الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار البناء مؤسسه عسكريه قوي ثوريه أجهزه سياديه ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


حينما تسلم مجلس مبارك العسكري السلطه في انقلاب ناعم بعد خلع مبارك في فبراير 2011 استغل العسكر نفوذهم الاقتصادي القوي في إنعاش الاقتصاد المصري وحتي لاتدخل البلاد في عهدهم في دائرة الافلاس ضخوا أكثر من 30 مليار دولار في خزينة الدوله وخلال عامين من الاضطرابات في الشارع المصري

وصلوا الي قناعه كامله ان من مصلحتهم وصول الاخوان الي الحكم إرضاءا للامريكان ثم ضمانا واضحا للخروج الامن من السلطه وعدم الملاحقه القضائيه سواء في جرائم قتل متظاهرين او في قضايا فساد وكسب غير مشروع وهو ماتم بالفعل

لكنه تم بصوره كرتونيه فبالرغم من تسلم جماعة الاخوان للحكم إلا أن كل مفاصل الدوله تحت سيطرة العسكر بصوره عمليه وهو اتفاق وعهد العسكر يعلمون جيدا ان الجماعه لاتستطيع الانقلاب عليهم في ذلك لآن الامر اكبر بكثير من حجم الجماعه التي اتضح فيما بعد انه وهمي

فمع الايام اتضح ان خبرة الاخوان تتمركز في امر واحد هو الحشد الجماهيري الانتخابي الموجه فقط لكن من الناحيه السياسيه او الاداريه الفشل يطاردهم وينسف كل مكتسباتهم يوما بعد يوم وهو التفسير الواضح لموقف المؤسسه العسكريه مما يحدث في الشارع الان

فالميوعه التي تظهر في لغة العسكر تجاه الاحداث تكشف الحياء والخوف من الظهور العلني مره اخري علي الساحه السياسيه فكل الجرائم التي تمت خلال وجود العسكر في السلطه كانت الاداه بلطجية وميلشيات الاخوان ولكن المسئول السياسي عنها كان العسكر

فمحاولاتهم البقاء في السلطه تم نسفها من الشارع الذي رفض وجود العسكر بصوره رسميه مره اخري وكان الامر يحتم علي الجماعه تنفيذ مخططات الامريكان في استلامهم مقاليد الحكم في البلاد فقد يكون فطن للامر بعض رجال الجماعه حينما اعلنوا انهم لن يترشحوا

للرئاسه ولكن جلوس المبعوث الامريكي معهم والذي قال لهم ان تخليكم عن تسلم السلطه الان سيجعل مصيركم السجون مره اخري هو ما جعل رجال الجماعه يطمعون في السلطه ويغيرون وجهتهم فظنوا ان البلاد ستخضع سريعا لشعاراتهم وتجارتهم الدينيه المزيفه

وبذلك يحققوا الاحلام التي تداعب خيالاتهم في الخلافه فلجوء النظام الحالي الي القمع والعنف ابرز انهم مفلسون ولا يمتلكون اي نوع من انواع الذكاء السياسي بل تصرفاتهم وغباءهم الغريب اعطي زخما سياسيا للثوره واعاد لها الحماس والروح المفقوده والفتور الذي اصاب البعض

نتيجة السياسات والتغير الغريب في النظام السياسي فلم يري الثوار تقدم بل شاهدوا رده كبيره في المسار الثوري وهو ما جعلهم ينادون الان برحيل نظام المرشد لآنه بكل بساطه يتحالف اليوم مع من صورهم بالامس انهم اعداء للوطن وقرده وخنازير

فمشروع تنمية القناه التي تنافس عليه قطر من خلفه مستثمرين يهود وامريكان وهو يمثل صعوبه كبيره في تقبل الشارع للامر الي جانب ان كل وعود الجماعه وتحركاتها الاشهر الاخيره ثبت بصوره عمليه انه كذب فاضح وعلني وبلا حياء وانهيار في كل مؤسسات الدوله

وتقف الان المؤسسه العسكريه علي الحياد متحيره بين مكتسباتها التي اخذتها وحافظت علي وضعها الاستثنائي وبين شعبيتها المفقوده في الشارع والتي لو تحركت في صالح الوطن ستتغير الصوره الذهنيه التي استطاع الاخوان ضربها خلال الفتره الانتقاليه

تحتاج مصر الان الي حوار غير معلن بين المؤسسه العسكريه وبين قوي المعارضه يعرف رجال الجيش فيه ماذا ستسفر الاوضاع لو تم الاطاحه بنظام الجماعه وتشترك ايضا فيه الاجهزه الامنيه السياديه حتي يستطيع الجميع التقليل من الخسائر التي قد تحدث

من جيش الارهابيين الذي اطلقه مرسي وجماعته في البلاد مستخدما سلطاته الممنوحه من الشعب فكثير من مفاتيح هؤلاء يخضعون لاجهزه سياديه ولابد من وضع كل تلك الامور في الحسبان هذا هو الحوار الحقيقي والبناء الان حقنا للدماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة