الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية الصراع السياسي والمذهبي في العراق

واثق الواثق

2013 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إشكالية الصراع السياسي والمذهبي في العراق ..
من الغريب فعلا أن نجد الصراع المذهبي السني الشيعي الإسلامي دون غيره في العراق في أعلى مستوياته ومنذ عقود ,حتى أن جميع المصادر التاريخية تشير إلى ذلك .
فقد كانت القبائل العربية الوافدة إلى الجزيرة العربية بعد انهيار سد مأرب في اليمن ونزوحها إلى نجد والحجاز والعراق وأطراف الشام تعاني من الصراع الديني قبل الإسلام والصراع السياسي والعسكري الذي أكل الأخضر واليابس بسبب التدخلات السياسية والاقتصادية والدينية الخارجية من قبل الإمبراطوريتين الساسانية في الشرق والرومانية في الغرب .
فكانت القبائل العربية منضوية تحت هذا الطر أو ذاك دون أن يكون لها دور سوى الإذعان .كما تشير المصادر التاريخية إلى إن بعض القبائل العربية الكبيرة قبل الإسلام تشهد ديانتين ي نس الوقت وتصنع الأصنام وتعبدها ثم انتقل البعض منها إلى النصرانية والإسلام وارتد البعض منها بعد وفاة الرسول .
وجميع هذه التخبطات السياسية والمذهبية لدى القبائل العربية تعود إلى هيمنة وتسلط هذه الإمبراطوريات على هذه القبائل .على الرغم من مقاومة البعض منها لتخلص من الهيمنة المباشرة ,والتي كان أخرها معركة ذي قار الشهيرة التي انتصف بها العرب من الفرس ومعركة تبوك التي قللت من حجم وتدخل النفوذ الروماني في الغرب ..وغيرها من المعارك التي قادها المسلمون ي عصر الفتوحات الإسلامية وما بعدها .
إلا إن حجم التدخلات لم ينته بل تضاعف مرة أخرى حينما وجدت هذه الإمبراطوريات أراض خصبة لزرع فا يروساتها البيكتيرية في الجسد العربي وإعادة تغذية الصراع الطائي والقومي بين العرب مرة أخرى فكان حجم التدخل الأجنبي واضحا إبان الخلافة العباسية وكذلك التدخل الصليبي . وعلى الرغم من محاولة الدولة العثمانية للم شتات ما تبقى من هيبة الدولة الإسلامية العباسية وانتشالها من حالة السقوط والضياع التي هي فيه إلا أنها لم تستطع هي الأخرى من تحقيق الحلم العربي أو ما يسمى بمصطلح اليوم الربيع العربي .فقد وجد العرب المسلمون انسهم أمام هيمنة أجنبية أخرى باسم الإسلام وتغذية أخرى للصراع المذهبي والقومي من خلال عزل وإقصاء شرائح مهمة ي المجتمع العربي على حساب شرائح أخرى ,وهذا ما تسبب في تذمر المجتمع العربي الإسلامي إضافة إلى الأمراض الصحية والاجتماعية والجوع والفقر والتخلف الذي شهدته بلاد العرب والمسلمين إبان حكم دولة الرجل المريض كما يقال ,ما دفع بعض من العب والمسلمين مرة أخرى للانضواء تحت حواضن أجنبية من اجل التخلص من هيمنة الرجل المريض المسلم الذي شق عصى المسلمين أيضا وغذى الصراع المذهبي القومي مرة أخرى .وكان حصيلة هذه التصرفات الجائرة أن يدفع العرب فاتورة هذه الصراعات الخارجية الأجنبية بسبب عدم توحد العرب والمسلمين .
فكان المعول على مساعدات ووعود وشعارات الدول الغربية المتصيدة في المياه العكرة وأولها بريطانية العظمى التي كانت تحل ثلاثة أجزاء الكرة الأرضية بحنكتها ودسائسها السياسية واستخدامها شعار فرق تسد الصهيوني الذي كما يقال اخترعه منظر السياسة الأمريكية الصهيوني هنري كسنجر . فكانتاا اتفاقية سايكس بيكو من أسوء الاتفاقيات التي تعاملت مع العرب المسلمين كعبيد يباعون في سوق النخاسين فعادت تغذية الصراعات المذهبية والقومية إلى الساحة العربية الإسلامية مرة أخرى رغم أنها لم يحدث في تاريخ البشرية العربية الإسلامية أن توقت أبدا بل هي كما يقال أشبه بالجمر المخبئ ي الرماد .وبسبب تشرذم وتفتت وتمزق الجسد العربي المسلم صار لقمة سائغة للغرب والشرق وكل يدفع باتجاهه ويدلو بدلوه تجاه جذب أو اذاعان أو إرغام هذا الطرف او ذاك وبشتى والسائل والطرق ..كان التاريخ خير شاهد على الكثير من الأمثلة التي تفرق وابتعد العرب والمسلمون عن بعضه البعض كتعاملهم مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية المصيرية كوحدة مصر وسوريا والعراق ومجلس التعاون العربي والخليجي وتقسيم اليمن والتدخل ي السودان والخلافات بين مصر والسودان وبين مصر وليبيا وصحراء المغرب العربي وصراع العراق وإيران والصراع السوري الإسرائيلي على ارض الجولان والصراع الإسرائيلي اللبناني على الأراضي المحتلة وحرب الخليج الأولى والثانية واحتلال العراق وما يسمى بالربيع العربي الذي عصف بمصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا وووو جميع ما تقدم كان محسوبا له ومدبر من اجل بقاء هذه الدول كالقرة الحلوب التي تغذي الغرب والشرق بأجمل وأطيب ما لديها وتغذي نفسها بالسموم . ومن الغريب ان هذه الصراعات لازالت تتدفق وتنمو وتغذى من جديد وبإياد عربية مسلمة فكانت زراعة القاعدة أبشع واكبر الذنوب وأقبح الأفعال وأنجع السموم التي زرعت في الجسد العربي والمسلم ما زاد في تعقيد الأمور وغرابتها .
واليوم ما يجري من إشكالية الصراع القائم ي العراق هو صراع بالتبني ان صح التعبير إذ أن الصراع هو صراع بين دولتين جارتين إقليميتين لهما نوذ واسع وقوي في العراق تدعو كل دولة بكل ما لديها من قوة لأجل الحفاظ والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من النفوذ في العراق >البقرة الحلوب < وبدعم ومباركة وتأيد إسرائيل والدول الاستكبارية الغربية ما حّول العراق ومنطقة الشرق الأوسط إلى محرقة للمسلمين والعرب مرة لا أقول الثانية بل أقول المائة بعد ألاف ولا زال البعير على التل..إياك اعني واسمعي يا جارة ..فمن الغريب ان الدول الأجنبية الإقليمية المجاورة حينما تتقاطع الأمور المذهبية مع توجهاتها القومية تذهب باتجاه الحفاظ وتعزيز وجودها ونفوذها القومي بشتى الوسائل والطرق ّ!!! إلا إن العرب والمسلمين يدعون باتجاه تفتيت الوجود القومي والإسلامي بشتى الوسائل والطرق والتاريخ خير شاهد على الأموال العربية والإسلامية التي صرفت من اجل تغذية الصراع العربي العربي او الإسلامي الإسلامي ومن دول عربية مسلمة أو أجنبية مسلمة ..فحقيقة الصراع في العراق هو صراع بين السنة والشيعة على حود بغداد بين دولتين أجنبيتين ترى في نفسهما إنهما أحق بامتلاك ثروات وخيرات العراق وضرورة العودة أو الحفاظ على النفوذ القديم الجديد وبشتى الوسائل والطرق ..فابو غريب هو خط برلين او خط المانيا الغربية والشرقية او خط شط العرب أو أو قل ما شئت المهم هو الخط الساخن الذي ربما سيأتي يوما من الأيام نراه يتفجر وحينئذ لات مندمة !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب والملف الإيراني | #أميركا_اليوم


.. إيران تحدد موعد انتخاب خليفة رئيسي




.. نتنياهو: الأمر السخيف والكاذب الذي أصدره المدعي العام للجنائ


.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران




.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس