الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعنت الطرفان فى حوار الطرشان

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


وصف كثير من المراقبون المفاوضات الجارية بين دولتي السودان ( شمال ، جنوب ) بأنها غير مجدية فى ظل توتر الأوضاع على أرض الواقع مع تواصل الإتهامات بين الطرفين خارج أروقة المفاوضات مع وجود تصريحات إعلامية سالبة لا تخدم تقدم الحوار ، وعلى الرغم نجاح الوسيط الأفريقي فى وضع مصفوفة لتنفيذ الإتفاقات الموقعة بين الجانبين إلا أن تنفيذ هذه المصفوفة وبالصيغة التى وضعت بها تبدو من سابع المستحيلات فى ظروف مماثلة واجواء غير صالحة للتفاوض ..

وكانت أبرز القضايا التى تم الحوار حولها قضايا الحدود بين الدولتين والتى تم الإتفاق حولها بإنشاء منطقة منزوعة السلاح وقضية أبيي وهذا مايخص دولة جنوب السودان مع ملاحظة عدم التطرق لمسألة ضخ البترول والإتفاق حول سعر ترحيل النفط عبر أراضي الشمال وهذا يؤكد أن مسألة النفط هي كرت الضغط الوحيد لحكومة الشمال لضمان حل القضايا الأمنية وهذا ما تشدد علية حكومة الشمال ، على أن يتم التفاوض حولها- إتفاق النفط - بعد حسم الترتيبات الأمنية ..

وحظيت أيضاً قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بإهتمام بالغ من الوسيط لجهة الوصول لحلول سريعة حولها ومطالبة حكومة الشمال بفتح الممرات الآمنة فوراً لإيصال الغذاء للمتضريين فى هذه المناطق ، كما طالبت الشمال بضرورة التفاوض الغير مشروط مع الحركة الشعبية شمال للتوصل لإتفاق حول هذه المناطق ..

هذه هى أبرز القضايا التى طرحت فى الأيام الفائتة ولكن هل ياترى كل مايجرى هناك خلف الحدود من مباحثات ووسطاء أفارقة وأمم متحدة ومصفوفات سيؤدي لحل القضايا العالقة أم ستتحول هذه القضايا العالقة إلى قضايا ( طائرة ) سيصعب حتى الوصول إليها دعك من التوصل لحل بشأنها ، فالمسألة نحن داخل السودان نراها بزاوية مختلفة تماماً عن تلك الزاوية التى يراها الوسطاء الأفارقة والأمريكان ، فما نراه نحن فى الداخل من سياسة الحكومة وتصريحاتها فى كل المحافل الداخلية لن تقود لحل قريب فكل يوم نسمع عن إتهامات الحكومة للجنوبيين بخدمتهم لأجندة إسرائيلية وآخر الإتهامات تلك التى تقول أن سبب تعنت جنوب السودان هو أمريكا واللوبي الصهيوني فى الوقت الذي تسوق فيه دولة الجنوب إتهاماتها للشمال بعرقلة التفاوض لزعزعة الإستقرار الداخلي للجنوب ..

ومايراه الوسطاء الأفارقة والأمريكان لا يتجاوز تلك التقارير التى تكتب إليهم وتصيغها فى الغالب جهات غير محايدة تتحرك على حسب مصالحها شمالاً وجنوباً ومن مصلحة هذه الجهات التى تصيغ التقارير أن يستمر الوضع كما هو حتى تضمن هي إستمرارها ..

وبين هذا وذاك نعود ونؤكد أن الحلول الجزئية والثنائية لن تقود لحل فما يجب أن يتم هو أن ننظر لمجمل القضية السودانية كقضية واحدة ، بعيداً عن التسميات ، فالقضايا العالقة بين الشمال والجنوب هى ذات القضايا التى كانت قبل الإنفصال ولذا يجب أن تحل بهذه الصفة مستصحبة معها قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي بإعتبارها قضايا لا تخص دولتين وإنما هي قضايا تخص جمهورية السودان قبل الإنفصال ويجب ان تحل بأثر رجعي ، وعلى الجميع أن يعرف أن إستفتاء تقرير المصير تم تقديمه قبل إكمال كافة بروتكولات نيفاشا وهنا سبب المشكلة وسبب وجود قضايا عالقة من نيفاشا ، وعليه الحل بالعودة للبروتكولات والأطراف الموقعة عليه والجهات المراقبة ..

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ