الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع - الأزمة الخانقة والحريق الهائل والطوفان المدمر-

سمر أبوركبة

2013 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


اذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع
" الأزمة الخانقة والحريق الهائل والطوفان المدمر"
أ:سمرأبوركبة
إنها تغرق .. إنها تحترق ... إنها تساق إلى الهاوية .. إنها تزحف نحو الدمار.. إنها يدبر لها كي تفنى.. ويخطط لها كي تزول ..ويحدث ذلك وللأسف بيد أبنائها، فهل هانت عليكم أرض الكنانة إلى هذا الحد؟ هل صغرت في أعينكم ؟ وهل نسيتم فضلها عليكم ؟ وهل قدمتم مصالحكم الشخصية على مصلحتها العامة؟ وهل وقفتم أنفسكم لتكون غصة في حلقها؟ وهل رضيت نفوسكم أن تكونوا سهام الطعن في ظهرها؟ !

إن ما يحدث بمصر اليوم لهو الحدث الجلل والأخطر منذ قيام ثورة 25 يناير، إنها اللحظات الفاصلة في تاريخ مصر الحديث، لازالت خيوط المؤامرة تحاك ضد هذا الشعب وضد هذا الوطن العزيز، إنها الأزمة الخانقة والحريق الهائل، والطوفان المدمر، من أجل القضاء على مصر الحديثة، وإغراقها في أتون فتنة لا تنتهي وزلزال لايتوقف.
إن كنانة الله في أرضه - مصر أم الدنيا أغلى الأوطان - تتعرض اليوم لهجمة شرسة، يشارك فيها أطراف عدة، وللأسف من أبنائها المحبين لها، والمتنعمين بخيرها، الجميع يشارك في ذبحها سواء بقصد أو بدون قصد، وبحسن نية أو سوء نية، الكل له دور في حرقها وذبحها وإغراقها وسفك دمائها وهتك عرضها ، إن القائمين على مخطط حرق مصر اليوم يمكن أن نجسدهم في شرائح أربع، تمثل زوايا مربع الهلاك الدامي .
مصر تنهار يوما بعد يوم.. الثورة التى فجرها شباب مصر وضحوا من أجلها ومات من شهدائها الكثير، ولكن لم تنجح الثورة فقط إلا فى خلع الرئيس السابق، وبعدها ظهرت كل الأحزاب والتيارات السياسية والإسلامية والسلفية والليبراليين والبلطجية ليركبوا الموجة التى فجرها الشباب بعد حكم قهرى صبروا عليه ستة وثلاثين عاما. أين كانت هذه التيارات فى عهد الحكم السابق؟؟.

لماذا لم يقوموا بمظاهرات ضد الرئيس السابق مع شباب الثورة الذين غيروا تاريخ مصر ونهوا على حكم فاسد طاغ.. هذه التيارات السياسية كانوا خائفين، كان لا يجرؤ أحد أن يقول لا.. كان مصيره الحبس والتعذيب والاعتقال، عذب منهم من عذب، ومات منهم من مات وخرج منهم من خرج، ومن شدة ما حدث لهم سيطر اليأس على عقولهم، وقوتهم انهارت تماماً، وسلموا أمرهم لله.
حتى جاءت الثورة بدأت كل التيارات والأحزاب الركوب على أكتاف أبطال الثورة الحقيقيين على أنهم هم الأبطال مصر انهارت بعد الثورة اقتصاديا، والبورصة تخسر يومياً بالمليارات نتيجة المظاهرات اليومية من بعض قطاعات الشعب تطالب بزيادة المرتبات، وعندما يقوم السيد رئيس الوزراء بتلبية مطالبهم بزيادة أجورهم تخرج قطاعات أخرى لتطالب بزيادة أخرى.

أصبح اقتصاد البلد ينهار تماماً بسبب المظاهرات، والسياحة توقفت تماماً، والعالم يشاهد على الفضائيات ما يحدث فى مصر من عدم استقرار.

كيف يرسل العالم أفواجاً سياحية فى بلد لا يوجد بها استقرار ولا أمن وكل يوم الحالة من سيئ إلى أسوأ وكل التيارات لا تفكر إلا فيمن يكون زعيما لمصر.. الكل يتسابق على مقاعد مجلسى الشعب والشورى ليكون عدد المقاعد كبيرا لهم، ونسوا أن يفكروا فى مستقبل مصر وأن يرفعوا اقتصادها بفكر ووعى ثقافى.. ويكون الهدف هو الخوف على مصلحة ومستقبل مصر العملاقة التى ذكرها الله فى كتابه الكريم {ادخلوا مصر آمنين}.
نداء إلي شعب مصر التي تتمزق أمام اعينكم الآن هي مصر اتعرفون من هي مصر إنها مصر يا شعب مصر هذا الوطن الابي الذي عاش مرفوع الرأس مصان الكرامه انها مصر التي البسناها ثوب الأحزان ونصر علي ان نمزق جسدها وننهال عليه بالطعنات انها مصر التي ارهقتها الانقسامات والخلافات والمصالح الشخصيه التي تبحث عن نفسها علي حساب الوطن.

ما يقرب من عامين لم تعرف مصر خلالهما سوي الكوارث والازمات فقد كان حريق شركة النصربالسويس الذي مازالت نيرانه مشتعله حتي تلك اللحظات ومن قبلها حرق المجمع العلمي وتراث الوطن وسبقهما احداث ماسبير التي سالت فيها دماء المصريين تغطي أراضيها ضف الي ذلك احداث شارع محمد محمود و غرق السفن بقناه السويس مذبحة بور سعيد , الاعتصامات الاحتاجاجات توقف المصانع توقف السياحة توقف الاستثمار توقف التصدير شلل في كل مرافق الدوله .
حاولت الذاكره ان تجد حدثا سعيدا يذكر منذ 25 يناير الي اليوم فلم تجد , لم تجد الا الكوارث والمصائب لم تجد الا الفرقه والانقسام والفتن لم تجد من يقول كلمة حق او يبحث عن مصلحة وطن بل اعلام فاسد يكسب الملايين علي حساب الدماء المصريه واصحاب مصالح يبحثون عن اماكن لهم في السلطة
ما الذي تغيير هل تحققت العداله الاجتماعيه ؟!هل اصبحنا نعيش الحريه ؟!هل انتهت البطاله ؟!هل اختفت الرشوة ؟!هل غابت المحسوبيه؟! هل تخلصنا من كسلنا واصبحنا شعله من النشاط؟! ابدا لم يتحقق اي من تلك الاشياء ولن يتحقق بل ان مصر حتي تعود لما كانت عليه فانها تحتاج الي سنوات .

كل هذا والشعب المصري يقوم بدور المتفرج وينتظر ما سوف تسفر عنه الاحداث متي ينزل الشعب إلي الملعب متي يفيق مما هو فيه متي يمد يد العون لبلد يتفتت لوطن ينهار لمستقبل أجيال يضيع لانهاء طريق أسود يسير فيه الوطن .

انه نداء الي شعب مصر انقذوا مصر مما هي فيه إذا اردتم ثورة حقيقة فحقا هذا وقتها فلتخرجوا لتعيدوا الي الوطن استقراره فلتخرجوا لتنزعوا عن مصر هذا الثوب الاسود الذي البستموه لها فلم تعد تعرف سوي الاحزان فلتخرجوا لتنقذوا وطن ينهار فلتعلوا اصواتكم عاشت مصر وليست عاشت الثورة انكم تبيعون الوطن ثمنا لعنادكم لاصراركم علي ان تكونوا انتم علي حق وغيركم علي باطل ثمنا لحقدكم وشماتتكم وتشفيكم . الي شعب مصر انه نداء اخير انقذوا مصر من الضياع انقذوا مصر من الانهيار .
أيها الحريصون على مصر من الانهيار، أيها الساعون لنجدتها من الدمار، هؤلاء هم من يقومون بحرق مصر وتدميرها لا نقدم طرفاً على حساب طرف، الجميع يشارك في الجريمة، فكونوا على حذر من المؤامرة الكبرى، واذكركم بقوله تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" إن الفتنة إذا نزلت بمصر لن تكون إلا دماراً هائلا، ولن ينجو أحد من ذلك، فاحذروا الانسياق وراء مربع الهلاك ، إن مصر لن تموت، ولن تحرق ولن تغرق، ولن تقع فريسة بين يدي هؤلاء، بل هي قادرة على تجاوز كل المحن وكل الظروف القاهرة، قد تمرض ولكنها لا تموت، إنها المرحلة الحرجة والتي طالما مرت بها مجتمعات أخرى، ولن نستسلم لهذا المخطط،، إنها دعوة لإنقاذ مصر قبل أن تغرق في هذا المستنقع الآسن، إنها دعوة لوقف العنف المتبادل وبدء الحوار العقلاني، إنها دعوة لإعلان هدنة سلمية بين القوى المتصارعة، والعودة إلى تنفيذ خارطة طريق تسليم السلطة من العسكري إلى المدني، أيها الشعب المصري الأصيل هذا هو المخرج من أزمتنا الحالية، واستعينوا بالله وثقوا في نصره " واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
فأعلان الرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي فرض حالة الطوارئ، في محافظات القناة الثلاث؛ الإسماعيلية، السويس، بورسعيد، مع فرض حظر التجوال، لمدة 30 يوماً، من الساعة التاسعة مساء إلى 6 صباحا، في محاولة للسيطرة على أعمال العنف التي اندلعت هناك، عبر بيان ألقاه تعليقا علي الأحداث التي صاحبت الذكري الثانية للثورة وكذا عقب الحكم في قضية مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي والتي أمرت محكمة الجنايات بإحالة 21 من المتهمين للمفتي، براي كان خطأ لاننا ليس في حالة خرب فكان عليه النزول للشارع المصري كي يكون بين ووسط الجماهير الغاضبة فوجوده معهم سوف يكون له وقع علي نفوس المعترضين بحانب ذلك كان سوف يفسد مخطط الفاسدين الين يريدون ان يسفك الدم المصري ، فالشعب المصري حينما اختار الرئيس مرسي اختار رجل دين بالدرجة الاولي أي " أمير المؤمنين ، كي يوقف نزيف الدم .
فقرار الرئيس مرسي في خطابه للشعب «حظر التجوال في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من 9 مساءً وحتى الساعة 6 صباح اليوم التالي»، مضيفًا: «أكرر، إذا رأيت الوطن يتعرض لخطر سأضطر لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر».هذا الحديث كان مستفز لمشاعر الشعب المصري واحسهم انهم ليس مصريين اعتبرهم اقلة بل هم من الشعب المصري ويجب الاخذ بمشاعرهم أي كانت أسباب هذه المشاعر.
لابد من إعطاء مصر وقتا لالتئام جراحها وتستعيد قوتها ومكانتها فى وسط الدول العربية.

مرة أخرى أيها التيارات السياسية إن أردتم أن تكونوا زعماء لمصر أم العالم لابد أولا أن تكون مصر قوية اقتصاديا، ولا يمكن أن يكون زعيم مصر قويا ومصر ضعيفة اقتصاديا، فرئيسها يقف معه كل العالم لقوة مصر وليس لضعف مصر أو لشخص رئيسها.
بحق لااله الا الله وجميع الانبياوالكتب المنزله، انقذوا مصر من الضياع وشبابها من الفتن، كونوا مجاديفها التى تعبر بها فوق المحن الفظاع ، كفانا احتجاجات واعتصمات أدوا واجبكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام لطلاب جامعة غنت غربي بلجيكا لمطالبة إدارة الجامعة بقط


.. كسيوس عن مصدرين: الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على معبر رفح




.. أهالي غزة ومسلسل النزوح المستمر


.. كاملا هاريس تتجاهل أسئلة الصحفيين حول قبول حماس لاتفاق وقف إ




.. قاض في نيويورك يحذر ترمب بحبسه إذا كرر انتقاداته العلنية للش