الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوش سيطالب بضبط النفس إزاء العراق وشارون لن يتعهد

ألوف بن

2002 / 10 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


هآرتس - تحليل - 14/10/2002

بوش سيطالب بضبط النفس إزاء العراق وشارون لن يتعهد .

             احتلال أمريكي مستمر للعراق .

                                                              بقلم: ألوف بن

المراسل السياسي للصحيفة

        سيقول الرئيس الأمريكي جورج بوش لرئيس الحكومة اريئيل شارون في لقائهما بعد غد في البيت الأبيض ان الإدارة الأمريكية تتوقع من إسرائيل انتهاج "الحد الأقصى من ضبط النفس إذا هاجمها العراق". هذا ما يتضح من لقاء تحضيري أجرته أوساط أمريكية وإسرائيلية عشية زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة والتي تبدأ الليلة.

        في اللقاءات التحضيرية اتضح أن بوش لن يطالب شارون بتعهد بعدم الرد على الهجوم العراقي، وان شارون لن يقطع على نفسه مثل هذا التعهد. لقد أوضح الموظفون الأمريكيون بأن الرئيس لن يقول أبدا لرئيس الحكومة "لا ترد بأي حال"، وان بوش سيبدي تفهما للضرورات الداخلية للرأي العام الإسرائيلي، ولكنه سيوضح لشارون أهمية ضبط النفس الإسرائيلي.

        وسيعرض بوش وكبار الإدارة الأمريكية أمام نظرائهم الإسرائيليين الخطة الأمريكية لمعالجة الخطر العراقي، والتي تهدف الى إحباط إمكانية إطلاق صواريخ أرض - أرض من غرب العراق باتجاه إسرائيل. وتولد الانطباع لدى الإدارة الأمريكية ان عرض الخطة المفصلة والالتزام بإحباط الخطر على إسرائيل سيقنع شارون بضبط النفس. وفي الإدارة الأمريكية ينوون أيضا تقديم وعد لإسرائيل بأن تعمل الولايات المتحدة على منع العراق من استخدام السلاح البيولوجي أو الكيماوي، وسترد ضده بشدة إذا استخدم مثل هذا السلاح.

        الهجوم الأمريكي المتوقع على العراق سيحتل مكانة مركزية في مباحثات شارون مع بوش. وفي الإدارة الأمريكية يريدون ان يتوصل الزعيمان الى تفاهمات واضحة تقلص "المساحة الغامضة" وتوضح كيف يعمل كل طرف أثناء الحرب ضد العراق. والإدارة الأمريكية معنية بإبقاء إسرائيل خارج الحرب بقدر الإمكان من اجل عدم المجازفة بدعم الدول العربية.

        لقد أرسى شارون صيغة بموجبها إذا هوجمت إسرائيل فإنها "ستعرف كيف تدافع عن نفسها". وهكذا أبقى بيده حرية عمل معينة بعدم الرد التلقائي على كل هجوم عراقي، ولكنه أيضا أوضح للولايات المتحدة ان إسرائيل غير ملزمة بضبط النفس في كل حالة.

        وقد قالت مصادر أمنية كبيرة في الأيام الأخيرة انه في حال قررت إسرائيل الرد على الهجوم العراقي فانها ستضطر الى تنسيق نشاطها مع الولايات المتحدة مثلا من اجل إيجاد "ممر" لطائرات سلاح الجو. وأعربت المصادر الأمنية عن تقديرها انه في حال الضرورة ستتفهم الولايات المتحدة انه لا يوجد لها خيار سوى تمكين إسرائيل من العمل.

        وفي مباحثات التنسيق بين أجهزة الأمن في إسرائيل والولايات المتحدة تم الاتفاق على ان يتواجد أثناء الحرب ضابط ارتباط كبير من القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي يكون مسؤولا عن التعاون مع الجيش الإسرائيلي، وسيدير المعركة في العراق قائد المنطقة الوسطى. وبذلك تستطيع الولايات المتحدة الحفاظ على الفصل بين الجهدين العسكريين. وحسب المصادر الأمنية فان أجهزة الإنذار والاتصال والتنسيق بين الجيوش التي أقيمت منذ حرب الخليج عام 1991 توفر ردا مناسبا وكافيا للحرب المتوقعة في القريب، ولا توجد الآن ضرورة لوضع أسس جديدة.

        في أجهزة الأمن ثمة تحفظات من وضع قوات أمريكية لحماية إسرائيل أثناء الحرب مع العراق. وقد أعربت مصادر أمنية كبيرة عن تقديرها بأنه يجب على إسرائيل ان تدافع عن نفسها. وحسب هذه المصادر فان جهاز الدفاع المضاد للصواريخ "حيتس" الذي طورته إسرائيل هو الرد الأفضل للهجوم الصاروخي العراقي، وليس ثمة ضرورة لأن تنشر في إسرائيل أيضا بطاريات صواريخ باتريوت أمريكية مثل التي نشرت في عام 1991.

        وحسب ميل آخر، ستجد إسرائيل صعوبة في رفض الاقتراح الأمريكي بالحصول على بطاريات باتريوت، وذلك رغم ان نشرها يثقل على حرية عمل الجيش. في شهر كانون الثاني من المخطط إجراء مناورة مشتركة للدفاع المضاد للصواريخ بين الجيش الأمريكي والإسرائيلي، وعشية هذه المناورة ستنشر في إسرائيل وحدة "باتريوت" من الولايات المتحدة. واستعدادا للمناورة زار إسرائيل في مطلع الشهر الجاري وفد ضباط أمريكيين كبار بحث في التنسيق عشية الحرب المتوقعة ضد العراق.

        وفي أجهزة الأمن يعتقدون ان الهجوم الأمريكي بات حتميا حتى لو فضلت الولايات المتحدة ان ترسل أولا مفتشين من قبل الأمم المتحدة الى العراق من أجل تعزيز دعم مجلس الأمن للعملية. وإسرائيل لم تطلب من الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية أو فنية خاصة عشية الحرب، وستكتفي بالأجهزة القائمة للتعاون.

        وقال موظفون أمريكيون كبار الأسبوع الماضي لنظرائهم الإسرائيليين ان الولايات المتحدة تُعد لاحتلال مستمر للعراق، واستبدال النظام في بغداد سيزيل عدوا واحدا من قائمة أعداء إسرائيل، وسيدفع أعداء آخرين الى الخوف من أن يكونوا هم الهدف القادم. "الأمر الذي سيفتح فرصا جديدة" قال الموظفون الأمريكيون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر