الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأمضي...

هبة عصام الدين

2005 / 3 / 27
الادب والفن


هنا في ساحةِ العشقِ
هنا في لحظةِ اللا قهرِ
اللا كبتِ
اللا ألفَ مفترقٍ مِن الطرقِ
هنا سأعود إنساناً
يُفَتـِّشُ في كهوفِ الثلجِ
عن مِعْـوَل
ويَفتحُ طاقةً للشمسِ
تَسبِرُ غورَه المغلولَ
منذ الكافِ و النونِ
هنا أخطو
وأهربُ مِن حدودِ المنطقِ المعقودِ
في كَفيَّ
في قَدميَّ
في ذرّاتِ تَكويني
أُقَـلِّبُ جُثةَ المعقولِ ساخرةً
وأَركلُ كلَّ ما بالكونِ
مِن سَخَفٍ
أَمَـدَّ جذورَهُ الشمطاءَ يوماً
في شراييني
وأنأى عن بلاد الموتِ
لا أَدرِي إلى أينَ
هنا تَجتاحُني دَمعَهْ
تَشُقُّ دروبَها القفراءَ
بين العينِ و القلبِ
فأُبصِرُ بعدها مُدناً
على أعتابِها أَلـَقٌ
على أبوابِها نَقشٌ حَميميٌّ
يُشابِهُ مِثلُهُ وشماً على بدني
فهل أَسْطَرتـِني يوماً
أيا مُدني
وعُدتُ إليكِ كالعنقاءِ
أُوقِد نشوةَ اللهبِ
وأَحترِقُ
وخلف يقيني المفقودِ
تَحمِلُني جَناحاتي التي بُعِـثَتْ
فأنطلقُ
هنا كنتُ
هنا سأكونُ
عبر رحيلي الأبدي مُخترِقاً
مدارَ الثلجِ و النارِ
أنا نَـزَقٌ
يُراقِصُ لَحنُهُ الغجريُّ
بعضَ جنوني العاري
أنا أَرَقٌ
تَمرَّد ظِلُّهُ المصلوبُ
فوق عقاربِ الزمنِ
وأَرَّخَني
نقوشاً بين أسفاري
إذا أبصرتُها ..
تَرتجُّ ذاكرتي
وتُومِضُ مفرداتُ الروحِ
الـ كانت مُبعثَرةً
لتـُشعِلَ نشوةً أخرى
أُعانِقُها ...
و أرتحــِـلُ ...



شعر/ هبة عصام الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط