الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلب نقل الكرسي البطريركي غير قانوني

سمير اسطيفو شبلا

2013 / 1 / 31
دراسات وابحاث قانونية



وردتنا أول أنباء سينودس كنيستنا الكلدانية الملتئم في روما لانتخاب البطريرك الجديد ان هناك خلافات داخل السينودس بخصوص طلب نقل الكرسي ألبطريركي من العراق إلى أمريكا على أساس ان الكلدان المهاجرين المتواجدين في أمريكا وخاصة في ولاية مشيغان / ديترويت وولاية كاليفورنيا / سانتياغو نسبتهم أعلى ممن هم داخل العراق!!! وجاء هذا الخير على لسان صحيفة ايطالية تعني بالشئون الكنسية، ومنشور الخبر في موقع عينكاوة نت الأغر على الرابط أدناه

ان صح الخبر (على الأكثر ان الخبر صحيح) لان البعض أشار إلى نفس الموضوع قبل التئام سينودس كنيستنا بأيام وطرح الفكرة تحت اسم مستعار، في رد على مقالتنا الأخيرة تحت عنوان "كنية البطريرك الجديد" المنشورة في نفس الموقع، وهذا يعني ان المسيحي العراقي كلف بطرح الفكرة قبل وضعها على الطاولة الرسمية في روما لجس نبض المثقفين الكلدان خاصة، إذن نحن إزاء فصل جديد/قديم من مسرحية (الخيط والعصفور) والعاقل يفتهم

هذا الفصل طرح في المؤتمر الكلداني الأول 1995 بصورة جس نبض أيضا، حيث قال ممثل أمريكا إلى المؤتمر المذكور بالحرف: أبرشية أمريكا هي الأبرشية الثانية بعد البطريركية! (يمكن الرجوع إلى أرشيف المؤتمر "صوت وصورة وكتابة" للتأكد من نص الكلام) وبعد الانتهاء من كلمته كانت هناك مداخلتين مسجلتين أيضا حول كلام ممثل أمريكا آنذاك الذي تبرع لكل أبرشية 500 دولار وكل عضو مؤتمر 50 دولار!! وللأمانة التاريخية ان قسم من الأعضاء لم يستلموها وإنما تبرعوا بها إلى كنائسهم! نرجع إلى موضوعنا حول المداخلة الخاصة لقول مندوب أمريكا إلى المؤتمر آنذاك الذي اعتبر أبرشية أمريكا تأتي بعد البطريركية!! لغاية ليست في نفس يعقوب بل كانت موجهة ومفهومة وها هي تتكرر اليوم في روما

نص المداخلة
من على منصة المؤتمر الكلداني الأول 1995 جاء صوت هادر عال يقول: سمعنا همس هنا وهناك على هامش مؤتمرنا الموقر هذا حول نقطتين او قضيتين او موضوعين طرحهما ممثل أمريكا ألا وهما: تبرع أبرشية أمريكا بمبلغ 500 دولار لكل أبرشية مشاركة في المؤتمر و50 دولار لكل عضو مشارك فيه، والقضية الثانية هي وجود فكرة نقل الكرسي ألبطريركي إلى أمريكا في حالة شغوره وباعتبار ان أبرشية أمريكا هي أقوى الأبرشيات مادياً طبعاً وبناء الكنائس والمدارس التعليمية والكهنوتية،،،،، واليوم وهنا (17 /10 / 1995) يؤكد مندوب أمريكا على ان أبرشية أمريكا تأتي بعد الأبرشية البطريركية، وتعجبي وسؤالي هو : ان كانت أبرشية أمريكا تأتي بعد البطريركية فأين موقع أبرشية بغداد التي تضم 17 كنيسة؟ وان الكرسي ألبطريركي هو كرسي بابل على الكلدان على العالم لذا هو ملك العراق،،،، وكان تصفيق حار

طلب نقل الكرسي ألبطريركي إلى أمريكا غير قانوني
ما أشبه اليوم بالبارحة، الأخبار الواردة تؤكد هذا الطرح وإلا من أين جاءت الصحيفة بهذا الخبر الخاص؟ نتمنى ان لا يكون صحيحاً، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، لان مصداقية الصحيفة تكون على المحك ان كان الخبر مفبرك، وما مصلحة الصحيفة لفبركة مثل هذا الخبر؟ إذن الخبر صحيح بدليل مرور ثلاثة أيام على التئام السينودس ولا اثر لاسم البطريرك الجديد الذي انتظرنا البارحة إلى ساعة متأخرة جدا عسى ولعل نسمع أخبار حلوة! ولكن كانت المفاجئة بهذا الخبر

كيف ان طلب نقل الكرسي غير قانوني؟
أولا: بما ان سينودس الكنيسة الكلدانية هو أعلى سلطة كنسية لذا من صلاحياته القانونية ان يقرر ما يشاء، إلى هنا والأمر واضح ولصالح من طلبوا نقل الكرسي لأسباب التي يرونها موجبة لنقل الكرسي، ولكن من يرفع الطلب إلى السينودس؟ هل يحق لمطارين اثنين اللذان يقودان أبرشية أمريكا (أبرشية مشيغان/ديترويت وأبرشية كاليفورنيا سانتياغو) هل لهم حق قانوني لهذا الطلب علماً أنهما المستفيدان من هذا الطلب؟ علماً بان احد طالبي نقل الكرسي قد تجاوز الحد القانوني للاستقالة، أي المفروض قانوناً ان لا يمارس دور الأسقف لأنه يعتبر مستقيل بحكم القانون الكنسي

ثانياً: ان اسم الكرسي هو (بطريرك بابل الكلدان على العالم) انظروا إلى كلمة "بابل" هو مركز البطريركية /قطيسفون – المدائن / لذا أمام مقدمي هذا الطلب :
تغيير اسم وصفة الكرسي وإلغاء كلمة بابل قبل طلب النقل، وإلا يعتبر الطلب لاغياً قانوناً لعدم تطابقه مع حالته التي وضع الاسم من اجلها! إلا في حالة وجود بابل أخرى في مشيغان او سانتياغو! لان الكرسي هو ملك ما بين النهرين حصراً، وأي تصرف عكس ذلك لا نسكت ونرفع القضية الى أعلى السلطات الكنسية والمدنية لأنه حق العراق أولاً،وكنيسة المشرق ثانياً، ويطرح الموضوع للاستفتاء الشعبي، ويمكن الاستغناء عن ذلك عند عقد المؤتمر الكلداني الثاني الذي طال انتظاره 18 سنة

ثالثاً: جاء في أولاً ان سينودس الكنيسة هو أعلى سلطة وقراراته ملزمة بقوة القانون، أليس الأحرى بطالبي نقل الكرسي ألبطريركي ان يتم اختيار بطريرك جديد أولاً، لان هذا السينودس هو لاختيار قائد جديد بقوة الروح القدس وليس سينودس لطرح مثل هذه الأمور الحساسة والكبيرة إلا إذا كان الغرض منها خلط الأوراق وفرض اسم معين على الأساقفة الأجلاء، وهذا ما حذرنا منه في مقالنا السابق حول انتخاب البطريرك الجديد، الأهم نحن نرى ان بعد انتخاب البطريرك يتم الإعلان عن عقد مؤتمر كلداني ثان يمكن التحضير له مدة 6 – 9 أشهر بعد انتخاب البطريرك، عندها تطرح جميع الأمور الكبيرة والحساسة وترفع قرارات المؤتمر إلى السينودس للموافقة عليها، ولو المفروض ان يكون المؤتمر أعلى سلطة باعتبار ان حضوره يشمل الجميع (أعضاء السينودس – يعني الأساقفة الأجلاء + ممثلي الكنائس من العلمانيين المختارين والمنتخبين) هنا يطرح موضوع نقل الكرسي او أي موضوع آخر لان مثل هذا الطلب وفي هذا الوقت بالذات لا ينم إلا الى وضع المسامير في طريق انتخاب البطريك الجديد، فهل نحن العلمانيين ليس لدينا رأي؟ أم جميعنا جنود مشاة او خرفان تقودوننا كيفما تشاءون باسم السلطة؟

رابعاً: نقترح لإنهاء الخلاف بخصوص شخصية البطريرك الجديد ان يتم العودة الى انتخابات البطريرك بعد انتقال مثلث الرحمة بيدا ويد الى الاخدار السماوية وقبل تنصيب الأسقف الجليل عمانوئيل دلي في روما المستقيل اليوم، كون الانتخاب كان حراً وسرياً حسب القانون الكنسي، بذلك ننهي الخلاف ان كان هناك حقاً ريحه روح القدس في قلوبكم! وإلا لا نقبل ولا نسمع مواعظكم في المحبة والسماح والتسامح، لنصلي جميعاً من اجلهم

الأب سالم ساكا لإبداء المشورة القانونية بما جاء أعلاه رجاء
غيرتي على بيتي أكلتني
1/31/2013
رابط الخبر http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,638615.msg5900394.html#msg5900394








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرح غير قانونى و مسؤؤل
وليد حنا بيداويد ( 2013 / 2 / 1 - 16:55 )
شكرا للكتاب، انا معك قلبا وقالنا بما ذهبت اليه فى طرحك انه فعلا غير قانونى وبطرحهم هذا يدفعون اهل الوطن الاصلين الى مغادرته وهذا ما نرفضه، فمن ترك وطنه لايحق له ان يضغط على الوطن ورجال الدين هناك لكى يفعلوا ما يراه هو من مقترحات، كان الكرسى الباطريركى فى العراق منذ ان ولدت الكنيسه سنة خمسة وثلاثون ميلادية ولحد يومنا هذا فباى حق نسمح ان ينتقل من العراق ارض الحضارات الى مكان اخر؟ لا سوف نعارض ذلك ومن حق ابناء الوطن ان يتمسكوا به لان العراق هو موطنه الاصلى وليس اميركا وان كان عدد اتباع الكنيسه اكثر ممن هم فى الوطن وماذا يعنى هذا؟ لا يعنى هذا ابدا فان ابناء الوطن حاملين صلبانهم الان ويجب ان يكون المقر العام للبطريكية بالقرب منهم وبالقرب من الاحداث وليس فى مكان امن
شكرا لك ايها الكاتب مع احتراماتى

اخر الافلام

.. اللاجئون السودانيون في تشاد يعانون نقص الخدمات الأساسية


.. مراسل العربية أسامة الكحلوت: الجيش الإسرائيلي يحاصر عددا كبي




.. من قلب مقر الأمم المتحدة.. هكذا تبصر الأيام العالمية النور (


.. اليمن.. جولة جديدة من المفاوضات لبحث الإفراج عن الأسرى والمع




.. الأونروا :الظروف المعيشية للسكان في غزة لا تطاق