء قدم للاله في قوانين الانسان، لانها لا تنطبق عليه وهو لا يلتزم بها، وعدم الالتزام بقوانين الانسان تجعلنا في حل من قوانين الاله او قوانين الدين
انها مهمة اسهل مما نتصور، فلقد كان العراقيون يشتمون الله والابنياء والاوصياء والصحابة في العلن وفي المقاهي وفي البيوت، وكانت الناس تستهزء بحكم الله الذي دائما ما يصفونه بحكم غير عادل ويرمزون لله با ابو الخيمة الرزقاء.. الشعب العراقي في جوهره شعب ملحد، وهذه المناوشات الدينية بين الطوائف العراقية صدرتها لنا دولتان خبيثتان، السعودية وايران
تحياتي


9 - اليسار و الدين و الاحزاب الاسلامية و الموقف!ه
علاء الصفار ( 2013 / 1 / 29 - 22:09 )
اجمل التحية الاستاذ مالمو ابورغيف
على اليسار الخروج بسياسة جديدة بعيدة عن هذا المستنقع الذي بدأ بالدبابة الامريكة,ثم تفجيرات القاعدة و بعدها حرب الصدريين والمالكي! ان اليسار العراقي اخطأ بالتحالف مع البعث, ودفع ثمن كبير بتحالفه مع جود وجوقد و صار ضحية بشتاشان.فكل التحالفات يخرج منها اليسار مضروبا وخاسر! لقد فشل حزب تودة امام الخميني, و صار بلا خبر لكن اليسار العراقي لا يعي ولا يتعض من دروس التاريخ. وهكذا صار الناس تنظر الى البعث بكونه كبير من خلال اليسار واليوم و بعد خراب البصرة زكى اليسار الاسلام المعارض! و هكذا البعث يلعب بيه والصافي له! اليسار صار خبر كان في زمن الغزو والعولمة. ان العالم يهتز بالمظاهرات سواء في اليونان و اسبانيا زمصر وحتى امريكا,اما امريكا اللاتينية فخطا اليسار رشيقة و طموحة. ان مأساة الشعب الفقير المظلوم من فاشية صدام و جرم الدبابة الامريكية و حكومة بريمرلطخ و حلها كل من يسكن المنطقة الخضراء و هكذا ضاع اليسار من جديد. اذكر اني كنت في كردستان في 80 القرن الماضي, فقال احد افراد اوك ان اليسار جحوش صدام و كان يعني الجبهة الوطنية, فماذا سيقول الناس بعد الخراب الاسلامي


10 - الاخ علاء الصفار: الحزب الشيوعي العراقي والتكتيك
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 30 - 12:40 )
الاخ علاء الصفار
استطيع القول ان الحزب الشيوعي لم يحالفه الصواب في التكتيك، كانت القيادة الحزبية تنظر نظرة قاصرة الى ما تحصل عليه من مكاسب آنية وقتية متجاهلة ما ينتج عن هذا التكتيك من خسائر شعبية تؤثر على سمعة الحزب العامة اكان في الحاضر او في المستقبل.. احد العوامل التي ساهمت في تقوية مركز حزب البعث دوليا هي الجبهة الوطنية حيث كانت الشروط التي تم الاتفاق عليها انذاك شروط مجحفة، ومنها تجميد العمل في اتحادات الطلبة والشباب والتنازل عن المقعد في اتحاد الشبيبة العالمي والطبة..كذلك الموافقة على عدم العمل في الجيش وضمنا الموافقة على عقوبة الاعدام للمخالفين..ـ
اخطئنا هذه المرة ايضا بالاشتراك في مجلس الحكم تحت الوصاية الامريكية وهيمنة الاحزاب الدينية على الساحة.ـ
هناك نقطة اخرى اود الاشارة لها، هي ان الثقافة العراقية ومنذ اكثر من ثلاثين سنة خلت من اي مرتكز يساري،،اصبحت ثقافة عربية سطحية بحته، الثقافة العربية ليس من سمتها البحث والتحليل بقدر ما السرد والعرض، لذلك وحتى لو وجد اليسار سوف لن يكون عميقا ان لم تغذى الثقافة بالنزعات النضالية اليسارية والنزعات الانسانية العالمية
تحياتي


11 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 1 / 30 - 13:12 )
تحية وتقدير
طرح واضح وصريح و دقيق
اليسار هناك تحيط به ظروف قاهره اسهلها ربما التصفية الجسدية للاشخاص وكذلك الحشد الهائل للمال العام والبكاء لاذلال الشعب بالحزن والبكاء والخرافات التي تجند لها الفضائيات والاعراف الاجتماعية والصحف والمساجد والسلاح الحاضر دائما
ثم تفرق اليسار او حتى رموزه وكانت دعوات تتحرك على السطح تسمعها بوضوح في شارع المتنبي حول ضرورة القاء و الالتقاء على خطوط عريضه
يضاف الى ذلك صعوبة التحرك والالتقاء بالناس وهو خائفه من المجهول
تجد في شارع المتنبي ما يزيح عنك تنفس سموم اسبوع كامل لكن ما ان ينفض التواجد حتى تعود الى تنفس السموم
هناك تذمر واضح عند الكثير من الشباب و الشابات لكنه العرف الاجتماعي الضاغط كما يقولون
وهناك الاغراات بالتعيين والعمل و الكسب الذي تتوسط به المساجد والحسينيات
هناك همس عند الشابات ضيقا من الحجاب لا كملبس وانما كفرض و فكر ما بعد الحجاب
التقينا كثيرين سنفرد لهم موضوع
التقيت بائع صحف على دراجه هوائية شاب في بداية العشرين من العمر في شارع فلسطين سالته عن صحيفه معينه قال لي خلصت عمي كَتله خاف انت ما توزعها لو انت ضدها قال و الله عمي همه انظف ناس .


12 - الاخ عبد الرضا حمد: اليسار وضرورة التثقيف
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 30 - 19:21 )
الاخ العزيز عبد الرضا حمد المحترم
بالطبع هناك صعوبات جدية وخطرة الى حد التصفيات الجسدية كما تفضلت، لكن هذه الصعوبات كانت دائما موجودة في الممارسة اليومية ضد الثقافة اليسارية بشكل خاص وضد الثقافة بشكلها العام وخاصة عندما عندما يسيطر رجال الدين على الشارع وتوجهاته، فهم يعرفون ان الجهل هو الوسط المناسب الذي يضمن سيطرتهم وتحمهم بعقول الناس..لكن مع هذا انا ارى ان السياسية والعمل السياسي يفوق اي جهد في العمل السياسي،اليوم يحتاج العراقيون الى ثقافة وتحضر، الابداع ليس له شكل واحد، اعتقد ان الثورات التونسية والمصرية كان لها شكل ثقافي موازي للشكلها الاحتجاجي والسياسي، كانت هناك الاغاني الثورية والرسوم الثورية والشعارات الثورية التي تحدت المتعارف عليه، اكان في المجال الديني او المجال الاجتماعي حتى ان الاسلاميين كانو في ذيل الموكب دائما... نحن الان، كيسار، تيار وافراد لم نلحق حتى بذيل الموكب
اعتقد اننا مطالبون بهمة اكثر واوسع واسرع، اذ ان الجهل يفتك بالمجتمع، المطلوب هو العثور على انجع السبل للوصول الى الانسان واقناعه بضرر التثقيف الاسلامي الحزبي والديني الذي يعتمد على التجهيل والاستغباء
تحياتي


13 - تنويه
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 1 / 30 - 22:42 )
جملة من الاخطاء وقعت في الرد اعلاه
اعتذر للقراء وللاخ العزيز عبد الرضا عن حدوثها
فارجوا قرائتها كالتالي يكتمل المعنى
في السطر الثالث ورد التالي
-- فهم يعرفون ان الجهل هو الوسط المناسب الذي يضمن سيطرتهم وتحمهم بعقول الناس--
والصحيح هو الاتي
فهم يعرفون ان الجهل هو الوسط المناسب الذي يضمن سيطرتهم وتحكمهم بعقول الناس..
وورد في السطر الرابع التالي
-مع هذا انا ارى ان السياسية والعمل السياسي يفوق اي جهد في العمل السياسي-
والصحيح هو الاتي
مع هذا انا ارى ان العمل السياسي يفوق كل الجهود التثقيفية
اكرر الاعتذار وشكرا للجميع

اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية