الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همهمات في دائرة المعنى

سامي العامري

2013 / 2 / 1
الادب والفن


--------
حين عرفتْ الشموعُ أن معنى جودها
يقتصر فقط على إزالة الظلمة ...
بقيتْ مع ذلك تتمنى أنْ لا ظلامَ هناك

***

كنّا واحداً
فمن حيث الروح
كانت إذا أحستْ بالحزن أو الفرح
فدموعها تنهمر من عيني
وبالعكس
وأمّا جسداً
فكانتْ إذا لجأتُ إلى الكتابة أو التأمل
تتسلَّلُ إليَّ وهي تسير على أطراف أصابعي ،
وهكذا

***

ما الذي جرى لأقلق ؟
أسيرُ في الطريق
وأفكاري تسير تحتَهُ
هل فكرتُ بالموت ؟ تقريباً ،
فكرتُ بالموتِ والله كمذكَّرٍ
والطبيعةِ والحياةِ كمؤنثٍ
ولكن صعبٌ أن تترك بوصلة النفْس حرةً
لا مقنَّنة كبوصلات الآخرين
فهذا الرجل الذي جلسَ أمامي في الحافلة للتو
يقرأ في عينيَّ أسئلةَ العيش
وأنا أقرأ في عينيه أسئلةَ الحياة

***

لو كان الموت سقوطاً أبدياً
في الظلام
لَما كان من نصيب الفراشات أيضاً

***

ربما أنا السمكة الوحيدة
التي إذا خرجت من الماء لا تموت
لا أدعي امتلاكي للخوارق
ولا لأن أجدادي برمائيون
كلا ولكن لأنك ببساطة تعيشين على اليابسة !

***

تتفاوتْ قاماتُ الناس طولاً وعرضاً
ولكنْ كلُّها سواءٌ في رشاقة الدخول
من ثقب الإبرة !

***

كلمةٌ ممّن تحبُّ
حتى وإن كانت لا تحملُ معنىً مُعيَّناً
كفيلةٌ بأنْ تذيبَ جبالَ الثلج من الروح
ومن الطرقات والحدائق
وتشعلُ الحماس لتَفَقُّدِ الأشياء ...
فلْتُلامسي قلبي دائماً بشموسك
حتى ولو تبخَّر نبضُهُ !

***

لن أعدَّ يومي هذا ضائعاً
ما دمتُ استطعتُ التعبير عن أفكاري وعواطفي
بشكلٍ مُرْضٍ
وهكذا أنا في علاقتي مع الزمن والحقيقة
أحاول إدخالَهما في روحي
لأتشرَّبهما كالقهوة الصباحية
وبعدها لا تعود لهما وطأة

***

رحل الليلُ وأتى موعدُ النوم
هكذا بلا علامة تعجبٍ
ذلك أنَّ طبيعة وجودي هي نفسها
ما عاد فيها متَّسعٌ لعلامات التعجب
وأرضى بهذا التحدي بل وأثني عليهِ
فهو الذي جعلني أفرِّق من وراء بحار
ما بين الصمغ والعسل !

***

قِفي أيتها البيضاء
كم مرة درتِ حول زهرة عباد الشمس ؟
قالت : ولا دورةً
وأنت أيتها السمراء ؟
قالت : نصفَ دورةٍ
وأنت أيتها السوداء ؟
قالت : دورةً كاملة
تأملتُ هذا الموقف
ثم فجأة وجدتُني أقرر أمراً :
وقفتُ وسطهنَّ ورحتُ أدور حول نفسي
وأدور وأدور
حتى سقطتُ مغمياً عليهنَّ
بينما هنَّ يتضاحكنَ بصوت عالٍ منتشٍ وربما أسيف !

***

لا يمكن أن توصل فكرةً حيةً
بلغةٍ ميتة
لتكنْ لغتُك حيةً
وعندها ستتداعى الأفكارُ الحية
من ذاتها

***

أنْ ترغبَ بالحرية
وتنفرَ من النظام
أمرٌ جميلٌ ومفهوم
ولكنك لن تستطيعَ الخروجَ بمعزوفةٍ رائقة
وأنتَ تخلطُ مفاتيحَ البيانو مع بعضها
كقِطَع الدومينو !

***

سيكون لك معنىً
حين يكون الله في قلبك
ولكنك ستصبح المعنى نفسَهُ
حين تكون في قلب الله

-------------
برلين
شباط - 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ