الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلنا خالد سعيد.. ولا أي اندهاش

رشا أرنست
(Rasha Ernest)

2013 / 2 / 2
الصحافة والاعلام


اغلب ردود الأفعال اتجاه معظم خطابات الرئيس أنها مستفزه بحق، وأخر خطاب على وجه الخصوص كان الأكثر استفزازاً. ولكن لا يقتصر الاستفزاز الذي نتعرض له خاصة خلال الستة أشهر الأخيرة على خطاب سيادته، فهناك الكثير من الأمور الاستفزازية والتي تستلزم منك برود خاص وأنت تشاهدها أو تستمع إليها حتى لا تصاب بالجلطة الدماغية أو على الأقل ارتفاع بضغط الدم. وعلى سبيل المثال لا الحصر –إن كنت ليبرالي أو اشتراكي- سماع سياسي ليبرالي متردد، يضعف من موقفك كلما تكلم مثلما أرى من وجهة نظري موقف وقرارات جبهة الإنقاذ في هذه الأيام ولكني سأترك الحديث عن هذا لمقال آخر. ودعوني أخبركم عن مثال آخر للاستفزاز الذي نتعرض له يوميا سواء من خلال حياتنا المُعاشة وسط قطيع المبرراتية لكل همسة ونظره وتويتة للرئيس وجماعته المحظورة، وبين احد أهم صفحات التواصل الالكتروني على الفيس بوك، والتي كانت نبض الشارع يوما وشرارة من شرارات الثورة المصرية، "صفحة كلنا خالد سعيد". يوما كان مرورنا بالصفحة إن لم يكن لمعرفة موعد التجمع بالشارع، فأكيد لمتابعة الأخبار لحظة بلحظة وإشعال الحماس. وحقيقة أنني حتى هذه اللحظة لا اعرف يقينا مَن مؤسس الصفحة ومن المشرف عليها طوال العامان ومن قبلهما، وسواء كان وائل غنيم أو غيره فهي صفحة كانت ثورية من الدرجة الأولى ولا يمكننا إنكار دورها الفعّال في زرع الأمل بقلوب اليائسين وتشجيعهم قبل وأثناء وبعد الثورة. هذه المقدمة حتى يتثنى لمن مازالوا يروا دور صفحة كلنا خالد سعيد، تكملة المقال بقليل من الصبر.
خلال هذا الأسبوع كانت الأحداث مشتعلة، والموجة الثالثة من ثورتنا العظيمة بدأت من قبل يوم الذكرى لـ 25 يناير وسقط عشرات الشهداء وأكثر من ألفي مصاب نتيجة للصدامات والاشتباكات مع قوات الأمن وضربهم غير المبرر لمظاهرات سلمية. وإذ بنا نجد صفحة كلنا خالد سعيد، هذا الكيان الالكتروني الثوري بدلا من دعم الثورة ومطالبة الشباب بالنزول للشارع تفاجئنا بعرضه استطلاع للرأي في ثمان أسئلة. وقد شارك في هذا الاستبيان تقريبا أربعين ألف، وهي نسبة ضعيفة بالنسبة للمعجبين بالصفحة الذين يتعدوا 2 مليون شخص. هذا التجاهل لما يحدث والبعد عنه بطرح استبيان، وغياب نداء واحد خلال أسبوع من صفحة كلنا خالد سعيد لمساندة الثوار أو النزول لميدان التحرير، ألا يدعو للتساؤل!! ذلك الميدان الذي كان يُكتب على الصفحة مئات المرات يوميا خلال الأيام الأولى للثورة حتى تنحي مبارك. حقيقة غير متفاجئة "ولا أي اندهاش" خاصة إذا راجعنا دور الصفحة خلال الفترة السابقة ومنذ بداية الانتخابات ودعمها للرئيس مرسي وإطلاق انه مرشح الثورة، مرورا بالتصفيق لبعض قراراته وتجاهل البعض الآخر منعا للإحراج "ولا أي اندهاش".
جاء عنوان الاستطلاع غريب بعض الشيء "استطلاع رأي الصفحة عن الأحداث الراهنة ورأي أعضاء الصفحة في الكيانات والأشخاص والأحداث اللي بتواجهنا" .. استطلاع عن أحداث راهنة لشخصيات وكيانات سياسية وسط غليان الشارع المصري ودماء متناثرة في مدن القناة والعاصمة والإسكندرية. استطلاع رأي والمصريون في كل الشوارع يهتفون بإسقاط النظام بعدما فقد شرعيته مع فقدان حياة اطهر شباب في مصر ... "ولا أي اندهاش".
وإليكم أسئلة الاستطلاع لصفحة كلنا خالد سعيد كما جاءت ومعها بعض الأرقام لنتائج بعض الأسئلة الأهم.
* السؤال الأول: انتخبت مين في المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة؟
* السؤال التاني: انتخبت مين في المرحلة التانية لانتخابات الرئاسة؟
* السؤال الثالث: صوت بايه في استفتاء الدستور؟
* السؤال الرابع: بعد عامين من الثورة أنا .. أكثر تفاؤلا ... أكثر تشاؤما..
وجيد أن أخبركم عن نتيجة هذا السؤال وكان عدد المشاركين في الإجابة على هذا السؤال 40.491
أكثر تشاؤما: 25,145 صوت (62.10%)
أكثر تفاؤلا: 15,346 صوت (37.90%)
* السؤال الخامس: هل أنت عضو فاعل في أي حركة أو جماعة أو حزب أو تيار سياسي؟
* السؤال السادس: ما مدى اتفاقك أو اختلافك مع هذه العبارة:
0% تعني مختلف تماما مع العبارة و100% تعني متفق تماما معها، والجملة كانت: "هناك مؤامرات تحاك من جبهة الإنقاذ على رئيس الجمهورية لإسقاطه".. وهذا السؤال أيضا من الضروري أن تعرفوا إجابته التي جاءت بعد تحليله من كل 100 عضو في الصفحة، هناك 29 عضوا يتفقون تماما أن جبهة الإنقاذ ترغب في إسقاط الرئيس، و27 عضو يرفضون هذا الادعاء تماما. "ولا أي اندهاش"

*السؤال الثامن السؤال الثامن والأخير: ما هي درجة ثقتك في رؤية وكفاءة وقدرة الشخصيات التالية.
ملاحظة: في حالة الرغبة في مقارنة النتائج على أساس تقسيم الشخصيات حسب الحيثية (نشطاء سياسيون - إعلاميون - قيادات حزبية أو سياسية وهكذا)

بحثت عن السؤال السابع عزيزي القارئ؟ .. لا تقلق فهو لم يسقط سهواً ولكني تعمدت تركه للختام حتى نتوقف عنده بالتفصيل كما جاء على الصفحة، فهو اهم سؤال من وجهة نظري في هذا الاستبيان.
* السؤال السابع: ما هو رأيك في أداء الجهات التالية خلال الفترة منذ الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس وحتى الآن؟
لرؤية الصورة بشكل أفضل:

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/528999_520584994658036_90850102_n.png

ترتيب المؤسسات والجهات بحسب متوسط درجة الثقة:
المؤسسة العسكرية 54.09%
الأزهر الشريف 51.19%
حركة 6 أبريل 41.70%
القضاء المصري 39.45%
حزب مصر القوية 32.76%
وزارة العدل 29.72%
رئيس الجمهورية 28.99%
حزب الدستور 27.82%
وزارة الداخلية 26.29%
التيار الشعبي 24.27%
حزب النور والدعوة السلفية 22.53%
جبهة الإنقاذ 21.69%
حركة حازمون 20.51%
حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان 19.43%
رئيس الوزراء 18.37%

وهذه ملاحظات جاءت تحت نتيجة السؤال السابع:
تم حذف "كلنا خالد سعيد" من النتيجة أعلاه ونتيجتها 51.72%
١) نتيجة الاستفتاء تعبر "فقط" عن آراء أعضاء كلنا خالد سعيد وتوجهاتهم
٢) العينة عشوائية (نسب التصويت مستقرة ولا تتغير بزيادة أعداد المصوتين)
٣) تم استخدام تقنية تمنع من محاولات التصويت المتكرر

تتلخص نتيجة السؤال السابع في انه تساوى رئيس الجمهورية مع حزب الدستور تقريبا، وتقارب حزب الحرية والعدالة مع حزب النور وجبهة الإنقاذ، في حين يرتفع أداء المؤسسة العسكرية والأزهر من وجهة نظر المشاركين في هذا الاستطلاع... هنا فقط تكون "ولا أي اندهاش" منطقية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة