الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بؤس الادب والترويج الثقافي

نافذ الرفاعي

2013 / 2 / 1
الادب والفن


ما تزال الاسماء تحلق في ذاكرتي اتفاخر امام الكثير انني قرات الرواية الفلانية والقصص القصيرة لكاتب ما واشعار لعلان ، كنت فخورا بانني انتمي الى عالم الثوار الحالمين القارئيين، ومنذ عهد قريب احتلني سؤال باهت من يسجل للثورة الفلسطينية رصيدها بطولاتها ، اتعلمون انهم اسرائيليون، لقد قرأت "مطاردة الامير الاحمر" تاليف مخيال بيرث وايتان هبر عن بطولات ابو حسن سلامة والذي لا يحفظ الفلسطينون والعرب سوى انه كان زوج ملكة جمال العالم جورجينا رزق ويزهو الموساد الاسرائيلي كيف طارده واغتالة . وكذلك عن صلاح التعمري قائد معسكرات الاشبال كتب عنه اهارون بارنييع " ان تقع سبليا" والذي لا يتذكرون سوى انه كان زوج الملكة دينا، واخيرا ياسر عرفات كتب عنه "امنون كابيلوك".
اتعلمون ان ابطالا وثوريين امثال ابو على اياد وابو اياد صلاح خلف وابو جهاد ووديع حداد الذي ملأ العالم صخبا بخطف الطائرات اضحوا في طريق النسيان الا بعض سطور في سيرة احد قادة اسرائيل.
يا لحظ السياسيين العاثر... يا للثوار، ويبقى الادب ارفع مقاما من الثورة، ومحمود درويش يحلق عاليا باناشيده وغسان كنفاني واخرين.
ليس فقط حظ السياسيين الثوار عاثر،(استثني الساسة المدعيين والانتهازيين والمتملقين) ولكن الادباء يعانون أعوص من ذلك، لان مرحلة الاسماء اصبحت باهتة.
كان اميل توما سافر بعد النكبة 1948 الى فرنسا، وسالوه من انتم ، قال نحن الفلسطينيون، فتعجبوا وقالوا: اننا لم نسمع بكم، اين كتباتكم اشعاركم نتاجكم الفكري؟
بعد ذلك امتلات الافاق واليوم نشاهد الجفاف الادبي، حيث ناقشت في لقاء ادبي مجموعه من الكتاب والشعراء الشباب وسالتهم عن شعراء وروائيين فلسطينين معاصرين كانت معلوماتهم ضحلة وشبه خالية من الاسماء، ومن ثم اعتقدت ان ثقافتهم عروبية، وجدت انهم ما زالوا يتمحورون حول درويش نزار قباني ونجيب محفوظ وكنفاني وغيرهم.
غادرت اللقاء والسؤال يحتلني تماما، ومع بعض التحليل والبحث عن فروض هذه المعضلة وجدت اننا نفتقد للترويج الثقافي ما بين جمهور القارئيين والذي تراجع الى اقصى مداه، ولكن في حواشيه يظهر الجهل بالشعراء والكتاب الجدد والروائيين والمفكريين والاكاديميين وهنا اقصد الفاعلين المبدعين.
رغم انحدار الشكل الرسمي من وزارات ثقافة واتحادات كتاب وتآكلها وفقدان بريقها، يبقى الترويج الثقافي هو من اهم الحلول ومن ثم استثارة القراءة والتحفيز عليها.
اليوم اطرح سؤالا : كم رواية فلسطينية تعرف ؟؟؟ اتعرف عن روايتي "قيثارة الرمل" اتعرف عن روايتي" امراة عائدة من الموت". هل تعرف عن رواية د عدوان عداون" عودة الموريسيكي التائه من تنهداته".
وهناك مستوى عالمي كرسته رواية هيام مصطفى قبلان " رائحة الزمن العاري" ، اتعرف عن رواية عارف الحسيني " كافر السبت" اتعرف عن رواية ربعي المدهون " سيدة من تل ابيب " ، اتعرف عواد ابو زينة وجميل السلحوت ومحمد فرحات وابراهيم جوهر وراسم عبيدات وماجد الدجاني وعيسى القواسمي ومنى ظاهر وامال رضوان وحسن عبد الله واحمد مسلم وجمال بنورة ومحمد مكي وزياد جيوسي وسميح فرج ورفعت زيتون واسمى وزوز ومحمد الحميدي ومحمد عواد وروز الشوملي ونسب حسين وايسر الصيفي وعشرات القادمين الى عالم الرواية والشعر والقصة والفكر والادب انهم بالعشرات لا يحتاجون الا الى ترويجهم تعريف الجمهور بهم ليختار هو لاحقا من قدوته نموذجه، هناك العشرات بل المئات وانا اعتذر لانني لا استطيع ان اذكرهم جميعا، ولكني احرض عليهم بالقراءة والانتشار.
ان عددا ضخما من الشعراء والكتاب الشباب يعاني من الاهمال والنسيان والتكدس ولا جهة رسمية تتبنى الاعلان والترويج لهذا الانتاج، اننا اصدقائي الكرام امام معضلة الترويج التي تحتاج الى حلول ابداعية، يتحمل مسؤوليتها اولا واخيرا هؤلاء الكتاب والشعراء والمفكرين لانهم القوى الحية في المجتمع واصحاب المسؤولية الثقافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-