الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الاشتراكي المصري: لن ترهبنا تهديدات الحكام الفاشيين.. لا حوار مع القتلة

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 1 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أسفر مكتب إرشاد جماعة الإخوان الذي يحكم مصر الآن عن وجهه القبيح، ومضى خطوة واسعة في اتجاه إقامة مشروعه الفاشي بإعلان الطوارئ في مدن القناة الباسلة، وذلك انتقامًا من شعبها الثائر. وهو نفس النهج الذي سبق أن سلكه مبارك تجاه المدن الثلاث. كما يحاول الحكام الجدد تغطية فشلهم وما آلت إليه الدولة والمجتمع بسبب سياساتهم الاستبدادية والمعادية للطبقات الشعبية والمتوسطة.
حاول مندوب الجماعة في مؤسسة الرئاسة أن يبدو قويًا ويمارس التهديد والوعيد، بينما الحقيقة تقول إن مكتب الإرشاد نفسه اختفى عن الأنظار خوفًا من الغضب الشعبي على الثورة المضادة التي تقودها الجماعة غير الشرعية.
تحاول قوى الثورة المضادة في الآونة الأخيرة توريط الجيش وتشجيع قوى الأمن على قمع وتصفية خصوم الإخوان. ومن ثم كانت عمليات القتل غير المسبوقة بحق المحتجين والمعارضين. ولكن هيهات أن يفيدهم هذا التجبر المصطنع في شيء.
حاول مرسي في خطابه أن ينسب نفسه وجماعته وحلفاءه زورًا للثورة، بل وبلغت به الجرأة أن يصم الثوار بأنهم قوى الثورة المضادة، وذلك في محاولة تثير السخرية ولا يمكن ابتلاعها بسهولة. فمن المعروف جيدًا من الذي أهان القضاء، ومن الذي تآمر على المحكمة الدستورية، ومن حاصر مدينة الإنتاج الإعلامي، ومن ارتكب المجزرة أمام القصر الرئاسي، ومن يكيل السخائم والتطاول في الإعلام. وقبل هذا وذاك، يعلم الشعب من قدم فروض الطاعة للأمريكان والصهاينة، ومن ركع لأوامر صندوق النقد الدولي بإطلاق العنان للغلاء والبطالة وتخلي الدولة عن الخدمات العامة.. إلخ.
إن قوى الثورة التي أسقطت جبروت مبارك لن ترهبها تهديدات صادرة من مواقع مهتزة ومرتعدة من غضب الشعب. كما لن تتسامح مع أية قيادة معارضة تقبل الدخول في الحوار الهزلي الإذعاني الذي دعا له مرسي على أمل كسب الوقت للمضي في مشروع الدولة الفاشية من أرضية أكثر تماسكًا.
إن الحزب الاشتراكي المصري يدعو كل القوى الثورية إلى التوحد وتصعيد النضال من أجل استعادة عافية الثورة، وإحباط الثورة المضادة. كما يطالب الحزب جميع الثوار بمد أيدي التضامن مع شعبنا في منطقة القناة في وجه هجمة الترويع التي يقودها مكتب إرشاد الثورة المضادة.
لن نغفر لجماعة الإخوان وحلفائها ما ارتكبوه بحق الشعب، ولن تخيفنا تهديدات جوفاء، وسنمضي في طريقنا مع الشعب، فهو خير حامٍ لنا، وهو أدرى بمن هم الثوار ومن هم الخونة والأفاقون والعملاء.
27 يناير/كانون الثاني 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24


.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟




.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /


.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟




.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم