الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الطر شان في دولة الإخوان

احمد عبدالمعبود احمد

2013 / 2 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


حديث الطر شان في دولة الإخوان
عندما يسرق حلمك أو تضيع أمنياتك على يد ممن وثقت بهم بالأمس أو عندما يتحول حديثك الجاد إلى هراء و استهزاء أو عندما يتحول حديثك عن المستقبل مجرد أمنيات و حديث لا يسمعه إلا الطر شان و لا ينفذه إلا الخرفان بفضل طغيان فئة الأكثرية على الأقلية بحجة الصندوق أو أن الوقت غير مناسب و أن نترك عجلة الإنتاج تسير وحتى يعم الاستقرار فلم نجد إنتاجا عم أو استقرارا حل و ذلك بفضل استحواذ الجماعة على مقدرات الأمور فقد مر من عمر ثورتنا المجيدة عامين و لم يشعر المواطن بالتحسن الذي كان ينشده أو التغيير الذي كان يتمناه لكنه صحي على كابوس التهم ثورته و انقض في غفلة من الزمن على سدة الحكم بفضل و تحت رعاية رئيس حزب الجماعة و المفترض انه رئيس مصر كلها بمؤيديها و معارضيها لكنه فاجئنا جميعا بخطاباته المتكررة لأهله و عشيرته ثم يزيد الطين بله عندما وقف متحديا لمشاعر المصريين و كفاحهم عن العروبة و القومية العربية عندما وقف مغازلا ليشمون بيريز صديقه العزيز و متمنيا لشعب إسرائيل ما لم يتمناه أو يستطيع تحقيقه لشعبه من العيش في أمن و سلام و الحياة في رغد حتى أصاب الجميع بحالة من فقدان الثقة به و بجماعته التي مزقت الشعب إلى فرق و أطياف بعد أن توحدنا معهم كفصيل واحد من أجل إقصاء شفيق و نجاح مرسى لكن سرعان ما ظهرت النوايا الخبيثة التي مزقت وحدتنا فأصبحنا نتخبط بين مؤيد و معارض لقراراته للتخبط الذي أصابنا عقب كل قرار من العودة في قراراته إلى تحصينها ثم إلى سلقها فيما يسمى بدستور الإخوان الذي لبى رغباتهم على حساب هذا الشعب المسكين الذي لم يجد قصاصا عادلا و ناجزا أ و ( العيش – الحرية – العدالة الاجتماعية) هذه المطالب التي التزم بها مرسى بتحقيقها فور اعتلائه سدة الحكم و لكن سرعان ما تبخر هذا الكلام و أصبح يؤسس لدولة الإخوان بعد الخروج الأمن للعسكريين ثم تلاها صفقات التصالح مع رموز النظام السابق بالتوازي مع حملات التشويه و التجريح للرموز الوطنية التي تخالفه الرأي في حين أنها تمتلك الرؤى لنقل و تحديث مصر في المرحلة القادمة لكن من يقرأ ومن يسمع فضلا عن أنها تفتقد للشعبية الجماهيرية نظرا لتكثيف الجماعة لحملات التكفير و التشويه لرموزها أكثر من اهتمامهم بمعرفة أخطاءهم و حل مشاكل المواطن المصري الذي وثق بهم و كان ينتظر منهم الكثير و الكثير بدلا من وصلة الردح اليومية من سب و تجريح لكل من يخالف الرئيس رأيه حتى سئمنا منها و من قنواتهم الفضائية الكاذبة
لا للفوضى و نعم للم الشمل ؟ !
فإن ما تعانيه مصر من فوضى عارمة فإن المسئول عنهافى المقام الأول هو مرسى حاكم البلاد و جماعته المتصدرة للمشهد السياسي بعد إقصائهم للآخرين فبطء مرسى و حكومته في اتخاذ القرارات المناسبة في حينها هما السبب في اشتعال الأزمات في الشارع المصري ثم يتعللوا بالمعارضة و رموزها و لكنني أكرر فإن العبء الأكبر في المسئولية يقع على عاتق الرئيس مرسى فلابد من مراجعة مواقفه في المرحلة القادمة لأن التخبط الذي تعيشه مصر السبب فيه هو و جماعته بفضل احتكارهم للسلطة ثم سلق الدستور و عدم تحقيق مطالب الثورة من عيش و حرية و عدالة اجتماعية فبدلا من الاعتراف بالخطأ لعلاجه يلجأ أعضاء الجماعة إلى تشويه الرموز الوطنية ظنا منهم أن في ذلك هو الحل لكن الحل هو إثبات و ليس إعلان مرسى انه رئيس لجميع المصريين و ذلك بعد توفيق أوضاع الجماعة و محاسبة الذي يسيئون لمصر و له من الجماعة و غيرها ثم جدول زمني يلتزم فيه أمام الشعب بتطهير الإعلام و القضاء و الداخلية حتى يشعر المواطن انه قام بثورة و أن عهد مبارك انقضى بلا رجعه مع احتواء الجميع بحوار مفتوح للجميع مصحوبا بجدول أعمال و بأجندة عمل تجمعنا و توحد صفوفنا من أجل مصر المحروسة و حتى لا يتحول الحوار الهادف و البناء إلى حوار للطر شان .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ


.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -




.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب