الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة - الديمقراطية الشرق أوسطية - بالنصب والاحتيال و - البلطجة- : واشنطن تمارس الضغوط على القضاء الإماراتي لمنعه من إدانة راديو سوا !!؟؟

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

2005 / 3 / 27
حقوق الانسان


26.3.2005
أكد مصدر قضائي في دبي لـ " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير " أن السفارة الأميركية في أبو ظبي تمارس ضغوطا كبيرة على الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمنع محكمة العمل في دبي من إصدار حكم لصالح الصحفية الأردنية انتصار فائق دخل الله القصار العزيزي التي دخلت في نزاع قضائي مع " راديو سوا " بعد فصلها من عملها في العاشر من كانون الأول / ديسمبر الماضي لأسباب سياسية تتصل بإذاعة خبر يتعلق بالمفقودين اللبنانيين في سورية . وقال المصدر الذي يعمل في محكمة العمل بدبي " إن المحكمة كانت على وشك إصدار حكم لصالح المدعية انتصار العزيزي هذا الأسبوع، إلا أن الضغوطات التي مارستها السفارة الأميركية في الإمارات العربية على الجهات المعنية حالت دون إصدار الحكم وأدت إلى تعليق إصداره " . وقال المصدر " إن متابعة القضية والضغوط تتم بشكل مباشر من قبل السيدة هيلاري أولسن وينديكر Hilary Olsin-Windeker مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية في السفارة الأميركية ، والمكلفة بمتابعة أمور راديو سوا في دبي " .
وقال مصدر في مدينة دبي للإعلام " إن خشية الجانب الأميركي من إصدار هكذا حكم يعود لمعرفته بأن الأمر لن يتوقف عند ذلك ، بل سيفتح أبوابا كانت موصدة حتى الآن لقضايا تتعلق بالاحتيال الذي تمارسه الإذاعة على عدد كبير من الصحفيين الذين أكلت حقوقهم المادية بفعل التحايل على قانون العمل الإماراتي وشروط منح الترخيص للإذاعة المذكورة في مدينة دبي للإعلام ، والذين تم تشغيلهم بشروط أقرب إلى السخرة والقنانة. هذا فضلا عن الألاعيب السياسية والشخصية الدنيئة التي تمارس في التغطية الإخبارية شكلا ومضمونا " .

يشار إلى أن السيدة العزيزي كانت قد فصلت من عملها بقرار من الجهات الأميركية المشرفة على الإذاعة المذكورة بعد ساعتين فقط (!؟)من قيام الصحفي اللبناني كمال ريشة ، الذي يعمل في الإذاعة نفسها ، ببث مضمون تقرير أصدرته منظمة سورية لحقوق الإنسان ( المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ) يتعلق بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ، وإجرائه مقابلة مع الصحفي السوري مازن ياغي الذي يعمل مع المنظمة الحقوقية المذكورة حول التقرير المشار إليه .
وكان المشرف العام على الإذاعة موفق حرب ، قد " احتج على زواج الصحفية الأردنية من المعارض السوري نزار نيوف " ، كما نقل عنه أحد زملائه في رسالة خطية بعث بها إلى المنظمة . وهو ما اعتبره صحفيون في المؤسسة المذكورة " سلوكا فاضحا لجهة تدخله في قضايا شخصية بدوافع سياسية " . ويتقاطع هذا مع ما أشار إليه مصدر في "المنظمة الأميركية للدفاع عن الديمقراطيات " حين تحدث عن أن قرار فصل العزيزي " كان ثأرا من زوجها بسبب رفضه العمل والتنسيق مع السيد فريد الغادري ، وإعلان القطيعة معه ومع نهجه السياسي خلال مؤتمر للمعارضة السورية عقد في بروكسل في كانون الثاني / يناير 2004 ، وإعلانه عددا من المواقف المناهضة لطريقة التعامل الأميركي مع قضية الديمقراطية في سورية . وبالنظر لكونهم عاجزين عن الانتقام منه شخصيا ، لم يجدوا طريقة لابتزازه والانتقام منه إلا فصل زوجته من عملها ، على طريقة الأنظمة الإرهابية ، لمعرفتهم أن عملها هو المصدر الوحيد الذي يعيشون منه " !!
وفي اتصال مع السيدة العزيزي لمعرفة رأيها بما ذكره المصدر القضائي الإماراتي ، قالت " لا أستغرب ذلك أبدا . فالطريقة التي لجؤوا إليها في فصلي ، ومنعي من قبل عناصر الأمن من الدخول إلى مبنى الإذاعة حتى لأخذ أغراضي الشخصية ، كان أشبه بسلوك العصابات وقطاّع الطرق . رغم أني غير مسؤولة عن بث التقرير ، الذي كان سيشرّفني بثه لو كنت مسؤولة عنه فعلا . فقد كنت آخر من يعلم بالقضية لأني كنت أقضي إجازتي الأسبوعية " . وقالت العزيزي " أنا أثق بعدالة القضاء الإماراتي واستقلاليته ، لكني أناشد أولي الأمر أن يكونوا يقظين من احتمال أن يخضع بعض الضعاف في السلطة القضائية ، وهؤلاء موجودن في كل زمان ومكان ، للضغوط الأميركية التي تحدث عنها المصدر " . ودعت زملاءها الصحفيين الآخرين ممن أكلت حقوقهم إلى " كسر حاجز الخوف والمبادرة إلى رفع دعاوى جماعية ضد هذه المؤسسة الإعلامية وفضح ممارساتها اللاأخلاقية مع العديد من صحفييها وموظفيها " .
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تندد بهذه التصرفات التي لا يمكن أن تتم إلا في المؤسسات الإعلامية التي تملكها الأنظمة القمعية والديكتاتورية ، تناشد حكومة الإمارات العربية المتحدة التدخل للحيلولة دون نجاح السفارة الأميركية في التلاعب بالقضاء الإماراتي الذي نحترمه ونثق به ، وللحيلولة دون خضوع بعض الضعاف في هذا القضاء للإملاءات والضغوط الخارجية . وتذكر " المنظمة " من يعنيه الأمر في واشنطن بأن الديمقراطية الشرق أوسطية التي تبشر بها لا تصنع بالبلف والاحتيال والنصب و" البلطجة " ، وبأنه من حق الناس في هذا الإقليم المنكوب بالقمع أن يتساءل عن مدى قذارة " رسالة الديمقراطية " التي يبشرون بها ، إذا كان عنوانها وحده ينطوي على هذا الكمّ المذهل من العفن والأوساخ !؟

للاطلاع على خلفية القضية وتفاصيلها ، يمكن العودة إلى الروابط التالية :

http://www.hrinfo.net/mena/aodepf/sawa041213.shtml

http://www.hrinfo.net/mena/aodepf/2005/pr0106.shtml








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط


.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق




.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا