الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق

عباس ساجت الغزي

2013 / 1 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
قف .. وتَيَقّن .. لا تأخذك العزة بالإثم .. بغداد الحضارة .. مازالت بأهلها تبتسم ، وكل ما قيل ويقال من نسج خيال لمريض يتوهم ويهدد بالانشقاق هياجاً وتذمر ( وجذب من كَال حزينة اليوم بغداد شفته بعيني من الفرح تبجي دمع ) .
مؤتمر وحدة العراق للأسرة الصحفية حدث متميز تماشجت فيه الألوان فرسمت لوحة الفرح الكبير لعروس الحرية حبيبتا بغداد منارة الدنيا وقلب العراق النابض ، فَرحة بطعم الانتخابات وصياغة الدستور ، وابتسامة هي نفسها التي رسمتها شفاهنا يوم النصر الكبير يوم فكاك الرقاب من عتق العبودية في زمن الغزوات الجاهلية .
نكبر .. ونزهو .. بعراق واحد .. خطها الصحفيين على لوحة الفرح بماء الذهب وهم يُلوحون بسواعدهم يرفرفون بعلم العراق بصيحات تضج لها الجدران لتنفض غبار السنين العجاف وحواضن الحشرات التي عفنتها الظلمة ، أصوات طاهرة لصناع الكلمة تخشع لها أسماع أبناء الوطن الواحد الشرفاء فيكون ذكر الله والحمد له نصب أعينهم .
بيض الله وجوهكم كلمات صدحت بها حنجرة ربّ الأسرة الصحفية فزادت ذاك الخشوع توهجاً ونشوة برد الجميل للتضحيات الكبيرة التي توجت مسيرة العراق الجديد ، بأرواح الشهداء من فرسان الكلمة وعيون الحقيقة ، بالمال والبنين والغالي والنفيس ، بالوقت والجهد ، بكل مشاعر الخوف والألم ، بنبضات القلوب ونزف الدم .
وقسم بالله وكتابه المجيد رددته القلوب الولهة بحب العراق أرضاً وتاريخاً وشعباً وحضارةً قبل الشفاه ، وانه لقسم لو تعلمون عظيم ( نقسم بالله العظيم أن نحافظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وان لا ننجر خلف الشعارات الطائفية التي تهدف لتقسيم العراق ) ، رداً على من يحاول أعادة عجلة الزمن وهو يمارس سيكولوجية الجماعات في التأثير بأفكار البعض لتمرير المخططات الرامية لتقسيم العراق واندلاع حرب طائفية تحرق النسل والحرث ، وما يترتب عليها من هدر للثروات وطمس للحضارة التي علمت الإنسانية الحرف الأول في أبجدية العلم والمعرفة .
ثقافتنا سلاحنا وتجاربنا دليل حرصنا على تحصين أنفسنا من الانجرار وراء تلك التأثيرات المدعومة بمغريات الحياة الدنيا ، ورسالتنا واضحة باجتماعنا تحت خيمة واحدة بأننا رسل محبة وسلام وأهل تواصل ونمثل أهلينا من خلفنا أصحاب التاريخ المشترك والمجتمع الواحد وقدرنا أن نعيش معا من زاخو أقصى الشمال حتى الفاو في الجنوب .
كلمة واحدة وصوت واحد وصورة تجمعنا بإطار واحد نتواصل من خلالها ونعّي أن أكرمنا عند الله اتقانا ، ننطلق للعمل بنفس واحد حب الله والشعب والوطن نشخص الأصوات النشاز ونترجم الرسائل المغرضة العابرة الحدود بغير جواز أو ترخيص ، ونعمل بفراستنا العراقية الأصيلة في تصنيف الوجوه الرحمانية من الشيطانية .
ونطلقها صرخة مدوية بعنفوان الشباب وشموخ الآباء .. لا للتقسيم .. لا للإرهاب .. لا للطائفية .. لا لهدر الثروات .. لا لقتل الإنسانية فينا وسلب الحقوق .. نعم نعم لوحدة العراق .. نعم نعم للدستور .. نعم نعم للتجربة الديمقراطية الرصينة الوجه المشرق في العراق الجديد .
عباس ساجت ألغزي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح