الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتيكيت الحياة.. 1- العطاء الغير مشروط.

مريم الصايغ

2013 / 1 / 30
حقوق الانسان


رائع، ما نستطيع أن نفعله بسني حياتنا ع الأرض، بكتابة سيناريو نعيشه للحياة التي نرغبها،
نستكشف فيه منابع وطاقات جديدة داخلنا.
فنحرك خيوط الحياة كما نرغب، ولا نستسلم لما تريد أن تصنعه بنا ظروف الحياة و الأشخاص، فنحتفظ بجمالنا وتألقنا و اختلافنا،
مهما قست الحياة، أو ألقت بظلالها السلبية علينا.
خلال عملي بمجالات التدريب ع البروتوكول و السياسة الدولية، و اتيكيت التقديم التليفزيوني، ومهارات التنمية البشرية،
والدعم النفسي الإبداعي، الطاقة الحيوية
بعدد من عواصم العالم، تقابلت مع عدد من الشخصيات العربية والعالمية بمجالات.. السياسة، والدبلوماسية، و الإعلام، والمال.
وواجهت الكثير من المواقف الطريفة، الغريبة، والمميزة!
عايشت تجارب قاسية، اكتشفت صفات وقدرات لم أعتقد يوما أنني أمتلكها وأستطيع منحها!
فاختلفت خبراتي باختلاف المواقف والشخصيات التي قابلتها.
حرصت، دائما ع أن تظل علاقاتي بالجميع بإطار المهنية و العمل.
يبدأ لقاء الدراسة الأول، سواء كانت الدراسة -فردية أو جماعية- ومهما بلغت سمو المكانة، بوضع أطر عامة منها..
* إقامة علاقة مهنية بحته، قائمة ع الاحترام، وعدم السماح بالمشاعر الخاصة ع أي صعيد.
* التأكيد ع الحفاظ ع السرية، وعدم السماح بتداول معلومات، صور، أخبار عن طريقي.
والغريب بطبائع البشر.. أنه مع الوقت يتوقع العميل أن تقل الشروط أو تخف الضوابط!!!
لكن ع العكس دائما يجد المزيد منها وفق كل ضرورة.
دائما بالمقابلة الأولى أسأل العميل لماذا اخترتني؟
واستمتع بالإجابات..
1- أنتِ ترشيح صديق أثق به- خطوة جيدة علاقة مهنية مبنية ع الثقة-.
2- الهيئة التي أعمل بها هي من تعاقدت معكِ-بداية مهنية فاترة-.
3- اهتم بالسرية، و سمعتك لعدة سنوات ومن عدة مصادر أنك تحافظين ع سرية العملاء-نجحت بعمل سيرة مهنية جيدة-.
4- لأنك يسارية علمانية كافرة مثلي، و تمارسين التحدي ع عقلية الدارسين-يا فاهمني-
5- لتفردك وخبراتك العملية بمجالات متعددة.. ما بين الاتيكيت و البروتوكولات الدولية، السياسة،
الأدب، النقد، الاقتصاد، العمل المدني، الإعلام، الرياضة، الموضة، التنمية البشرية وتنوع مجالات التدريب لديكِ.- يا كسوفي-
6- لأنكِ من الخبرات الحقيقية بعالمنا العربي، القادرة ع التدريب الفعال للتغيير ولديك منهج دراسي مميز،
في ظل انتشار مراكز وهمية للتدريب وممارسين غير مهنيين.-تضخم الذات عندي هيشتغل-.
عذرا-لم أمارس الشيفونية بالسطور السابقة، لكنها شهادات حقيقية،عملت بجد لاستحقها، وبداية لابد منها-
آه.. يا إلهي، كم أنا ممتنة لكل هذه المشاعر الجميلة التي أحصدها.
لكن بنهاية علاقتنا المهنية أحصل ع إجابة مختلفة ترضيني..
هل تعرفين لماذا نفضلك؟
لأنكِ تمارسين العطاء الغير مشروط-واو هو دا-.
هل تحبون تعلم مهارات اتيكيت الحياة، والاستمتاع بهبات طاقات الحياة المختلفة؟
بالبداية.. يجب أن نعلم أن مهارات اتيكيت الحياة، لا تكتسب بادعاء الفضيلة، ولا تجعلنا نحيا حياة بلا مشاكل!
بل هي مهارات و طاقات خير، تعلمنا طرق التمتع بممارسة فنون الحياة، وتعطينا وسائل دعم لإعادة الاتزان لنفوسنا المتعبة.
نستطيع من خلالها أن نمارس انفعالاتنا، لكن بطريقة إيجابية وبقدرة كاملة ع إعادة الاتزان.
هل تحبون ممارسة العطاء الغير مشروط، معي و تجربون كم هو رائع.
جدتي-رحمها الله- كانت تقول لي وهي تمنحني قبلة المساء:
عزيزتي أرسلي نية الخير للعالم، فكنت أردد جملتها المأثورة:
لتصبح، بكل الخير أيها العالم.. ستنام مارو، لتستيقظ فتجدك أكثر خيرا وسعادة.
بهذه البساطة الفطرية لقنتني مهارة التمتع بممارسة فنون الحياة فلا داعي للتعجب!
نعم، نستطيع أن نقول جملة، بكل الإحساس و المحبة بنية الخير و السعادة فنغير العالم.
نستطيع أن نكتشف الخير داخلنا، ونطوره ونستثمر منابعه، ونتميز بسمات خاصة تفتح لنا أبواب السعادة والنجاح والثراء.
نستطيع بالمداومة ع تنمية الذات، و تغيير السلبيات داخلنا، و تنقية قناعتنا و سلوكنا، و التركيز ع الصفات الأصيلة داخلنا،
أن نكتسب فضائل و مهارات لا نتخيلها.
نستطيع أن نمنح الخير والسعادة لأنفسنا ولمن حولنا بكلمات حقيقية، تنبع عن محبة ورغبة بالعطاء بلا مقابل للجميع.
نستطيع أن نغير حياتنا، وحزن الكثيرين بأن نكتشف مواطن الجمال داخلنا،
وبكل ما في العالم فببعض الإيجابية.. نغير البيئة السلبية التي نعيش فيها،
فنجذب لأنفسنا الخير و نختار بيئة سلام تتميز بالاستقرار والطاقات والشخوص الإيجابية.
فقط نحتاج للتواصل الحقيقي والفعال مع النفس، والآخرين، وكل تفاصيل الكون.
نفرض شروطنا ع كل من يعيق تمتعنا بالحياة، ويملأنا بالطاقات السلبية فنهبه نحن من طاقات الحياة.. فرح، خير، تغيير، دون أن ننتظر مقابل.
كليوباترا عاشقة الوطن/د. مريم الصايغ
تم النشر بالتزامن مع نشر المقال بالمجلة الإعلامية للهنجرين نيوز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال